أمامة مُصطفى اللواتيَّة

كنتُ أقف على أبواب تلك الجنتين . عن يمينٍ تمتدُ أنهارٌ بلا نهاية ، صافيةٌ كأنها مرآةٌ مصقولة، وعلى جوانبها تدّلت أنواع شتى من الثمار التي فاضت بألوانٍ لا مثيل لها . عن يساري كانت جنة أخرى ، كل ما فيها نورٌ ينساب في أشعة طيفية فيخترق الأجساد ويثير فيها نشوةً عجيبة ، كانت الجنة عن يساري مسكونةٌ...
“سيكون هناك اختبار”.. ردَّد الصوت ذلك طويلاً، حتى وأنا بين الحياة والموت أسمعه يقولها بحَزْم، وهكذا كان يُردِّد طوال الاختبارات التي كنتُ أتجاوزها كلَّ يوم. ومع كلِّ اختبار، أكتشفُ أنَّه لم يكن هو الاختبار المقصود.. كانت الصحراء مُنهكة مُمتدة، لا نهاية لها، ورغم اللثام الذي يُغطِّي وجهي، فإنَّ...
تلك الخيام كانت تقاوم دفنها تحت العاصفة..البرد القارس قد يكون القاتل الأبرز في هذه الأرض الموحشة، ليست الخيام سوى كفنٌ مؤقت سيُستبدل سريعا بكفنٍ دائم، وحينها سيكون أكثر دفئاً. ماذا لو تُركت الأجساد على ممشى القادمين؟ ماذا لو لم يجدوا في وقت فرارهم فرصة لدفننا ؟ حسنا لا بأس سأخبر جيراني في...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى