محمد سهيل أحمد

على النقيض مما اعتاده أصحاب محلات بيع الملابس النسائية ، فإن فوزي وجد نفسه مضطرا لاستئجار محل في زقاق منزو من أزقة ( البجاري ) تفلقه طوليا ساقية متعرجة آسنة المياه وتنتشرعلى جانبيه محلات متنافرة اللافتات فقبالة محله ثمة مقهى بمصاطب متراعدة الأرجل فرشتْ بحصران مستلة الأعواد ، وهناك خياط توقف بحكم...
الاسم .. لم يعد يهمني فكيف يثير اهتمام غيري؟! العمر .. 24 سعادة مختلسة الحالة الاجتماعية .. نزيل عرض حال: أنا إنسان عادي لا يجيد رواية القصص. جاري النزيل رقم 11 مثلا بارع في صنع البواخر من نثار الحصى وأعواد علاقات الملابس، جاري الثاني ينحت تماثيل مستخدما الإسفنج. سأشرع في قص الحكاية، حكايتي...
(1) كنت واحدا من جنود سرية شكلت من جميع وحدات الفرقة 11 بمساهمة من طبيب الوحدة العسكرية حين صدرت الأوامر بإخلاء قتلانا الذين تركوا في عراء التلال المحيطة ببحيرة الأسماك. كان الوقت فجرا وقد انتزعت نفسي من ذراعي امرأة الحلم وغادرت فندق المدينة التي أفرغت من سكانها نظرا للقصف المدفعي المتبادل،...
كان الرجل العجوز نصف نائم حين شعر بمعدن بارد يصافح صدغه، أدرك لحظتها وهو يفتح عينيه بإجهاد أنه فوهة مسدس كاتم للصوت. بذل العجوز مجهوداً خارقاً كي يحتفظ بعينيه فاغرتين على وسعهما، ويدرك أن ما يراه ليس جزءاً من كابوس استيقظ منه للتو. كان صاحب المسدس جالساً على كرسي مجاور للسرير الذي يرقد عليه ذلك...
كنت سألقى الشيخ في مكانه اليومي المعتاد إزاء النهر. لكنني اليوم حثثت خطاي مسرعًا إليه. كنت أريد أن أراه.. قبل فوات الأوان! بدا البيت أمامي، على مبعدة عشرين أو ثلاثين مترًا، أشبه بسلحفاة غادرت لتوها ضفة نهر. لم أنشغل، مثل كل مرة، بتأمل شناشيل الأمس، جدرانه المتداعية، بل هرعت إلى الداخل مرددًا...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى