في هذه القصيدة يتحول الشاعر إلى ناقد ينظر لتجربته الشعرية ،فيخلق حوارا طريفا بينه وبين ذاته التي تتجلى في صورة الخاطر،وهو حوار يكشف عن تردد الشاعر بين النظم على وزنين مختلفين ،ينعت أحدهما باسم الفراشة،وهو الوزن الخفيف الذي نظمت عليه القصيدة،ويشبه الوزن الثاني في جزالته بالعمود ،وهو الوزن الطويل...
كمْ مخاطبة لي
وكمْ على البحر منْ أرق لي
على ورق ليسَ يأتي مراكبَ أحملُني
قَالَ: هلْ كنتُ منَّي إلى كفن
وأنا أحدقَ الموجُ بي كلَّما قلتُ: لي
وطنٌ أطلقَ اللَّيلُ صرخته، ثمَّ قَالَ: كأنْ وطني ؟
الرَّسائلُ ظلُّ الغيابِ بشُرفتها
أثرُ الذاهبين إلى صوتهم في الغياب،
ويمحو بقية ما في الرسائل خوفٌ من...
بدءًا لكلٍّ الحقُّ في الاختلاف، ولكن عَنْ أي اختلافٍ ؟ وبأية أدواتٍ ؟ ومنْ أيِّ موقع معرفيٍّ ؟ يَكُونُ الاختلافُ بتمثل المختلفِ فيه، وبافتراض ما ينقضه أو يرفده. بذا لا اختلافَ إذا اتصل الأمر بافتقار إلى ما بموجبه تكون علة الاختلاف.
وبدءًا لا أحد يسعى إلى وصايةٍ، ولا إلى اقتراح صيغة تعبيريةٍ، ولا...
الحمد لله الواحد الأحد، الذي خلق الإنسان في كبد، ونسق الأكوان من بدد، ورزق من شاء بلا عدد، على النعم والآلاء ذوات المدد، وعلى الحكم وطغراء الجدد، التي تسربل الجنان والخلد إيمانا وبيانا من الأزل وإلى الأبد، والصلاة والسلام على رسول الله الهاشمي العدناني صلاة تتوالى أزمانا وتتلالى قرآنا وآذانا ما...
شيءٌ من الشعر:
لا نهرَ
حتَّى يدركَ المعنى
الذي سبحَا
النَّهرُ قطَّةُ سائر
في فضةٍ ليستْ تُرى
وإذا توقَّفَ لا مدًى جنحا
والنَّهرُ ذاتكَ
أَوْ لعلَّ النَّهرَ ذاتيَ
في مسيلَ العُمْر إِنْ جرَحا
لا النَّهرُ لاحَ هنا
ولا نهرٌ هناكَ سواكَ
سُؤْرَ غمامةٍ، أَوْ ما دحا
وإذا تشقُّ النَّهرَ
حاذرْ ملتقى...
لَمْ أعرفِ الأستاذ إلا أستاذًا.
ما برحتُ أقفُ توقيرًا لمن درسني إذا لم أقبل جبينه.
.. وَإِنْ تدرجتُ، أكاديميا، إلى أقصى رتبة علمية أجدني أصيخ، بالقلب، سمعا إلى أساتذتي.
هكذا تمت تنشئتنا على تجلة ذوي الأيادي البيض علينا يتصدرهم معلمونا.
هكذا كانت صلتي بمن درسني إكبارا واعتزازا وإعجابا ومحبة.
من...