الحبيب السالمي

لعل المجال الذي يعكس تطور الرواية العربية ونضجها أكثر من غيره، باستثناء الشكل والبنية، هو الجنس. فمنذ الثمانينات استطاعت ن تقارب الجنس، وهو أحد المحرمات الكبرى في ثقافتنا، بجرأة لافتة بل وأن تخترقه إلى حد بعيد محولة إياه إلى ثيمة مثل بقـية الثيمات. وهذا الإختراق لا يعود في تقديري إلى التحولات...
ولدت في بيت لا كتب فيه. كان والداي أميين لا يعرفان الكتابة والقراءة تماما مثل كل الأجيال التي سبقت جيلهما والتي نشأت فــي الأرياف والأقاليم النائية. وحتى المصحف الــــذي لا يكاد يخلو مــنـــه أي بيت تونــسي فــــي الوقت الحاضر ليس للقراءة فحسب وإنما أيضا للتبرك به والتظاهر بالإيمان بل والتفاخر...
يسمونها "قحبة بلفيل" ولكني احبها سعاد غرس الله. احب ابتسامتها. احب جرأتها. صوتها. حركة يديها حين تكون جالسة امامي. أحب حكاياتها وطريقة روايتها وخصوصا جسدها. عندما رأيت للمرة الاولي ابطيها المحلوقين شعرت برعشة تخترق كل جسدي. ومنذ ذلك الوقت صرت أؤمن بانه لا شيء في جسد المرأة اكثر اثارة من ابطيها...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى