عبداللطيف الوراري

عرفت القصيدة العمودية في المشهد الشعري اليوم «انتعاشا» ملحوظا في العقدين الأخيرين، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية؛ إذ باتت تؤرخ لعودة جديدة، وزخم جديد، وبالتالي تحاول أن تستعيد موقعها داخل المشهد في معظم البلاد العربية؛ كأن نبوءة الشاعرة نازك الملائكة تتحقق على أرض الواقع، التي أطلقتها في لحظة يأس...
قام الخليل بن أحمد وتلامذته بعملٍ مُهمٍّ وأساسيٍّ في علم العروض بوصفه نظريّةً في الإيقاع نشأت عن الشعر العربي وممارساته، وهي لم تضع نصب عينيها استقراء الأنماط الإيقاعية ووصف مستويات تشكيلها شعريّاً وحسب، بل إنّها ظلّتْ حيّة وواقعاً جماليّاً يعتمل في حياة الشعراء وطرائق إلهامهم. وإن كان أكثر...
في الثلث الأخير من القرن الفائت، وفي خضمّ أطروحات الحداثة ونظرية النص المتذرّعة بأعمال كُتّاب كبار، تعالت الأصوات المنادية بموت الأنواع الأدبية، وهيمنة النص بمنأى عن كل تصنيف أو تحديد، لكن سرعان ما انبثقت بلاغة جديدة منقّحة أعادت أرسطو وتقسيمه الثلاثي (الملحمي، الدرامي، الغنائي)، بقدر ما أعادت...
بَيْن غاباتٍ مِنَ الدُّلْب أَرى النّاي كأَفْعى في عَضُدِ الْوَحْشة بَرْدانَ أُولّي شاهِدتي شَطْري وَزَهْرُ الذّكْرى على قَلْبي، فَلْيَقُلِ الأَنْدلسيُّون ما شاؤوا. مِن المُمْكن أن أَبْكي طَريقاً بِجوار القلب، لَوْ يَسْمعني مَنْ يَمْسحُ الذّكْرى بِوَجْهي. لَمْ أَقُلْ مَا أَشْتَهي مِنْ غُصّتي...
من النظم إلى النثر هل يختطُّ الإيقاع المسار نفسه؟ نثر الشيء: رماه متفرّقاً، والنثر خلاف النظم من الكلام. والنثري والمنثور خلاف المنظوم. وجاء في «لسان العرب»، وفي «القاموس المحيط»، ما يوحي بأنّ النثر سُمّي نثراً لأنّ شكله يوحي بعدم التناسق، بخلاف الشعر الذي يتحقّق له الانتظام بالوزن والقافية. وهو...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى