فاطمة الزهراء المرابط

ما الذي يميز هذه المرأة؟ أتأمل ملامحها، شفتيها اللتين تنفرجان عن ابتسامة باهتة غامضة، تذهل الناظر إليها. نظرة عينيها ترافقك أينما حللت في هذا الفضاء الواسع. لباسها الأسود، الوشاح الشفاف فوق خصلات شعرها، يوحي بالحزن والألم الذي يسكن دواخلها. من تكون هذه المرأة التي أثارت انتباه عشاق السحر...
"المرأة الجسد، المرأة الضحية، المرأة التقليدية، هي الصور الطاغية على الإعلام المغربي في غياب إستراتيجية إعلامية واضحة، تكسر دونية المرأة واضطهادها في ظل العادات والتقاليد السائدة في المجتمع. إستراتيجية إعلامية تنفض الغبار عن الدور الكبير الذي تلعبه المرأة المغربية في شتى المجالات الأدبية،...
الحاج ملوك رجل تقي وورع، يؤدي صلواته الأربع بانتظام، يده ممدودة لكل عابر سبيل. يتأنق كل صباح بجلبابه الأبيض وطربوشه الأحمر وكأنه ذاهب إلى حدث مهم. ما يأتي به النهار يأخذه الليل، يتجه بعد صلاة العشاء إلى مقهى “السلام”، ليتسامر مع عشاق الورق والضاما، وعندما تخف حركة الشارع، يحث السير إلى الحانة...
كأس واحدة ستحملك إلى عالم آخر.. قرأت هذا الصباح في قصاصة ورق مهملة على طاولة المقهى، تمعنت في حروفها المنقوشة بعناية فائقة، وأنا أتساءل عن الكأس المقصودة، أتراها الكأس المقدسة في «شيفرة دافينشي»، أم تراها كأس العالم، أم مجرد كأس ماء بارد لتبديد حرارة الجو الخانقة. كؤوس كثيرة تتراقص في خيالي...
تقاسيم العود الهادئة، ترافق القصيدة، وهو جالس هناك، يصوب نظراته إلى الشاعر الواقف خلف الميكروفون، يستمع إلى بيت أو بيتين، ثم يغمغم قائلا: – القصيدة تحتضر… لم يجد آذانا صاغية، وهذا ما يحدث في الغالب، فاسترسل في سرد العيوب واللاعيوب. الحسناء وراءه، تتبرم في صمت، ترتجف من انتقاداته القاسية، تتقدم...
-1بين يدي المجموعة: صدرت للكاتبة المغربية فاطمة الزهراء المرابط مجموعتها القصصية «ماذا تحكي أيها البحر…؟» عن الراصد الوطني للنشر والقراءة في طبعتها الأولى شتنبر 2014. تقع في 124 صفحة من القطع المتوسط، في طبعة أنيقة جدا. يتكون غلافها من صورة فوتوغرافية لامرأة تسير حافية القدمين منحسرة الثوب إلى...
"هل ستحبني يوما...؟؟" يتساءل كل ليلة. يسكب آهاته الملتهبة على ورقة بيضاء، ينسج مشاعره المشتعلة في رسالة أو قصيدة شعرية، يتأمل صورتها المثبتة على شاشة جهازه المحمول، يشم أنفاسها المتدفقةَ في شرايينه، بريق عينيها، يشعل شمعة قلبه المهجور، قُبلتها البريئة ذات قطار تُحرق جسده المتعطش للحظة اللقاء...
اشترى تذكرة السفر وهرول مسرعا نحو القطار، تلمس خطواته نحو مقعد شاغر، وضع حقيبته الصغيرة على الأرض وجلس.. أمامه امرأة عجوز تلعق أصابعها بعد وجبة خفيفة.. نظر إليها باشمئزاز وأخرج من جيبه جريدة قديمة، تصفحها قليلا ثم ألقى بها على الطاولة الصغيرة الموجودة أمامه. القطار يتحرك وضجيج المسافرين...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى