سنية عبد عون رشو

هناك عند منعطف الطريق ... في ركن ضيق مظلم أشاح الرجل النحيل بوجهه عن شاشة التلفاز في المقهى الكئيب ..... حيث تنثر احدى قنوات الحقائق الكونية عطر مآسيها المباح ... صاح أحدهم ... من فضلكم مللنا نشرة الاخبار وإحصاء الموتى .... وصرح فلان وأعترض فلان... وما زالت قوافل الحزن توحي بالنهاية وتغلف...
حنيني إليك زخات مطر يذكرني بحزن عينيكِ هديل يمامة في الغبش جلس عند ضفاف الفرات ... يتأمل خيوط الفجر ذاوية أمام ضفائر شمس الصباح....تبهره ترانيم عنادل فوق شجيرة بقربه تضعف رؤية عينيه فيعود أدراجه.....إلى داره ......لا أحد في انتظاره....! الغموض يشوب أيامه ولياليه...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى