إيمان نجاح العبيدي

فتحت إيمان المولعة بالمطالعة وحب القراءة و الكتب صفحتها الفيسبوكية؛ كي تتصفح كعادتها و ترى ما نزل من جديد من الصور لعلها ترى صورة تلهمها لكتابة قصة او خاطرة ما فوصلت إليها رسالة من صديقتها الآء التي بدأت السؤال عنها و عن احوالها ردت عليها ايمان و بعد أن أطمأنت كل واحدة منهن على أحوال الأخرى...
كانت تنظر الى العالم من زاوية بعيدة، لم يبهرها أيُ شيء في هذه الدنيا، أستقلت سيارة أجرة، جلست تُراقب و تتأمل من خلف زجاج السيارة حركة الناس، وتحصي الشوارع، تُحلق في الوجوه التي تمرُ عليها بسرعة خاطفة، تنظرالى اللافتات و العناوين، و أسماء الأطباء وعيادات التشخيص المُبكر للأورام و العلاج الأشعاعي...
دقت الساعة السابعة صباحاً. أستيقظت وفاء كعادتها في كل صباح،ونزلت من على سريرها،وأتجهت نحو الجدار،و وقفت أمام الصورة تنهدت في سرها،وقالت” صبّحك الله بالخيرأبو وحيد” ثم أستدارت إلى السرير حيث ولدها كان لا يزال نائماً أيقظته؛ ليذهب إلى المدرسة،و ذهبت هي إلى المطبخ؛ لإعداد الفطور الجميع لا يزالوا...
مرت سنة على زواج رشا من ابن احدى خالاتها و تخرج محمد الذي عمل بعدها مدرس لغة عربية في إحدى المدارس الثانوية وباشرت نور دوامها في كلية الطب أما علي فقد رفض فكرة الزواج بشكل نهائي وعمل مهندساً في إحدى الشركات.. . تأجل زواج نور و محمد بعد أن أكتشف محمد انه كان قد أصيب بمرض السرطان نتيجة الالتهاب...
مر شهر ورشا منقطعة عن الدوام في الجامعة وتخضع للعلاج الفيزيائي حينها تمكنت من النهوض إلا أنها لا زلت عاجزة عن الجلوس والاستلقاء على ظهرها فرح علي فرحاً كبيراً ؛ لنهوض رشا ووقوفها حتى انه أقام حفل في ذلك اليوم الذي رأها فيه تستقبله مشياً على الأقدام لم يتمالك علي نفسه حين رأها وهي تمشي فضمها...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى