توفيقي بلعيد

إلى ذكرى الفقيدة عانف عائشة- هي لا تعرف عادل، فهو ليس من تلك الوجوه التي كانت تتردد على دارهم، وما تلبث أن تنسيهم الوظائف أسمالهم وأفكارهم وتنسيهم الخبز والملح والعائلةَ التي أطعمتهم و آوتهم يوما. هي لم تره من قبل: فعائشة لا تخرج من الدار إلا لماما، وإذا فعلت فمجالها محدود جدا. الحمّام يوم...
الليل يغطي، بردائه الأسود المثقوب بالمصابيح والنجوم، مربعات أسمنت هذه الغابة النائمة على الدوخة والجوع وبرك القيء والخوف… يقترح بأدب جم ثم يصر (ح )الأصغر سنا، بعد ليلتنا التي مرت سريعا، على شرب كأس قهوة لطرد ماتبقى من رذاذ الدوخة، من على دماغه الذي لم ينفذ صبيب النبيذ لأديم صحوه الصخري إلا...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى