لميس‭ ‬سعيدي

حين استلمتُ جسدي لم يخبرني أحد بأنّه مستعمل وبأنّ قطع غياره ليست أصليّة أذكر بأنّني جرّبته لأوّل مرّة داخل السائل الأمينوسي فبدا لي جديداً وطازجا كسمكة أعادها الصيّاد للتو إلى البحر ولم تكتشف بعد، الجرحَ الذي تسبّبت فيه الصِّنارة. حين اكتمل نموه، فتلقّفه الصيّاد مجدّدا صرختُ، لأنّ المرارة في...
كان من الطّبيعي أن يحكي لي والدي تفاصيل رحلته إلى كوبا أكثر من مرّة، وكان من الطّبيعي أيضاَ أن لا أتذكّر تلك التّفاصيل لأعيد اكتشافها بالشّغف ذاته في المرّة القادمة؛ المرّة القادمة التي حلّ الموت محلّها، لتبقى ابتسامته عالقةً في الذّاكرة كزينة تتدلّى من السّقف، وعلبة السيجار الكوبي الفارغة...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى