محمد العرجوني

كأن توجه سهام اللغة إلى غير العادة ومن تلقاء نفسها فقد تصيب ما لم تقصد وهي ذي الغرابة والدهشة... كأن تقول الليل جالس على فنجان فيجن جنون الليل ومرتاديه من بين فصائل منطق اللغة... كيف يتم تقزيمه هو الذي برنوسه يغطي كل الأكوان... كأن تقول شربت ذهبا من هذا الفنجان... فيغضب البن صاحب البشرة...
إذا أردنا مقارنة بين نظامي الرأسمالية والاشتراكية، على إثر هذه الأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد 19، بناء على الاستراتيجيات التي تبنتها مختلف البلدان التي تبنت أحد النظامين، لابد من التذكير أولا أن الأمر يتعلق بنظريتين مفكرٍ فيهما من قبل الإنسان لتنظيم حياته الاجتماعية سياسيا واقتصاديا. وبما أن...
وحدي أعرف ما تهيئ الشمس للأرض... فبعد ما قرأت ما رسمتِ الزُهرة على الأفق من أرابيسكات ودوائر من صلب الأزمنة توصلتُ ببرقية عبر شعاع مع الفجر... خمس كلمات من حرف إشارة وإسمين وفعل وظرف... الزمان قريب من الأرض منتش بمرور الرعد وطقطقات البرد على رؤوس من إسمنت... شعاع آخر أسود شب بالبرقية أطلق...
أنا الذي بقلبه المُلك سحبت برمشة كل دموعي الْتحجرت بمقلتي... سحلتها بكمي الأيسر على وجنتي أمام كل الحروف تنكيدا في اي كدر قد يعتريك... أنا الذي رافقت ظلك حين اعتذر من سير خطاك ظلي أو خذل... وأنت هناك ترسمين خريطة لا تحدها بحار ولا رمل... هزمت كل الظلال التي كانت ترتجي إشارة كأنك بينيلوب من...
الليل بسمائه أصدر مذكرة بحث في حق النهار... حوافر خيل طقطقاتها تسمع من مشرق لفه الغبار... من هناك تُقضم الشمس عند مطلعها والليل ينمو يسيح كالزفت كالإعصار.... انتبهوا خذوا النهار بقلوبكم فما الليل الا بخار.... محمد العرجوني 06-12-2019
هناك من الشوق ما يشب بالعنق مع صفير قوقعة مسندة إلى أذن تنشد ما استرسل من تراتيل الريح في تسلٍّ مع الموج و البرق ... يشب لهيبا يلتهم النبض بالقفص ثم نارا يسري بالعمود الفقري.... لينتهي سيلا بعين كبكاء ........ فينطفئ... قبل أن يندلق... 24-10-2020
هكذا انت أيتها السماء ترتبين طاولة الغسق ليغيب الرفاق بعد العشاء وراء الأفق ... عنب ارجواني تعتصرينه غيما لليل أعبس أنهكته سنة فيروس أشرس فأدمن الأرق... والدّن ملؤه روح ملائكة صهباء تناور مع العسس تجعل من الخطايا تذاكر لسهرة ماجنة مع جن الإنس... هكذا انت أيتها السماء الماجنة من نافذتك قيء الرصاص...
منذ ولادتي وأنا على وعي بأن النجوم ظلت في انتظار عدي لها لم أخلف الوعد الذي ربما أخذته أمي على عهدها لو رُزقت ذكرا... ................. بدأت العد كما فهمت من نظرات أمي مع أول نظرة ساحت بي نحو السماء وأنا على ظهر أمي... فتابعت العد ولازلت أعد نجوم الشرق... .................... لم تتبق منذ حينه...
من خفة استقرت بدماغي قررت أنا الحامل جينات النار السير على سطح الماء... فخلعت عني وزني وكل الدهون القابلة للاحتراق كما نخلع عن الغصن اللحاء... علقته بعيدا عن كل جاذبية وراء باب الماوراء... حيث لم يسقط كالتفاحة إسمي فرحت خفيفا كالنُّعر أنثر الهيج بين الحروف فوق سبخة الميتاشعر هناك تهادن "سان جون...
لا ترسم على كفي تلك الكلمة لا زالت في مختبر الألسن... هي وليدة الشمع ودخان العود وذبذبات العطر... إن شئت هكذا ارسمها في مخيلة الميتاشعر... أو هكذا ترتسم في مخيلة كائنات الصلصال مع أول عشق على ظهر الأرض... فمتى تولد بين غابات السود وحقول البيض ومتى تولد بين بحار الدنيا وطوفان الأديان... لا ترسم...
لا أعتقد أن الليل سعيد... رأيناه نحن أبناء مغارات "الأنتراسيت" يتهيأ مع المغيب للخروج من كهفه ثملا حزينا يجر وراءه صدأ صرير السنين كأنه يودع الشمس وداعه الأخير... الشمس في وقفتها معجبة بشقرة شعرها لا تكترث... إذ "أعطتها الأرض بالظهر" وانصرفت تكمل دورتها لتجمع قيء السكارى... الليل في حانته يرشي...
تذكرت... وأنا جالس عند مصب التاريخ قبالة شمس ترقب شروقي لتقدم لي وجهي قربانا على مهدي تذكرت... وأنا وحدي أرتشف كأس صبابة سقتني إياها صابيات الصبا... *** تذكرت.. كم كنت نبيا غبيا كم كنت غبيا بنيا كريح شتوية تهدي بدون جدوى كحذاء جندي يستجدي رجلا راحت في الفلا راحت خفية حافية توزع قبلات القنبلات...
صدق النهر ولو تعثر عند قشة.. مررت بقربه أخبرني بخرير صمته أن المحب كالحصاة كل المياه تلكزه وكل المياه تجرفه لكنه يُصقل ثم بِلَّورا...يسقط بين يدي....ملاك... هو ذا مصيره ما بعد سابع السماوات... ا*+*+*+ محمد العرجوني ع26-7-2021
متى نعتبر أن الشعر يلفه الغموض أو بالأحرى الإبهام؟ بمعنى هل هناك عتبة ما، لا يمكن تجاوزها من قبل الشاعر إن هو أراد أن يكون أقرب إلى المتلقي؟ حينها قد لا يُتهم بالغموض، الذي غالبا ما يُرجعه المتلقي لعدم قدرة الشاعر على التواصل مع المتلقين، أو يصفونه بالتطاول على الشعر ودليلهم في ذلك أنه "يجمع"...
جعلت من صوتي رنينا لحركات يد تقارع الشعر المعمد بسعف النخيل بالميتاشعر المتدلي من حوافي الكون و جعلت من نظراتي دقات قلب تنمو كومضات برموش العين فكان الإيقاع سيد صمت عاشرته حروف بسنابلها السبع. محمد العرجوني - المغرب -

هذا الملف

نصوص
63
آخر تحديث
أعلى