صلاح فائق

انا عند ضفةِ بحيرة , طيورٌ قليلة ترفرفُ هنا , جديدة بالنسبة لي . طائرٌ برأسين , ثقيلٌ طيرانه ُو يبدو منهكاً . سياحٌ يلتقطون صوراً لي ولغيري , كأننا ظاهرة غريبة , تستحقُ الاهتمام ، مهملينَ هذه الطيور العجيبة وثمة نسيمٌ يذهبُ ويعودُ , ربما كان ضائعاً . جئتُ الى هنا لتعبي من قراءة الصحف ومتابعة...
أقيمُ مأدبةً لنفسي هذا المساء إحتفالاً بخروج الضباب من بيتي وكان هنا منذ شهر . سأحملُ كلبي على كتفي اليمنى ليهتفَ عمراً مديداً لي . أحتفظُ بقنينة نبيذ سرقتها من امامِ تمثالٍ لبوذا وهو ينظرُ إلي ويبتسم . اظنها ثمينة ومن قرنٍ سابق . سادعو جاري الاعمى وطيوراً مهاجرة , لصاً إشتريتُ منهُ هاتفي...
ابتعد الطائر الأخير ابتعد العشب الذي لا يطاق ابتعد مطر و ابتدأ عقاب المسافرين ابتعدت العربات الأخيرة. إني في سنة تراقب عقلي إني سارق الدُمى إني الذي كان يقرع الطبل و في القتال كنت أنا الذي يوزع النبيذ. إذ أكتب الآن ذلك لأن الأفق يمتدّ أكتب لأن الحقول لا تقول ما تريد. و في كل مرة ، حين يعود ذلك...
في نفسي غرورُ نهرٍ قديم يصونني البحرُ , الفضاءُ , من النسيان أفقدُ أحلامي , واحداً بعد آخر , والكلماتُ تتدلى من فمي , حين اسمعُ نحيب إمرأة * قصائدي ليست وفيةً معي , تقطنٌ خارج بيتي حالما تظهرُ في موقعٍ او مجلّة ولا تزورني : لا أتذمّرُ مثل رعاة الجبال عندما الشتاءُ يتأخرُ * أتخيّلُ , وانا في...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى