رسائل الأدباء (ملف)

يا مي! «قرأتُ اليوم ما كتبته في «يوميات فتاة» عمَّا جال في صدرك من العواطف أثناء تلك الدقائق الوجيزة التي قضيتها بين صور مشاهير الكُتَّاب في إحدى غُرَف الجامعة المصرية، وتلوت على مَهَل كمن يتلو صلاة أو يترنَّم بأنشودة ما أُوحِي إليكِ من الإلهام؛ منظر أمراء الفِكر مُصوَّرين على الجدران من...
أخي الأستاذ زيدان المحترم أطالع هلالكم النامي كلما وقع في يدي، وإنني أثني على عنايتكم بالثقافة العربية عامة والأدب خاصة — أخذ ﷲ بيدكم — فالابن سر ُّ أبيه.ِ منذ شهرين اقترحت في جريدة صوت الأحرار على معالي وزير معارف العراق الجليل الاحتفال َ بذكرى الألف والمائة لأديب العرب الأكبر الجاحظ، وذلك في...
إلى السيدة إملي فارس إبراهيم؛ أمينة سر أهل القلم يا بنت أخي أَما اتفقنا بعد تلك المخاطبة التليفونية التي تفضلت بها، على أن تبعثي إليَّ بروايات جائرة ك. ل. م. حتى أقرأها، كما جرت العادة، ثم نجتمع للحكم؟ فما عدا مما بدا … أما كان الأستاذ إميل خوري — مدير دعاية ك. ل. م. — يجيب السائلين عن...
سيدي الدكتور ما وجدتني استحققت بعدُ شكرَ العميد. لقد استعجلت يا سيدي، فأمامنا درس وجه طه حسين الجديد. وبكلمة أوضح اتجاه الدكتور وتوجيهه في هذا القصص الناتئ الخطوط، المتناسق الألوان. أما عن الشرف الذي أوليتنيه بدعوتي إلى دار حكمتك — الكاتب المصري — فاسمح لي أن أقول: قد دعوت مستجيبًا، «وقد تجوز...
الأخ الفاضل شكري لا شك في أنكم تعلمون مكانة شيخنا الأكبر أحمد فارس الشدياق ومنزلته العلمية والأدبية؛ فهو أبو النهضة الحديثة في القرن التاسع عشر، وأكبر رجالها الذين يفاخر بهم لبنان. كتبنا عنه ما كتبنا في جريدة صوت الأحرار التي أرسلتها إليكم اليوم خصيصًا لتطَّلعوا عليها، وسنواصل الكتابة عن هذا...
أخي شكيب وصلتني مجلتكم «أصداء» فقرأتها ولم أخرم منها حرفًا. أعجبت بما فيها، وكان إعجابي بمقاصدها وعزمها أشدَّ، حقق الله الآمال. هذا نبأ مهم. أما النبأ الأهم فهو ما قرأته في الصحف عن ترككم كرسي السياسة القلق؛ لتقعدوا على طنفسة الأدب الناعمة، مرحى للأدب ينصرف إليه من كانوا أدباء «من البابوج إلى...
1 سيدي الأستاذ الجليل أطالع نقداتك في جريدة الأحد، فأُسرُّ بأسلوبك العذب النقي، وأُكبِرُ حريتك الأدبية. أرسلت إليك هدية «الأجزاء الأربعة» من مذكراتي. أرجو أن يتسع لك الوقت فتطالعها وتكتب فيها نقدًا لا تقريظًا. أتمنى لك دوام التوفيق والصحة. محمد كرد علي دمشق ٢١ / ٧ / ١٩٥١ **** 2 سيدي الأخ...
أخي عبد الله٣ قال شاعرنا بشار: تعطي الغزيرة درَّها وإذا أبت كانت ملامتها على الحلَّاب لقد أجدت وأحسنت فوُفِّقت، وبحسب نياتكم ترزقون. نيتك الحسنة وفَّقت سعيك المشكور، وإن أجرك عند ربك لعظيم. فهنيئًا لك وللوطن ببناء خليتك الاجتماعية، وسوف تقترن باسم عبد الله المشنوق ما دام في الدنيا دين وعلم وطب...
عزيزي الأستاذ بطرس بواري لا أستطيع أن أقول لك كما قلت لي: «إعجابي وتقديري لك كبيران.» لأني لا أعرفك، وإن كان «البواريون» أبناء عم لنا يصح فينا وفيهم قول عمر لهند: «إنما نحن وهم شيء أحد.» أعذرني إذن إن شككت بوجودك؛ لأني أخاف أن أكون في هذه المناقشة مثل دون كيشوت وسانشو بانسا. أشكرك أولًا وإن كنت...
عزيزي ع. م، فالوغا وصلتني رسالتك متأخرة، ولأحكام لا ترد تأخرت أنا أيضًا. أرجو المعذرة. قلت في مكتوبك: إنني انتقدت رواية «الحب أقوى» للأستاذ رئيف خوري من ناحية اللغة فقط؛ ولهذا أسألك إعادة النظر في المقال الأول. أما قولك: «والقسم الآخر من الأغلاط ليس من الأهمية بحيث يحتاج إلى مثل هذا الهجوم.»...
أخي الدكتور فارس الحايك – بعلبك يا عشير الصبا ورفيق الشباب! ذكرتني — وما أنا بناسٍ — بكل ما أثارته رسالتك من شئون وشجون بلدية. كان في البلاد رجال يجيئون على الصوت أيام الطربوش المغربي واللبادة والكبران والمداس. أما اليوم فقد ذهبت الألبسة الناعمة بتلك الرجولة، ولم يبق منها إلا الطلول الدوارس،...
1 سيدي الأستاذ الكبير١ تلقيت كتابكم الكريم، وتمنيت لكم توفيقًا في مهمتكم التي انتدبتم لها مقرونًا بطيب الإقامة في وادي النيل. كم نكون مغتبطين بزيارتكم بيروت لنتشرف بمقابلتكم وزيارتكم التي تتهلل الجامعة الوطنية بها، فأهلًا وسهلًا بالأستاذ الجليل، وعسى أن تشعرونا قبل ترككم القاهرة إلى بيروت. سيدي...
21 آب 1912، جنيف » HOTEL VICTORIA.. HOTEL DE LA PAIX»، عزيزى الخواجة بيطار، أتأسف لأني لم أحظ برؤيتكم قبل سفرى، وهذا الذى كنت أخافه فقدمت إليكم ان تكلفوا أنفسكم بتشريفى إلى اللوكندة صباحا لأنى مضطر للسفر باكرا، فخرجت من اللوكندة (الـ)ساعة 7٫45 ، وربما أقيم بعد هذا الوقت ولم تجدونا، أو منعكم...
الرسالة الأولى: أعرض لمولاي بحر العلم، وكنز الأدب، وعباب البيان، من بين فصحاء العرب، وتيار الفضل الذي ينسل من كلِّ إرْب، أفضل مَن تضلَّع من الدقائق، وأجلِّ مَن اطَّلع على غوامض الحقائق، بعد تقبيل أياديه التي رَفعتْ للمجد رايات، ونالت من الشرف غاية الغايات، متعنا الله تعالى بحياته، ومعجز...
أيها الأخ الحبيب لبيب الرياشي أُقبِّلك مشتاقًا إليك، وبعدُ: فأسميتُ ابني محمدًا؛ لأن لسَمِيِّه النبي العربي مقامًا ساميًا في نفسي، وأحبهُ حبًّا جمًّا، وأعجب جدًّا بشخصيته الفذة، ولأنني كرهت — حتى الاشمئزاز — أن تكون أسماؤنا مثل «تذاكرنا». نعم، كرهت أن يكون اسم ابني طائفيًّا كاسمي؛ فرأيت أن...

هذا الملف

نصوص
2,017
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى