علياء مصطفى مرعي

كانت الشمسُ قد أوشكَت على الغروبِ حينما توجَّهْتُ إلى المكتبِ لأحتسيَ قهوتي المُعتادة، اقتربْتُ من النافذةِ مُتأملاً الحديقةَ الواسعةَ المُحيطة ببيتي الكبير مُسبِّحًا الخلَّاقَ لعظمةِ هذا المشهد الخلَّاب. ثُمَّ تذكَّرت: "تمتلكُ كُلَّ ما يتمناه شخص، هل لديك أيُّ أُمنياتٍ لم تتحقَّقْ؟" كان هذا...
لطالما كانت رمالُ شاطئِ المَعمورة المُفضَّلة بالنسبةِ لي، ألجأُ إليها كُلَّما أردْتُ إفراغَ طاقتي، فارتطامُ الأمواجِ بقدمي يُذيبُني عِشقًا في تمرُّدِ الكونِ الذي يُشبهُني. أضعُ يدي على جبهتي فأتحسسُ الندبةَ التي لا يزولُ أثرُها وينهالُ عليَّ سيلٌ من الذكريات الأليمةِ التي لا أُحبُّ تذكُّرَها لكن...
كُنْتُ مُتكئةً على صدرِه، يُحاوطني بذراعِه بدورِه، مُمرِّرًا أناملَه على خُصلاتِ شعري الناعمة، نُشاهِد فيلمًا اخترناه سَوِيًّا، حينما قطع صوتُه الموسيقى التصويرية: "عزيزتي، أودُّ أن أعترفَ لكِ بشيء." تعجبْتُ مما سمعت؛ تُرى ما ذلك الأمرُ الذي لا يُمكنه الانتظار؟ لم أتفوَّه بحرفٍ، فاستنبط...
كُنْتُ في طريقي عائدًا من زيارتي الشهرية لطبيبِ أسناني. لطالما مثَّلت تلك الزيارةُ عبْئًا على نَفسي؛ فأنا حقًّا أبغضُ هؤلاء القومَ الذين يفعلون ما يحلو لهم بأفواهِنا، مُتكئين على عدمِ فهمِنا لتفاصيلِ فكِّنا، يؤلموننا بأدواتِهم القاتلة، ثُمَّ يطلبون منا العناية بأسنانِنا. أُراهنُ أنهم يُصرِّون...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى