حسين الجاف

لم اعرف عنه شيئا سوى انه زارني بالدائرة عندما كنت مسؤولها الاكبر.. مرة او مرتين او ثلاث لا اكثر لاسداء بعض الخدمات البسيطة له والتي كانت بالتأكيد قانونية.. لتسهيل امر نقل قريب له على وفق الضوابط او للاجابة عن بعض الامور المتعلقة بالدراسات العليا.. فيما يخص حصة دائرتنا السنوية منها التي لم يعطه...
كانت مجموعات مختلفة الاعداد تزور قريتنا مرتين في العام.. مرة في اوائل الربيع.. ومرة في أواخر الصيف.. بملابسهم الملونة المزركشة الجذابة غطاء الرأس من لون.. والسروال من لون والقميص من لون.. والجلباب من لون كومة من الالوان المتنافرة الصارخة التي كانت تبعث في نقوسنا نحن مراهقي القرية وشبابها غامضة...
يوم كنت انتظره من أيام طويلة.. من شهور عديدة من فترة لا اعلم بدايتها يوم كنت امني النفس بلقائه.. واعد العدة لاجتيازه اقرأ كثيرا واتابع اكثر كان حلمي هذا من اكبر احلامي بل كان احد أسباب تمسكي بوجودي لكن تهيبي منه كان اشد من كل توقعاتي.. لقد كنت اوجس خيفة من رهبة ذلك الموقف ومواجهته ترى هل ستخونني...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى