رصيف شارع الجلاءِ
كان حلمَنا
صديقنا المحدودبً النحيلَ
كاتم الاسرار
نشرة الاخبار فى مسائنا
حداءنا الجميلَ
فى الغروبِ
غنوة العصفورة الطروبِ
فوق شجر مزركش
بالأحمر الفتانِ
فى ارتعاشة ِ الألوانِ
بابتسامةٍ
ترقرقت فى لفحةالهواء
للفستان فى ِ بهائهِ
بدمعةٍ تساقطت من الخجل
حوارنا عن انتهاءعامنا الأخيرِ...
أنا ابنُ القرى
لذا
سوفَ أخجلُ
إنْ نَظَرَتْ لىِ السيداتُ
ليرقبنَ آثارَ حزنٍ مقيمٍ
على مقلتىَّ
وأبكى إذا دمعتْ غادةٌ
حينما استشعرتْ
مابقلبى
من الخوفِ والإنكسارِ المبينِ
أنا مُتعبٌ
مرهقٌ
غارقُ فى الصبابةِ
مرتبكٌ
فى شجونى
فكونى لى الأرضَ
والفرضَ
والنبعَ
والنجعَ
والنسغَ
والشجرَ المستديمَ المشاكسَ...
خَرَجَت
من بين اطار اللوحة ِ
عبرت للشارعِ
جلست فى مقهى الفقراءِ
وشربت كوبين من الحزنِ
فصادفها رجل
يعرفها منذ الجامعةِ
وكانت تشبعهُ أحلاما وأمانىَ
حين يغرد اشعارافيها
ما حالكِِ
قالت ماحالكََ
قال ظننتك متِ
فقالت وانا
صادفتك ميْتا فى نعى الاهرام
فصاح اشاعاتٌ
قاما
صافحها
ذهبت للبيتِ
مخدرةً بالفرح...
يا أدهمْ
ياهذ الولد المبهمْ
ياالملهمُ
والصارخ فى زمن أبكمْ
والشارد فى البريةِ
والعاشق حتى أقصى حالات العشقِ الأعظمْ
والسابح فى الملكوتِ
جناحاك
فؤادكَ
وفتاة ٌٌكالقمر الطالع فى ظلمات الخوفِ
فتسقيك سلافة خديها
إن هاج الشوق لديك
وماجَ التحنانُ التوقُ لديها
أما إن زادا
وتمادى مايتمادى
فلتكن الشفتان...
في جِيدِها
عِقد من النُجومِ
مَوْكبٌ
لرقصةِ الشُّهُبْ
في ثغرها سَفَرْجَلٌ
وموسمٌ مؤجَّلٌ
لِسُكَّرٍ دَنَا
ولمْ يَذُبْ
في صدرها جسارة الرمانِ
نشوة الربيع,
في سواحلِ العِنَبْ
في زِندِها أَساورٌ
من نَرجَسِ السُّحُبْ
في كفِّها نمارقٌ
زوارقٌ ورديةُ المِجْدافِ
تنتهي لشاطئٍ
لا ينتَهِي...إلاَّ كَما بَدَأْ...
مقهى
فى أعلى الجبل العالى..
منفردٌ بمواجعهِ
وفريدٌ
لانادلَ يصرخُ
فى مرحٍ
آتٍ بعصيرِ الليمونِ الطازجٍ...
لا نردَ
ولاقهوةَ ستفورٌ
على الموقدِ
لا روادَ
أتوا من قاع الرملٍ
ولا ماءَ يزغردُ
فى الجرة
لابعض رفاقٍ سُمرٍ
كرنيم الشمس أطلوا
ينتظرون حبيباتٍ
ساعاتٍ
لاطيفَ مراهقةٍ خجلى
جلست
وانتبذت مقعدها...
كنت فى الصف الخامس الآبتدائى فى مدرسة نجع قطية الإبتدائية التى بناها أبى وقام بتأجيرها للحكومة بثمن بخس فنقلته وزارة المعارف من مدرسة السليمات وعينته ناظرا لها مدى الحياة وكنت ابنه الوحيد ولأننى ابن الناظر فقد كنت محلا لرعاية المدرسين والمفتشين فدخلت المدرسةسابقا عمرى وكنت فى السابعة من العمر...
كل النسوة يمشين
على أرصفة الشارع
يتدفقن كأسراب فراشات عبقات
وكصوت خرير الحلم الأبيض
وحدك تمشين على أسطر نص
يتغزل فيك
وتضعين علامات تعجبك الأبهى
كانت كفك تمحو
ماغمض من الأشواق
وما اتضح قليلا من اسراب عناق دفاق
حين يسيل العطر
وخوفا من ألسنة الناس
ووسوسة الخناس
ودون المعرفة بأوزان خليل بن...
1
وإن صَفَعَتكَ
بزهرةِ فلٍّ
فاصفعْها
بمحلِّ زهورٍ
أسفل كوبرىِ قصر النيلِ
ولاتهتم بأقولِ المارةِ
وكلام أمين الشرطةِ
واضحك
واشرب كوكا كولا
واتركها
تلعن وتسبّ
إلى أن تلحقَ بالميترو
فى آخر عربات النسوةِ
2
قالت بنتٌ
وغدٌ كذابٌ
يفضحنى
فى كل كتابٍ
يغمرنى قُبلا كاذبةً
فى صفحته المقروءةِ
أقسمُ مالمسَ...
لك همسنا الصيفىُّ
أغنية الفتاةِ؛
إذا أطلتْ
من شبابيكِ
المدى؛
لتعانق الولد النديَ؛
بحنينها؛
فيخطُّ؛ بالوجعِ المدَمِّرِ
ما محا
لكَ
حزننا
اليوميّ؛
دمدمةُ الحزينِ
إذا اكتوى
بجراحهِ
وإذا انتحى
لك فى البكورِ
صَلاتُنا
ودعاؤنا
ورنيمُ صوتِ الشيخِ
عبدالباسطِ
المجتاحِ؛
حين يهزنا
بالذارياتِ
وبالضحى ..
لك...