د. محمد علي ديريه

ونحن أيضا لاندري من أين جاء هؤلاء؟ من أين أقبلوا.. وكيف وصلوا لرأس الرأس في أوطاننا؟ لم يعد وطنك الأكبر مساحةً بعد اليوم.. لم يعد وارف الظلال كما تركته منتصف الثمانينات.. لم تعد به شلاليخ الخالات ولا ابتسامات الحجاج المرتاحين أمام بيوتهم عصريات الخرطوم وأم درمان. الضرائب تصلك حتى في قبرك...
بإمكانك أن تمر جوار التلفاز , بوسعك أن تنتقل بين قناتين , أن تدعو نديمك للاستماع إلى أغنية جميلة , شريطة ألا يكون شاغل الأثير أو الرجل الذي على الشاشة أفلجاً , أسود الشعر مرسله , أعسرا يمسك عوده بالشمال حال جلوسه , واقفاً مهيباً كأن أكثم بن صيفي احترف الغناء , يمكنك دائما أن تستمع الى الموسيقى...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى