د. عبدالقادر وساط (أبو سلمى)

قال ابنُ عساكر في (تاريخ نجدان): أخبرنا ابن صاعد، قال: أخبرنا أبو الحسن حازم، قال: أخبرنا ابن بَرْهان، قال: كنا يوماً في مجلس ابن علي نتناشد الأشعار، وكان معنا أبو محمد الأسود، المعروف بالغَنْدَجَاني، فذكرَ قولَ الشاعر : و أنا الأخضرُ منْ يَعْرفني = أخضرُ الجلْدَة في بيتِ العرَبْ وكان ابن علي...
جاء في " إتحاف الخلان " : حدثنا شيخنا أبو الفضل النجداني ، قال : حدثني أخي عبدالرحمان ، عن الشيخ ابن عون الرياشي ، عن سعيد بن سليمان ، قال : شهدتُ مجلسَ الطاغية يوماً و قد اجتمع فيه الوزراء و الشعراء و الأعيان ، فالتفتَ الطاغية إلى وزير اللغة و المعاجم ، الشيخ أبي إسحاق العسقلاني ، الملقب بظل...
قرأنا على أبي الحسن بن الأزرق، فيما روى عن محمد بن محبوب الفقيه، عن شراحيل بن حسان، قال: لمّا حُمل الشنفرى إلى مجلس ابن علي، وهو يرسف في القيود، بادره الطاغيةُ قائلاً: - الحمد لله الذي أظْفَرني بك أيها الشنفرى، وإني لأرجو أن أظفر في القريب العاجل بالسليك بن السُّلَكة وتأبّطَ شراً، حتى يرتاح...
قال سهل بن إبراهيم بن الحسن: كان الشاعر تَميم بن أبَيّ بن مُقْبل قد ذُكرَ لابن علي فكتبَ بإشخاصه، فدخل عليه مُقَيّداً، وعنده يحيى بن نوفل و هشام بن حسان الأزدي، فنظر الطاغية إلى تميم وقال له: - يا تميم، بلَغَني أنك بقيتَ تَحنُّ إلى الجاهلية بعد إسلامك وتَبْكي أهلها وترثيهم في شعرك. قال تميم: -...
أقام أبو العلاء المعري في بيته لا يفارقه، مدة تسع وأربعين سنة! نعم، نصف قرن من الزمان، قضاه شيخ المعرة الضرير حبيسَ بيته، بمعرة النعمان، بمحض إرادته، فلم يخرج منه سوى مرة واحدة، لسبب طارئ. إذ وقعت (أحداثُ شغب) بالمعرة ، بعد أن جاءت امرأة إلى المسجد وهي تصرخ وتستغيث، زاعمة أن صاحب الماخور قد...
جاء في كتاب " الأذن الصاغية لأخبار الطاغية " لابن سعد اليافعي: قال خلف الأحمر: لمّا عَلمتُ أن ابن علي واجدٌ علَيّ - بسبب ما وضعْتُهُ من قصائد على ألسنة الشعراء الأقدمين - اختفيتُ عن الأنظار ومكثتُ في بيتي سنةً لا أخرج. فلمّا لم أسمعْ أحداً يَذكرني في السنة، أمنْتُ وخرجتُ وصليتُ الجمعة في الجامع...
جاء في كتاب " إتحاف الخلان ": حدثنا الشيخ الأجدع الشيباني عن رواحة بن كلثوم، قال: حدثنا أعشى عبدة، قال: لما هربتُ من سجن الطاغية، أرسلَ رجالَهُ في طلبي، وجعلَ لمن يأتيه بي مائة ألف أورو، وذلك من نقود الفرنجة، فخفتُ عندئذ على نفسي وانطلقتُ لا ألوي على شيء، وأنا أردد قول الشاعر قيس بن معاذ...
رأى الكاتب الأمريكي جيم هاريسون، فيما يرى النائم، أنه يقف وحيدا أمام قاعة سينمائية قديمة متهالكة، في منطقة قاحلة، بصحراء نيڤادا. كانت تلك القاعة هي البناية الوحيدة في ذلك القفر الشاسع، اللامتناهي. أمام بابها كان رجل أسود البشرة، شديد الضخامة، يجلس على كرسي خشبي مهترئ ويحدق في الفراغ، بينما...
كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا - بتوقيت الحالمين- حين دخلتُ خيمةَ المُرَقِّش الأكبر، المضروبة في عمق الصحراء، غير بعيد عن الخيام الأخرى لشعراء المُفَضَّليات . كان معي ذلك الصديق الذي يصر دائما على مرافقتي في الأحلام، وهو محمد بن سلّام الجُمَحي، مؤلف ( طبقات فحول الشعراء). لكن المُرَقّش الأكبر...
جاء في الجزء الرابع والعشرين من كتاب " إتحاف الخلان بأخبار طاغية نجدان مع الشعراء والوزراء والأعيان": أخبرنا علقمة السلولي، عن جابر بن الأعجم، عن طفيل بن شبيب، عن شيخنا أبي الفضل النجداني، قال: شهدتُ مجلسَ الطاغية يوماً وقد جيء ببعض شعراء الضرورة وهم يرسفون في القيود، وفيهم موسى شهوات وهدبة بن...
جاء في النسخة المخطوطة من كتاب " إتحاف الخلان "، وهي النسخة المحفوظة بدار الكتب بنجدان: حدثنا عيسى بن الهيثم الفزاري، عن العليل بن الحسن بن ثعلبة، عن عبدالأعلى التميمي، عن شيخنا أبي الفضل، قال: قد ينسى المؤرخون أمورا كثيرة، يوم يكتبون تاريخ بلادنا المجيد، ولكنهم لن ينسوا أبدا خطبة َ الطاغية في...
جاء في كتاب " إتحاف الخلان بأخبار طاغية نجدان " : حدثنا شيخنا أبو الفضل النجداني ، قال: حضرتُ مجلسَ الطاغية، يوم قام بتعيين تسعة من الوزراء الجدد ، في حكومة الشيخ أبي عبدالله المنجم ، الملقب بضمير الغيب . و هؤلاء الوزراء هم : - وزير الأحلام، الشيخ مُحَسَّد العتابي ، الملقب بلَمْع السراب. - وزير...
كنا نمشي تحت ضوء القمر... كان المُرَقِّش الأصغر يلتفت إليّ، بين حين وآخر، ويضحك عندما يكتشف أن المسافة التي تفصل بيننا صارت كبيرة نسبيا، ثم يقف وينتظرني... كنا نبحث عن ابن سَلّام الجُمَحي، الذي اختفى في ليل الصحراء ذاك، بعد أن خرج غاضبا من خيمة المرقش الأكبر... ولما بلغ مني التعبُ مَبْلغَه،...
قال لي دليلي ونحن نتمشى، في بداية الحُلم، في زقاق ضيق من أزقة البصرة، بينما الشمس قد جنحت للمغيب: - هل تَعرف شخصا اسْمه ظالم بن عمرو بن سفيان؟ ودون أن ينتظر إجابتي واصلَ قائلا : - إنه أبو الأسود الدُّؤَلي، ونحن الآن في طريقنا إليه... أحسستُ بغبطة لا توصف، وقلت لنفسي: ها أنذا أخيرا أحظى بمجالسة...
كان بورخيس الأعمى يمشي وحيدا في زقاق موحش من أزقة بوينس أيرس، في الهزيع الأخير من الليل، وكان ارتطام عكازته بالإسفلت يُسمع من بعيد. ثم حدث ما كان متوقعا. إذ اعترض طريقَه شاب يحمل سكينا، وهدده بها قائلا: - ها قد حانت ساعتُك أيها الأعمى! لقد قادتك قدماك إلي لأطعنك بسكيني هذه! بقي بورخيس رابط الجأش...

هذا الملف

نصوص
237
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى