أ. د. مصطفى الشليح

  • مثبت
ولو الفتى حجرٌ ستنحتُه المياهُ .. مرايا قالَ لي .. وانصرفَ. *** القصيدة هادئة وأنا هادئ مثلما الحجرُ. قالَ لي .. وانصرفَ. *** - أللسَّماجة شعرٌ حين تبتهجُ ؟ - طبعا وآيتها لا تنفكُّ تنبـلجُ قالَ لي .. وانصرفَ. *** اقرأ لتعرفَ منْ تكونُ ولمْ تكونُ، وكيفَ لستَ تكونُ. قالَ لي .. وانصرفَ. ***...
في هذه القصيدة يتحول الشاعر إلى ناقد ينظر لتجربته الشعرية ،فيخلق حوارا طريفا بينه وبين ذاته التي تتجلى في صورة الخاطر،وهو حوار يكشف عن تردد الشاعر بين النظم على وزنين مختلفين ،ينعت أحدهما باسم الفراشة،وهو الوزن الخفيف الذي نظمت عليه القصيدة،ويشبه الوزن الثاني في جزالته بالعمود ،وهو الوزن الطويل...
كمْ مخاطبة لي وكمْ على البحر منْ أرق لي على ورق ليسَ يأتي مراكبَ أحملُني قَالَ: هلْ كنتُ منَّي إلى كفن وأنا أحدقَ الموجُ بي كلَّما قلتُ: لي وطنٌ أطلقَ اللَّيلُ صرخته، ثمَّ قَالَ: كأنْ وطني ؟ الرَّسائلُ ظلُّ الغيابِ بشُرفتها أثرُ الذاهبين إلى صوتهم في الغياب، ويمحو بقية ما في الرسائل خوفٌ من...
أحدٌ ما يمشي قبلكَ في المشتى، لا يمشي إلا بعدَكَ حتَّى ليسَ يراكْ يُخفي يَدَه بيديكَ، ويقرأ وشمَ الكفِّ قليلا إِنْ هُوَ يُلفي ما معناهُ سُراكْ يتمدَّدُ في عينيكَ رؤى كيْ تسألَ: كيفَ حلولٌ بي ؟ بَلْ مَنْ أسرى في عينيكَ حلولا ؟ يتوحَّدُ حتَّى إِنْ لغةٌ تمحُو لغةً قولٌ: يا أرضُ البحرُ على طرفيْن...
هلْ قلتُ لكْ: لمَ هذه الأرضُ الصغيرةُ لا تدورُ ؟ ولمْ تجاعيدٌ يدا للبحر تبدو يا أبي ؟ سربُ النوارس موجة ليستْ تطيرُ. تكسَّرتُ، والرملُ يجبرُ أَوْ يشيرُ، وجثة / زبدٌ قتيلٌ يا أبي ؟ منْ علَّمَ الموجَ السباحة خارجَ المعنى، فقامرَ باليدين وضجَّ، منْ تعبٍ، وعاجَ على اليدين وكان موتا يا أبي ؟ منْ...
لا تُحَدِّثْ غريبًا عن اللَّيل يمشي بقربكَ يفتحُ بابًا عليكَ لتخرجَ منكْ ولا تطمئنَّ يدًا والغريبُ يحاولُ ملكًا وحولكَ صحراءُ منْ أيِّما جهةٍ لا تحدِّدْ لخطوكَ معنًى فإنَّ الغريبَ استعارَ اليمامةَ عينًا إذا ما أعاركَ ماءً بلا صفةٍ لا تُجرِّدْ نداءَكَ قبلكَ مالَ الغريبُ على ضفَّةٍ فتذكَّرَ أنَّ...
هوَ القمرُ الثلجيُّ في عتمةِ الصدى حديثٌ يبثُّ الذاتَ ما أرسلَ النـدى هو النورسُ الرائي إذا موجة غفـتْ وما نهنهتْ، عند المعاقـدِ، مرْصـدا يعبُّ الفضاءَ الجهـمَ يكتـبُ غيمـةً يخيط المدى بيـنَ الجناحيْـن فرقـدا * * عناقيدُ.. تلكَ الآتياتُ مـن الـرؤى ترَوّي المدى. تعْرى وتسألُ موعدا وتنتهبُ...
قلْ لي: أحِبُّكِ .. فالدُّنيا ومـا فيهَـا = تَرفُّ لي .. حينَ تُهديني مَرافيهَـا أبحَرتُ في بُحَّةِ الأشواق لسـتُ أرى = إلاكَ مَوجًا .. فأنَّى لي مَنافيهَـا ؟ أبحَرتُ فيَّ .. كَأنِّي لسـتُ أحمِلُنـي = إلى المَتاهَةِ .. تَذروني سَوافيهَا وقلـتُ لـي: لمَـنِ الدُّنيـا ولثغتُهـا = إذا أنـا أقتفينـي...
لوْ أنَّها لغةٌ رأتْ كنتُ اختلفتُ إليكَ أسألكَ البدايةَ كيفَ لمْ تأتِ اختلافا فاتنا، كيفَ اقترابكَ منْ يديكَ .. مسافةً بيني وبينَكْ؛ لوْ أنَّني أوجزتُ قوليَ خائفا ألغزتُ كيْ أردَ الزَّوايا سبحةً للذِّكر كنتُ أهَبتُ بي، واجتزتُ كلَّ اسمي كيْ أجِنَّكْ؛ الإثمُ نافذةٌ أفتِّحُها إليكَ وطائفا بي...
بدءًا لكلٍّ الحقُّ في الاختلاف، ولكن عَنْ أي اختلافٍ ؟ وبأية أدواتٍ ؟ ومنْ أيِّ موقع معرفيٍّ ؟ يَكُونُ الاختلافُ بتمثل المختلفِ فيه، وبافتراض ما ينقضه أو يرفده. بذا لا اختلافَ إذا اتصل الأمر بافتقار إلى ما بموجبه تكون علة الاختلاف. وبدءًا لا أحد يسعى إلى وصايةٍ، ولا إلى اقتراح صيغة تعبيريةٍ، ولا...
الحمد لله الواحد الأحد، الذي خلق الإنسان في كبد، ونسق الأكوان من بدد، ورزق من شاء بلا عدد، على النعم والآلاء ذوات المدد، وعلى الحكم وطغراء الجدد، التي تسربل الجنان والخلد إيمانا وبيانا من الأزل وإلى الأبد، والصلاة والسلام على رسول الله الهاشمي العدناني صلاة تتوالى أزمانا وتتلالى قرآنا وآذانا ما...
شيءٌ من الشعر: لا نهرَ حتَّى يدركَ المعنى الذي سبحَا النَّهرُ قطَّةُ سائر في فضةٍ ليستْ تُرى وإذا توقَّفَ لا مدًى جنحا والنَّهرُ ذاتكَ أَوْ لعلَّ النَّهرَ ذاتيَ في مسيلَ العُمْر إِنْ جرَحا لا النَّهرُ لاحَ هنا ولا نهرٌ هناكَ سواكَ سُؤْرَ غمامةٍ، أَوْ ما دحا وإذا تشقُّ النَّهرَ حاذرْ ملتقى...
كيفَ التعاقدُ .. إمَّا ليسَ ينعقدُ = وليسَ منجردًا .. ما شأنُه العُقَدُ حتَّى إذا وثَّقُوا أشياءَ واستبقُـوا = والذِّئبُ ينظرُ والأسماءُ تنفردُ والذِّئبُ يسفرُ لولا البيدُ منسأةٌ = أكانَ يرفعُ حجبًا، والعصاةُ يـدُ؟ دمُ أضاءَ نداءَ اللَّيل.. فانتبهتْ = كرامةُ الفجر.. في أعذاقها البلدُ ودمدمَ...
1. وجهة نظر هوَ ينظرُ كيفَ المرايا تسيرُ وكيفَ الزوايا تضيقُ سبيلا، وتسفرُ حين تعدو رؤايَ إليه، ويعدو إذا ما رآنيَ أسخرُ .. 2. سفرُ التلاشي كائناتٌ خرافية مثلما النافذة قمتُ أفتحُها لأطلَّ عليَّ أرتٍّبُ ظلِّي هناكَ أرتِّبُ ظلِّيَ كنتُ كأنِّيَ لمْ أفتح النافذة. 3. الولاياتُ الشعريَّة الكتابة...
تلكَ طاولةٌ ثَمَّ في الجانب الأيسر المُتواري عن العين أعرفُها قربَ نافذةٍ ربَّمَا هيَ تَعرفُني كنتُ أقطفُ منها اشتهاءَ المَكان وأصرفُ عنىِّ اختفائي أنا لمْ أكنْ أنتحي ذلكَ المقعدَ اللغويَّ بطاولةٍ تتقمَّصُ ذاكرةً لي، وتُلقي عليَّ التَّحيةَ. أذكرُ فنجانَ قهوتِنا. واحدًا كانَ نرشفُه لنظلَّ...
لَمْ أعرفِ الأستاذ إلا أستاذًا. ما برحتُ أقفُ توقيرًا لمن درسني إذا لم أقبل جبينه. .. وَإِنْ تدرجتُ، أكاديميا، إلى أقصى رتبة علمية أجدني أصيخ، بالقلب، سمعا إلى أساتذتي. هكذا تمت تنشئتنا على تجلة ذوي الأيادي البيض علينا يتصدرهم معلمونا. هكذا كانت صلتي بمن درسني إكبارا واعتزازا وإعجابا ومحبة. من...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى