هند أبو الشعر

اندفع الغضب والتملك إلى عينيها دفعة واحده ، تشنجت عروق رقبتها المصفرة البارزة ، واجهتني مثل قطة جائعة تنقض على دوري يتدرب على الطيران ، قالت من بين أسنانها المنخورة : - وأين بقيه الراتب..؟ هذه المرأة لا تعرف غير الحاجة والفقر والمطاردة ، أراقبها كل شهر ، تصر النقود القليلة التي احضرها في حقيبتي...
ترتعد وهي أمامه، تحس بخوف أسطوري لا تفهمه، تحدق به، يحدق بها، تشد يدها على مفاتيح سيارتها، وتحس بخوف مجنون كلما التهم بنظراته تفاصيل وجهها: -أعرفك منذ ابتدأ العالم...! -ماذا...؟ -أعرفك قبل أن تلدني أمي..! -....! -أنت الحلم الذي لا أتوقف عن اللهاث وراءه! التقته قبل عشر...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى