إلهام بورابة

سيّدة جميلة كان اسمها " زهرة" ، في منتصف عمرها قرّرت أن تظل جميلة إلى الأبد. مثلما يحلّ الربيع ، كانت زهرة تحل بقصر " أحمد باي" باي قسنطينة . المدينة المتحركة مع " واد الرومل" إلى قصور الباي الأخرى أين كان يبسط سلطانه ويعرض عليه " عيسى الأشرف" خيمة كبيرة وقد مد سماطها ووقف عليه الخدام. وتقوم...
وميلة تهتز هذه الأيّام ، تهتز الذكرى مع كل صعيد على صدري. جاءتني أمّه خاطبة فقالت لجدّتي: منذ رأيتها تمنّيتها لابني الحبيب. أعجبني حياؤها ورقّة طبعها. وردّت جدّتي: وأنا ألمح فيك الأم الخائفة وليس الخاطبة. أكّدت والدته: صحيح. ابني زين شباب الحي والعائلة. أدب وأخلاق و منصب عمل مهم .هذا العام انتقل...
كأنّ الناس جميعا بلا أغنية، فما يبثّ فينا القوّة يا ألله؟ التضرّع؟ كأنّه رياء أزعم أني من الذين يرفعون أيديهم إيمانا واحتسابا وليس للإلهام وأزعم في المقابل أني شاعرة أستعير جذوة الشعر من شجرة زيتون مباركة وهذا كذب فجل الشعراء ممثّلون ومقصّرون نحن المؤمنين بالمرض يحدث للتطهير لا نتداوى كالشعراء...
ما هو أجمل من فتاة في الربيع؟ صبية في كلّ شيء ينفجر منها المرح تتبدّى باقات ورد في كلّ مكان؟ تعاضدت مرتعشات مثلها مع بعضها تآخت معها فما عكّر صفوها؟ من جاء وأنقذها؟ حافظ على نضارتها حين تدافعت على هوّة عديمة الأمل؟ يبدو حقا أن ملائكة الرحمة تسكنها تحمل اسمها وعلى طول النفس الممدود كذراع تدلّت...
بالشيء نفسه ، الزهور تجعل من الذنب درعا تعال وانظر، أعواد القش التي بعثرتها الريح ، بأسلوب مغرق من نفسها تكنّها، لتقاتل. فمن يبحث عنها ؟ * لعبة الثمار النّضرة تضرّ أخبرني عن قرارة الشرفات عن الجسر المتحرّك في الليل ماذا قلت له ليركب رأسه ك" كوس" يشعل نارا ويشوي الغربان للغرباء؟ * التقطت أنفاسي...
شرفات الأمريكان سيرة شكوى ونضال.. باهتمام كبير وعناية فائقة، تماهيت مع مجموعة "شرفات الأمريكان" للأديبة الجزائرية "إلهام بورابة"، ولم أشأ أن أتركها دون تدوين مراجعة وجيزة، لوجوب الاعتراف بمقدرة القاصة على الصياغة والتجديد في مواكبة الموروث الثقافي الذّاتي والاجتماعي، فمجموعتها نفسيّة وحسيّة...
الكتابة ليس أن تنال صوتا للسيطرة على مجال فنّك. أن لا يقول لي وداعا من نقلت له لغتي حقيقتي. هذه هي الكتابة. أروع من الفقر فحسب. هذه السطور ما بينها مضيق ملتو، وأنا فيه أتطلّع إلى رجل مثلي عاجز نتوكّأ بمرفقينا معا إلى مكان أمين. اللقب في الكتابة قاضي جحيم. ومن حمله لا يحمله على وجهه الصحيح. هل...
أصدرت الكاتبة إلهام بورابة باكورة أعمالها الأدبية وهما عملان إبداعيان الأول مجموعة قصصية بعنوان شرفات الأمريكان ، والثاني مجموعة شعرية بعنوان سلوان العنب. وهذا تزامنا مع معرض الكتاب الدولي سيلا بالجزائر عام 2019.🥰
كنت قد أودعت بعض الأعشاش للنهر،أعشاش هشّة..لم أك أستطيع الهجرة بها إلى الجبال السبع حيث ألتقي بحاكمة الأهواء والشهقات والمعلّقات الكونية…كان عليّ أن أجازف،أمضي على قدمين ثقيلتين أطوي المساحات في وهمي ولا أعترف إلّا بلحظات التجلي إذ تغشاني نوبات البكاء دخّانا أبيض يتشكّل كالسديم..والرؤيا أصدّقها...
أكتب شعرا في الخفاء عن حبيب أخضر،عوده ابتسامة ، جبينه السّماء. أتسلّقه ورقة تفرك الحياة بذكرى . فهل للشعر مَثَـلٌ له أتأمّله؟ حين غادر جدّي الريف باكرا ، يلحق امرأة في ملاءتها ترتعش مدينة سوداء ، كان ثملا . لذلك ترك كلّ أرضه لأخيه بقمحها وفاكهتها ودوابها . لم يكن يعرف الدنيا غير في ملاءة...

هذا الملف

نصوص
10
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى