شيرين ماهر

هكذا كانت كلماته ذات النبرة الرخيمة، وهجاً لا ينطفئ.. وأصداؤه الهادئة المُنغَمة، ولعاً لا نهاية له.. ونفاذ أحاسيسه الخاطفة، ظلالاً حالمة تُسكِر مَن استظل بها، فى حين كان لقاؤها الشغوف معه بمثابة خفقة من نوع خاص، تمنحها إشراقة حياة.. تُسعِدها كلما نبضت.. تُضفى على وجهها "ابتسامة" براقة تُضىء...
سحر يتبختر على أطراف الحروف، كما السحر الأسود الذى يقود إلى الكُفر..ألاعيب تنكرية تشى بها اللهفة الشرهة نحو المجهول.. موعد أصم وصَيد لا يمكن التكهن بقيمته، لكنه يُشبِع غروراًمطعوناً بسيف الخيانة، ويروض غريزة متمردة ترفض الرضوخ لقوانين الطبيعة، لكنها تستمدأبديتها من دماء أضاحى المساء !! هكذا بدت...
على حافة النهر جَلَست تٌطالِع أطيافها المُنعكِسة التي باحت بارتجافاتها الخبيئة، وما إن تلاشت ورحلت أطيافها الحزينة مع الموج الهادئ، حتى عادت تختطفها دوائره المهاجرة من جديد، كالوليد الذي يخشى الحياة، ويطلق صرخاته كوسيلة دفاعية فطرية يدرأ بها شر المجهول، مُعلِنًا رغبته في العودة من حيث أتى، ولكن...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى