رشيد شباري

للقلب عين واحدة، تطل على الأدغال وتتفرج على صراع الوحوش.. تصفق صمامتاه للغالب وتحتقر المغلوب، تتسع الحلبة لتتجاوز كل المسافات المفترضة، الجمهور عين ترقب النعش المنهار، تسايره إلى مرقده الأبدي والوحوش تتعبد تزلفا لخالقها وتقاتل مخلوقاته، تفتك ببعضها في نشوة المنتصر في الحرب.. وأنا.. أبو محايدا ما...
كنت أزعم أن الرحيل إلى الجنة قبلة للمتراخية أذهانهم النبيهة وأدعو إليها سبيلا حتى رصفت لذلك السبيل في المنعرجات الشاهقة حيث أناطح السحاب فيما القوافل تتوافد أفواجا أفواجا، وكنت أنا الزاهد والشاهد وكنت أنت المترنحة على أطراف مخي تعبثين بأنظمة الدفع والكبح الفارزة للكلام الهادي إلى الصراط...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى