يوسف جوهر

وإذا أرسلت روحي في الماضي ذكرتك يا رفيقي، وكانت قد أذهلتني عنك الحياة وقسوتها والأيام واضطهادها وعاد بي الفكر إلى تلك الأشبار من صحراء (الأقصر) حيث استقرت عظامك من خمس سنين. . . ما اكفرني بحق الصداقة يا صاحبي! ما اغلظ هذا القلب اللحمي وما أقساه! كيف نسيت حباً وثقناه وعهداً قطعناه! كنا نسير في...
اجتاز الترام الميادين والشوارع، وأخذ ينساب بين الحقول في الطريق إلى الأهرام؛ وكان القمر قد نفض الغيوم عن وجهه، وبدا سافرا يضحك للحقول، ويحنو على النباتات المرتجفة في نسيم الليل، ويناغي الأغصان المشرئبة اليه من أعالي الأشجار، فانبسطت أسارير (المعلم لوقا) سائق المركبة، وفارق العبوس وجهه الهزيل...
ما كدت اصل إلى بيتها عقب استغاثتها التليفونية, حتي أبتدرتني قائلة: أنا امرأة شقية عاثرة الحظ وأية شقائي أني تزوجته, وربطت حياتي بحياته, ولو كان الأمر اقتصر علي الزواج, لاستطعت أن احتمل, فكم من النساء يؤاكلن الرجال علي مائدة واحدة, ويقاسمنهم الفراش, ويحتملن في سبيلهم آلام الوضع, ومع ذلك يضمرن...
ننشر نماذج من بواكير القصة القصيرة لبعض القصاصين العرب الرواد *** لقد واتاه الحظ، ومشى إليه السعد، وحفلت حيلته الجديدة بما تحفل به حياة رجل عظيم!. لم يعد الشيخ (ياقوت) رجلاً عادياً في القرية، بل أضحى رجلاً مرموقاً. فأنت ترى الجلوس في آخر الطريق ينهضون على أقدامهم عندما يبدو في أوله في جبة من...
لا‏ ‏يمكن‏ ‏الكتابة‏ ‏عن‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏, ‏دون‏ ‏الإشارة‏ ‏إلي‏ ‏قوة‏ ‏علاقتي‏ ‏به‏ ‏وشموخ‏ ‏إنسانيته‏, ‏فهو‏ ‏الكاتب‏ ‏الذي‏ ‏قرأت‏ ‏بعض‏ ‏مجموعاته‏ ‏القصصية‏ ‏وأنا‏ ‏في‏ ‏مقتبل‏ ‏حياتي‏ ‏كقارئ‏, ‏ثم‏ ‏حين‏ ‏كنت‏ ‏جنديا‏ ‏في‏ ‏القوات‏ ‏المسلحة‏, ‏فأرسلت‏ ‏إليه‏ ‏مقالي‏ ‏من‏ ‏البحر‏ ‏الأحمر‏...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى