توفيق الحكيم

اتصل الرئيس السادات، بالكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير «الأهرام»، وقال له: «توفيق الحكيم الذى تدافع عنه، ألا تعرف أنه كتب كتابا ضد جمال عبدالناصر؟»، كان «الحكيم» من كبار الكتاب الذين حشدهم «هيكل» فى «الأهرام». رد «هيكل»: «لا أعرف» ثم تساءل: «هل هذا معقول؟!»، رد السادات: «سأرسل لك...
كانوا أربعة حول مائدة /قهوة / على شاطئ النيل ينظرون الى غروب الشمس صامتين ... و يتأملون كالحالمين أشعتها الشاحبة تلون بحمرة خفيفة قلاع المراكب البيضاء , كما كان الحياء فيما مضى يلون وجه العذراء ... هؤلاء الأربعة هم : صحفي و شاعر و موسيقي وامرأة , كل شي ينم فيهم ان المرأة معبودتهم , لكنهم يكتمون...
كنت كلّما وجدتُ نفسي حائرًا, ماذا أفعل - بعد ظهر كل يوم في القاهرة - أتساءل: وهل هناك أفضل من عيادة توفيق الحكيم! أديب كبير, ذو قامة تاريخية, معتلّ الصحة, يوشك على مغادرة هذه الدنيا الفانية قريبًا, ويستقبل الناس بلا مواعيد في الصالون الملحق بغرفته في المستشفى, فكنت أذهب لعيادته في أكثر الأيام...
عندما مات جبران خليل جبران سنة 1931 عن ثمانية وأربعين عاما، كان توفيق الحكيم لا يزال مجهولا من الحياة الأدبية في مصر والعالم العربي، وكان الحكيم في الثالثة والثلاثين من عمره، ولم يسطع نجم توفيق الحكيم إلا بعد وفاة جبران بعامين، أي سنة 1933، وذلك عندما أصدر الحكيم مسرحيته “أهل الكهف” فتلقفها طه...
أتخذ قوم شجرة، وصاروا يعبدوها .. فلم يكد يقترب منها أحد حتى ظهر له "أبليس" حائلا بينه وبين ألشجرة، وهو يصيح به:مكانك أيها ألرجل .. لماذا تريد قطعها؟ - لأنها تضل ألناس. - وما شأنك بهم؟ دعهم في ضلالهم. - كيف أدعهم .. ومن واجبي أن أهديهم؟! - من واجبك أن تترك ألناس أحرارا، يفعلون ما يحبون. - أنهم...
كتب توفيق الحكيم خاطرة صغيرة في مجلة الرسالة لـ أحمد حسن الزيات بعنوان «تواضع الأديب» قائلا: «إني أرى شعار الأديب الحق هو: تواضعٌ في معاملة الناس، وتعالٍ في معالجة الأفكار. لقد آن الأوان لأذكياء القراء أن يقفوا بالمرصاد لكل أديب يحاول أن يتعاظم بالحط من غيره، وأن يرفع قدر نفسه بوسائل لا تتصل...
لشبابنا المثقف شكوى تواضَعَ على صيغتها على اختلاف ألوان ثقافته، وتلك الشكوى هي نقص الغذاء الفكري في الحياة المصرية. وقد كان لتبين وجه هذا النقص آثار بغيضة، فهو أولا منتشر في النفس في مزيج من السأم والتشاؤم، وهو على أي حال باعث في العزيمة خوراً وفي الهمة فتورا، وهو بعد ذلك (وهنا وجه السوء) دافع...
بعثت إليه أول النهار بالرسالة التي سماها (باقية على الدهر) ثم أويت آخر النهار إلى بيتي فوجدت اسطوانات (بيتهوفن) التي استعارها مني قد ردها إلي، فعك إنها القطيعة. فوقفت واجماً في مكاني وزالت آثار الغضب ولم يبق في نفسي إلا ألم عميق: لقد انتهى كل شئ بيني وبين الدكتور طه حسين. . ولم أستطع أن أقرأ...
.. نجد “التعادلية” تقيم الأدب والفن على أساس قوّتين يجب أن تتعادلا.. هما: قوّة التعبير، وقوة التفسير. فالأثر الأدبي أو الفنّي لا يكتمل خلقه، ولا ينهض بمهمّته، إلا إذا تم فيه التوازن بين القوّة المعبّرة والقوّة المفسّرة. ما المقصود بالتعبير هنا؟ أ هو الشّكل؟ لا. إنه ليس الشكل فقط، إنه شيء أكثر...
قرأت في هذا الأسبوع رأيين في الأدب والفن أحدهما يمسني والآخر يهمني. فأما الأول فهو رأي صديقنا الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني في تقريظه لقصتي السينمائية (رصاصة في القلب) الذي نشره في جريدة البلاغ تحت عنوان (بين الأدب والسينما)، وقد تحدث فيه عني حديثاً مستفيضاً، ورحب بالتفاتي إلى الفن...
لم يزل موضوع الأدب العربي ومستقبله في حاجة إلى كلام، على الرغم من الأدلة القوية التي ساقها أخي أحمد أمين بك في رده على كلمتي السابقة. وأخشى أن يتبادر إلى الذهن أننا نتجادل في قضية لنا فيها مصلحة. فالواقع المعروف أن أكثر مؤلفات أحمد أمين مثل (فجر الإسلام) و (ضحى الإسلام) و (قصة الفلسفة) الخ...
كانت دعوتي إلى الصفاء بين الأدباء خالصة لوجه الأدب. فأدباء مصر البارزون الدائبون على الإنتاج لا يتجاوز عددهم العشرة مع التسامح الشديد، بينما نظراؤهم في بلد كفرنسا يبلغون أكثر من مائتين من المشهورين المنتجين، ومع ذلك نطلع على صحفهم الأدبية فلا نرى غير تكاتف وتساند على أداء رسالة الأدب والفكر. إن...
من كان يتصور أن دعوتي إلى الصفاء بين الأدباء تثير خصومات أو ذكريات عن خصومات! فلقد كتب الأستاذ (عباس محمود العقاد) في العدد الماضي من (الرسالة) قصة طريفة أهداها إليَّ. هي الآتية: (قيل أن الدكتور طه حسين خرج من وظيفته بالجامعة المصرية قبل سنوات. وقيل أنه أثنى على الأستاذ توفيق الحكيم في بعض ما...
طالما صحت قائلاً: إن الدولة لا تنظر إلى الأدب بعين الجد، بل إنه عندها شيء وهمي لا وجود له ولا حساب. وأقول اليوم إن الأدباء أنفسهم لا يريدون أن يحملوا الدولة على الإيمان بحقيقة الأدب. بل إن الآداب وقد أنكرتهم الدولة وأنكرت بضاعتهم لم يفعلوا شيء ولم يبدوا حراكا. بل إن الأمر قد بلغ من السوء حداً...
أستاذنا الكبير الدكتور طه إني أشكر أهل الكهف الذين قادوني إليك. وإذا كان هذا هو الغرض من بعثهم في كتابي فقد حق البعث نجح. الحقيقة أن رعاية الدكتور طه أثمن ما منحني القدّيسون الثلاثة من كنوز. وأن صداقته التي أطمح إليها يوم أكون خليقاً بها هي مفتاح عملي الأدبي في المستقبل. إنه ليشق علي أن يمضي...

هذا الملف

نصوص
16
آخر تحديث
أعلى