زهرة زيراوي

( 1 ) فِي مدينة النحاس، ينطفئ الْمِصْباحُ فِي الصدور؛ تُصبح العينان حجرتين تَحملان الشجرَ إلَى البحر الْمُتَلاطِم الأمواج... فِي هذه المدينة لا تصبح العصا حيةً تسعى، ولا ينشق القمر... واحدٌ وَ واحدٌ، ما جَمعُهما؟ سألتُ بِهذه المدينة أبا الهول، قال : جَمْعُهُما : اثنان. قلتُ : ما الدليل؟ قال ...
لقد افترقا، ومضى اليوم على فراقهما أكثر من عشر سنوات، يتذكر اليوم أسئلتها وهما يعبران بمحاذاة شاطئ طنجة ، كيـف تفهم الحــرية ؟ .. و كيف تفهم الحروب ؟؟ كيف تفهم الحب والجـــنس والموت ؟ كيف تفهــم ما رأيناه في الحفل الداعر اليـوم، نساء شبه عاريات ورجال أمعنوا في السكر والرقص الماجن ، وتبادل...
مصت سيجارتها عميقا ورفعت وجهها إليه: أظافري تتقصف، سأستعمل طلاء "فيرني شلين" أحب ملابس " كلافن كلاين " وأنتعل حذاء " جوتشي "، أموت في عطر " اترو سردي"، سيجعلني أمنحك الليلة ما توده. كانا معا يعريان صمتهما برصيد فرنسي جاهز ومتقطع. في مائدة عن يميني جلس عجوز في لون خشب محروق، تحلقت حوله فتيات...
هل الكتابة متخيل أندروجيني؟ إذا كانت الكِتَابَةُ مُتخيلا أَنْدْرُوجِينِيا فبأي معنى نقول الأدب النسائي وأية خصوصية؟ أذكر دنانير البرمكية وقد دعيت لمجلس هارون الرشيد لتعزف و تغني، فعزفت وغنت قولـي لطيفك ينثني = عن مضجعي وقت الرقاد كي أستريح و تنطفي = نار تأجج في الفــــــؤاد مضنى تقلبه الأكف =...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى