أ. د. مصطفى الشليح

تلثّمَ لا يدري إذا كانَ يُسفرُ وكيفَ، إذا يدْري، السَّتائرُ تُؤثِرُ تلعثَمَ حتَّى لا مقالةُ صاعدٍ إلى حرفِه، أو نازل حيثُ يُسفِرُ تكتَّمَ أخْذًا ما التَّردُّدُ يَرتوي من اليدِ سُؤلا، والتَّردُّدُ مُقْفِرُ وكانَ حَثا غيمًا تأثَّمَ لا يني قيامًا، سوى أنَّ الغرابةَ تُمطرُ على حذر إلا جَثا، فكأنّه...
هوَ القمرُ الثلجيُّ في عتمةِ الصدى حديثٌ يبثُّ الذاتَ ما أرسلَ النـدى هو النورسُ الرائي إذا موجة غفـتْ وما نهنهتْ، عند المعاقـدِ، مرْصـدا يعبُّ الفضاءَ الجهـمَ يكتـبُ غيمـةً يخيط المدى بيـنَ الجناحيْـن فرقـدا * * عناقيدُ.. تلكَ الآتياتُ مـن الـرؤى ترَوّي المدى. تعْرى وتسألُ موعدا وتنتهبُ...
ادخلوها .. مساكنَكمْ ودخلنا، وللجند ريحٌ تهبّ مساكننا تشبه الإبرة اللغوية أو جسدا يشبه الشعر أو صورةً شبهَ شعريَّةٍ أو هيَ الشيءُ حين يدبّ دخلنا مساكننا وخرجنا إلى غابةٍ ما يصدقها الشعراء ونحن نحبْ...
وللأرض جرحُها كأنِّي وهذي الأرضُ تفتحُ جرحَها لينزله الأبناءُ تشرحُ لوحَها وتمنحُ قولا صمتُه أبديَّة تلوحُ وما لا عينَ تملكَ لمحَها وقدْ تقدحُ الأرواحَ عتمتُها رأتْ إذا برزتْ شمسا تبرِّرُ قدحَها وتجنحُ أقداحا ملوِّحة بما إلى مائها الغيبيِّ يحملُ رَوحَها وقدْ يجمحُ المعنى فلا حدَّ للصَّدى...
هِيَ غابة لا تشبهُ الغاباتِ لا أشجارَ تمشي قربَها الأشباحُ لا أطيارَ تسقي ريشَها الأقداحُ لا أسفارَ تقرأ حِملَها الأرواحُ تسري غابةً في غابها وتُهمَّشُ المعنى إذا بغيابها ترسي قوافلها بعتمتها على إغرابها هِيَ غابةٌ قَدْ تشبهُ الغاباتِ في عرباتها مكسوَّة غرباءَ أَوْ لا تشبهُ الغرباءَ كانوا...
مَنْ قائلٌ: أنساكِ بي حتَّى أفكِّرَ فيكِ بينَ غمامتين ؟ أنا أفكِّرُ فيكِ كيْ أنساكِ عندَ هديليَ الرائيِّ نهرَ حمامتين أنساكِ يا وجعي وأبحثُ عنكِ في وجعي وأنتِ بأرضيَ الأولى نداءٌ هادئُ ومن البعيدِ هُنَا البعيدِ هُناكَ أنسَى أنَّنِي أنساكِ يا ودَعي، وأنِّيَ قارئُ هلْ قائلٌ أنا: حين أنساكِ...
حذرا على حافةِ ضوء أزرق كانَ يلبسُ لحظته مساءُ البرد . يَدخلُ في تلافيف ذاته يُرسل ذاكرة الأشياء مثل لحيةٍ ما لا يتذكر أن للأشياء ذاكرةً حتى يُرسلها . غشاوةٌ بيضاءُ سوفَ تنفرجُ قريبا سوف تنفرجُ غشاوةٌ بيضاءُ أيهما يكسو رمادَ الجمر بالخمرةِ المُشتهاة ؟ . ضربتُ كفا بكفٍّ لكأني اقترفتُ خوفا...
لا تسأل الشُّعراءَ إِنْ كتبُوا كيفَ القصيدة كلَّما ذهبُوا لَنْ يصدقوكَ مقالة إنْ أعربُوا عهدي بهمْ إِنْ أعربُوا كَذبُوا يُخفونَ ما عَلِمُوا وما وهمُوا كأنْ خوفٌ بهمْ إلا وينتسبُ وكأنْ إذا اقتربُوا فإنَّ مسافةً سارتْ بإثفيةٍ ولا لهبُ ضنُّوا بما أخذوا ودسُّوا خفيةً بعضَ الغرابةِ كلَّما...
هذا التردُّدُ بين العُمْر والسَّفر منفى تدلَّى، ترقَّى في يدِ القدَر كأنْ به شجرٌ تلتفُّ أذرعُه حولَ النِّداء وحولَ اللَّيل كالنُّذُر كأنَّهُ حلَّةٌ منْ رحلةٍ خفيتْ عن البداية، فاهتزَّتْ من الضَّجَر هلَِِ التَّوحُّدُ إلا، في تمثُّله، تردُّدٌ القول بين الخُبْر والخَبَر
رمـاني بالقـصـيـدة إذ رمـاني = بـنـانُ الـشـعـر سـحـرا بالـبـيـانِ رآني واقـفــا قـرب الـقـوافـي = أراودُهـا .. بـنـافـذةِ الـمـعـاني تـطلُّ .. ولا تـطلُّ علی المنـافـي = أنا المنـفيُّ فــي جُــرح الكمانِ تـطـلُّ .. فأرتـقـي بـوحـي إليـهـا = وبــوحـــي حــائـــرٌ: نـــاءٍ ودانِ كـأنَّ...
ذهـبـتْ بالظـنـون تـلـكَ الظـنـونُ = الأمــاســـي مَـجـالُـهــا مَـفــتــونُ قـمــرٌ / فـضَّــةٌ تـــذوبُ اشـتـهــاءً = لـلأمـاســي .. أشــعَّــةً لا تَــكــونُ وإذا كـــانـــتِ ابـــتــــداءً لأمـــــــر = كـتــبَ الـحُــبُّ سـيــرةً لا تَـخــونُ فـــإذا الـحُــبُّ ســـورةٌ لا تـبـالـي = وإذا...
إليكَ قوافيك التي في دفاتري = أراكَ حواليها تحومُ كشاعر أراكَ تمد الآهَ في كلماتها = تمد جراحَ العمر بين ستائري وتشدو بكلِّ الأغنياتِ إلى المدى = مدايَ رحيلٌ منْ رحيل مسافر مداي انفلاقُ الغيم عندَ حكايتي = فمنيِّ حكايا شهرزاد لسامر أنا نمنماتُ الحزن وشحَها الأسى = ليقدحها ليلٌ شجيُّ المعابر أنا...
العشبُ يفكَّرُ: منْ يمحُو خطوَ الآتين إليَّ من الأعمارْ. اللَّوحُ الملفوظُ حوارْ. ***** قفصٌ للقُربِ هِيَ الأسماءْ لا اسمٌ يتخفَّى فيكَ، ولا ماءْ. الغُربةُ فاكهة ظمأى. ***** التَّضادُّ عصافيرُ منْ وجع سفرُ الرِّيح ريشا يهبُّ على جبلٍ صخرةُ الغيبِ للودَع. ***** سؤالُ المجاز عن اللَّيل كيفَ تضيقُ...
شيءٌ من الشعر: لا نهرَ حتَّى يدركَ المعنى الذي سبحَا النَّهرُ قطَّةُ سائر في فضةٍ ليستْ تُرى وإذا توقَّفَ لا مدًى جنحا والنَّهرُ ذاتكَ أَوْ لعلَّ النَّهرَ ذاتيَ في مسيلَ العُمْر إِنْ جرَحا لا النَّهرُ لاحَ هنا ولا نهرٌ هناكَ سواكَ سُؤْرَ غمامةٍ، أَوْ ما دحا وإذا تشقُّ النَّهرَ حاذرْ ملتقى...
أحرقتُ كلَّ دواويني وقلتُ: كفى فيمَ انتظامُ القوافي غيمة ترفا ؟ وقلتُ: أمتهنُ الدُّنيا وزخرفَها كعملةٍ صعبةٍ خفَّتْ بما انخطفا فهلْ أنا غيرُ ما قالَ الحكيمُ به ؟ وهلْ أنا غيرُ محو قَالَ وانصرفا ؟ وهلْ " تردُّدُ أبريلٍ " سوى شبح محمودُه كان محمودا وما اختلفا أنا تعوَّذتُ منْ هجس فكنتُ أنا إذا...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى