حسن طلب

(1) يأس --------- نِصفُ قرْنْ نصفُ قرْنٍ تمَخَّضَ عن رُبعِ قرْنْ فبئسَ المَخاضُ.. وما أمْخَضا! رُبعُ قرنٍ مَضَى قـد أعادَ الحياةَ لِما كانَ لا بدَّ مِن أنْ يَموتَ.. وأَعلَى الذى كانَ أحْرَى بأنْ يُخفَضا! رُبعُ قرْنٍ ترنَّحْتَ فى سِجنِهِ ربَّما كنتَ- لو أنتَ حاولْتَ-...
ليس هناك شاعر حديث واحد، لأنه ليست هناك وصفة واحدة جاهزة لمفهوم الحداثة الشعرية، بحيث تنطبق - أو لا تنطبق - على هذا الشاعر أو ذاك. من العبث البحث إذن عن تعريف جامع، وإني لأتوقع أن تكون هناك تعريفات بقدر عدد الشعراء المشاركين في هذا الاستفتاء، كل حسب ثقافته وتجربته ووجهة نظره. ومن ناحيتي، فإني...
نظَرَ اللهُ تعالَى عبر سَماواتٍ سبْعٍ نحْوَ الأرضِ .. وكلَّمَ من فوق العرْشِ عِبادَهْ قالَ: خلقْتُ الإنسانَ من الطِّينِ .. ولكنِّى أبدعْتُ من النُّورِ فؤادَهْ ****** وخَشِيتُ عليهِ من الفاقَةِ .. والألمِ فأسْبغْتُ عليهِ من النِّعمِ قسَمتُ الأرْزاقَ ...
وكذلكَ أصبحْتَ غَريبًا في تلكَ القارَّةِ مُختنِقاً بهواءِ الغاباتِ الرَّطْبِ وبالغازاتِ المَسمومةِ.. والأبْخِرةِ الحارَّةِ! أصبحْتَ وحيدًا بينَ زِحامِ الجُثَثِ المتدفِّقةِ وبينَ رُكامِ نباتاتِ الشِّعرِ المتسلَّقةِ مع الأعْشابِ الضارَّةِ! أصبحْتَ وحيدًا والقُطعانُ البَشريّةُ.. تُقبِلُ...
قالَ: فِضْ، قيلَ: فاضْ! وجَرَى السَّيلُ بالويْلِ.. حتّى إذا طَمَرَ البَرلَمانَ وأغرَقَ دارَ الحُكومةِ واللّافِتاتِ الطِّوالَ العِراضْ! قالَ: غِضْ، قيلَ: غاضْ! ونَهَى النِّيلَ- قِيلَ- عنِ المُنكَرِ.. احتَدَّ وهْو يُشيرُ عليهِ بهدْمِ السُّدودِ وردْمِ الحُدودِ.. ورَىِّ الحِياضْ...
هيَ استهلالةُ الحُلمِ المنَمنَمةُ.. الظلالُ كنايةٌ عن شَمسِها وتقودُ موكبَها: السُّها والحادِيانِ: الأسْودانِ: الليلُ والأَمَةُ المدَى المغسولُ غايتُها وآيتُها: الحقولُ.. ولونُ رايتِها كُميْتٌ مثلَ أعرافِ الخيولِ.. ترابُ خيمتِها النَّدى أدْنَى حِماها: نخلةٌ في الشرقِ تحرسُها السيوفُ...
هو المخبوءُ في أعطافِها وهي الزَّبرجدةُ.... القصيدةُ بنت عَيْنيْها ومن آلائِها: اللغةُ المجسَّدةُ.... النَّدَى العُذريُّ من يدِها وأسرارُ المحبِّينَ المجدَّدةُ.... الزَّنابقُ رمزُها والأرنبُ البريُّ صاحبُها ومن أشيائِها: الكرةُ....القرنْفُلةُ.... الدُّمَى الورقيَّةُ....الصُّورُ المظلَّلةُ...
هَذا صَليبُكَ يا أخِى فارسُمْهُ.. أو -إن شِئتَ- لا ترسُمْهُ.. عبِّرْ يا أخى عَمَّا تَدِينُ بهِ أو اكتُمهُ ولكنْ لا تُجادِلْ فى الذِى -إنْ قِيلَ- لم تَفهمْهُ.. فلترسُمْ صليبَكَ.. إن يكنْ لابدَّ من رسمِ الصَّليبِ.. وإن يكنْ يَعْنِيكَ رأيُ أخِيكَ فيكَ إليكَ.. فاعْلمْهُ: الصليبُ أنا وأنت.. نَعمْ...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى