رضا الحربي

كانت الساعة الثالثة ظهراً ودقيقتين, تمشي عقارب الســـــاعة بانتظام , عقرب اثر عقرب, هكذا كان ينظر اليها السيد طـــه, وهو يتذكر سني عمره التي مرت كالأمواج المتلاطمة والمتلاحقة,المارة يسيرون أمام عينيه, وهو يطل من ذلك البلكون الخشبي لشقته التراثية لذلك المنزل القديم ذو الشناشيل والتي تشبه ضفائر...
جَلسَ السَيد أمامَ المرأة مُتحسساً بيَدهُ المرتَجفةُ شَعرَ رأسهُ المشتعلُ شَيباً نازلاً بتلكَ اليدُ على عَينيهِ الشاحبتين والمتعبتين في ذلك الوجهُ الدقيق الملمس، كانت نافذةُ غرفتهُ الزجاجية تَهتزُ أمام الريح ألأتيه من الخارج،كان شارد الذهن لا يعبأ لما حوله، بينما أخذَ يَزدادُ صوت اهتزاز النافذةُ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى