د. معاذ الأهدل

سلا.. وأي سلا في حدائق صمتك مذ غاب في دفتيك المساء وما عادت اللحظات الجميلة آسرة في الحضور هل تراك استفقت من البوح أم خانت الاحرف رب المعاني المساء الذي تمنحين كسته عباءة شمسك والكأس حيرى ماعاد من نشوة نبتغيها مذ غاب عن ضفتيك النديم يرتل آي الرحيل غدى الناي معزوفة العابرين ووجد المقيمين...
تموسق الدربَ خطواتُك المتعثّرة بالصمت وحيدان .. أنت والقمر ترسمان الغياب على حدقات الورد واللقاء في عبور طيف أعياه الإنتظار وحدكما من يصلّي للشوق .. وحدكما من لم يملّ الوقوف على شاطئ القدر الأعمى تتسلل أوراق الخريف في أيامكما الجوفاء كأسيكما فارغان سوى من أحلامكما المؤجله لم يعد للوتر من معنى...
يتبخترُ النهار على أرصفةِ انشغلاتك يداعبُ خُصَلةً لم تملَّ الرقص يبتسمُ على خدّيْ ثلاثينيّةٍ سافر بها الصهيل لمنتهاهْ يعانقُ عجوزين يقبّلُ كلٌّ منهما كأس الآخر منذ الأزل وحدهُ النورسُ من يؤثّثُ لوحتك وكلبٌ يهزأ بخوفكَ قبل اكمال المسير يجتاحُ السرور الأماكن والمارّهْ وأنتَ تتشكّل سراباً في...
سأخبر مسائي ألا يلتحف بعطرِك مجدداً وألا يدع ثوانيه تعزف سيمفونية اشتياقِك سأخبرهُ أن القمر يخشى الشتاء وأن الشمس وفيروز ينتظران الصباح لارتشاف القهوة معي .. سأخبره أن ورود الصباح يهزآن بدقائقه وأن أم كلثوم غادرته واستوطنت الأصيل وأن عبدالحليم ألِفَ المقام وتبرّأ من " سواح " لم يعد...
المساء الذي كم لونّتُه ب " دارت الأيام " المساء الذي رسمته ريشة " على حسب وداد " المساء الذي طالما احتضنته غادة شبير وآمال ماهر المساء الذي عشقته قبل صباي المساء الذي أثملني بكل تفاصيله يندلق من القنينة إلى فجوات في الزمن المساء الذي استفتحه بــــــ " سنين ومرت زي الثواني.." لم يعد هو لم يعد...
مَا أَفْتَكَ السِّحْرُ فِيْ عَيْنَيْكِ يَا قَمَرُ = فِيهَا الصَفَاءُ وَ فِيهَا الشَّمْسُ و القَمَرُ سَمََاءُ عَيْنَيْكِ جَلَّ اللهُ مُبْدِعُهَا = لَمْ تُبْقِ فِينِيْ سِوَى رُوحٍ لَهَا وَطَرُ عَسَلِيَّةُ اللَّونْ مَافِي الكَونْ مِثُلُهما = تَهَبُ الحَياةَ وفِيهَا المَوتُ يَنْتَظِرُ تُحْييْ إذَا...
كلانا ساهران على = بقايا الحلم والذكرى نفتش في مرايا الوقت = بقايا لحظة تترى حنين العمر يجرفنا = الى ضحكاتك السكرى ونثمل من أريج هواك = ليغدو عمرنا عطرا ونستجديك اوقاتآ = لتمنحنا الهنا دهرا فتأبي دون ادراكٍ = ليغمرني الاسى غمرا فنبحر في محيط ضناك = انا والليل والذكرى معاذ الأهدل
أُدَاعِبُ في مَفْرَقِ الذَّاكِرَةْ تَرَانِيمُ وَجْدٍ تَسَلَّى بِشْوقِيْ الذي مَا فَتَرْ أّرَى الأَمَلَ المُسْتَكِينُ بِعَيْنَيكِ يُرَاوِغُ دَمْعَاً تَشَضَّى عَلَى سُدَّةِ الحَالْ تَئِنِّينَ تَحْتَ سِيَاطِ الذِّينَ تَحَلَّوا بِثوبِ العُقُوقْ تَمُدِّينَ لَهُمْ مِعْصَمَيْكِ لِيَنْجَوا...
إن تنمْ يسكنُ الآسُ قلبكْ أو تَنُحْ ْيبتهجْ فيكَ عطرُ الغرامْ .. لا تحابي لحظةَ الشوقِ دعها تمرّْ .. وامنح لمذبحها قربانَ وجدكْ .. إهدها إنْ أتتْ دروبَ صِراطكَ المستقيمْ هاأنتَ والوجدُ تمتطيانِ المسافةَ تختلسانِ المنامَ عبوراً إلى حُلمكَ المشتهى تتخذانِ النخيلَ دليلاً إلى سُدَّةِ اللغو...
ألفيتُ فيكِ ترانيمي وقيثاريْ = ولــوعةَ الشــوقِ في تحديقِ آذارِ ومشرقَ الرّوحِ لمَّا كنتُ أفقدها = بينَ الغياباتِ كانَ الموتُ إبحاري يمَّمتُ نحوَ جحيمِ البُعدِ قافيتي = فــآذنـتـني بــبـوحِ الــوردِ للنَّـــارِ وغادرَ الوترُ المجنونُ من لغتي = فاستوطنَ النايُ منثوري وأشعاري على ضِفاف الأسى...
يُقطّرُ هذا المساء الثواني ويجثو على راحتيهِ السكونْ وحيداً أراوغُ ما أغدقَ الصمتْ لا الكأسُ تصحو ولا من نديمٍ يعيرُ حروفَ بهاهْ ولا بوحَ إلا لنايٍ كليمْ يغمغمُ .. يهذي يصولُ بكل الزاويا يُرتّقُ شُقَّ الغيابْ إلى سِدرةِ الشوقْ حيثُ القلوبُ أُسارى وموجُ الطيوفِ يمورْ نشدُّ الرِّحالْ نقيمُ...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث
أعلى