هبة خميس

كان ذلك و أنا أعبر شارع فؤاد جهة المتحف, تلاقي وجهانا لثوان أثناء العبور, و حينما وقفت جهة المتحف عادت ثانية لتستوقفني. اقتربت مني بشدة. ' إسكندرية وحشتني قوي, بقالي سنة مجتش أزور أمي, الجواز بقي و الدنيا و الحمل' و أشارت لبطنها المنتفخة, فبادرتها:' الجواز حلو؟' ' آه حلو قوي' ' صعب؟' ' فعلا...
البنت القصيرة صاحبة الجديلة الطويلة كلما مر الولد الأشقر الذي يجاورها في طابور الصباح تعطيه زهرة بنفسج يانعة قطفتها للتو من حديقة بجوار المدرسة.. السيدة العجوز الوحيدة التي تقطن بجوار المدرسة تسقي أزهارها كل صباح, و تتمني لو لم يتناقص عدد زهراتها الجميلة. السيدة العجوز الوحيدة وقفت خلف نافذتها...
لما أموت.. ما تلبسيش عليـَّا أسود.. ضغط على أزرار اللاب توب أمامه بعشوائية.. - أنا هشترى النعش مش هستحمل جتتى تتحط مطرح حد.. حملقَت فى قدح الكاكاو أمامها مُحركة فى الهواء دوامات وهمية مركزها القدح نفسه، ثم ارتشفت ما تبقى من الكاكاو. - عارفه الأفلام الأجنبى بيحطوا الميت فى التابوت بأشيكها...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى