محمد فري

النّص: (جحود) النّاص: (محمد فري) رؤية بقلم: (عباس العكري) النّص الأصلي: جحود أغمض عينيه متعبا استرجع ماضيا ندم فيه على عدم توفقه في حسن اختيار شريكة حياته؛ لم يوقظه من كابوسه سوى صوتها وهي تناوله حبة الدواء! انتهت توطئة وتمهيد: هذه إحدى القراءات الظاهرية للنص الذي قد يحمل أبعادا ودلالات...
كانت تسير في الطريق وهي تحمل سلة التموين عندما تجاوزت السيارة، كانت عليها لافتة معلقة على ستر الباب. أبحث عن امرأة توقفت، كانت هناك قطعة ورق مقوى على زجاج السيارة، بها نص مرقون بالآلة الكاتبة، صعب عليها قراءته من المكان الذي كانت فيه على الرصيف، ولم تستطع أن تدرك إلا العنوان: أبحث عن امرأة كانت...
عندما أطل حميد من نافذته مستشرفا؛ طالعته سماء رمادية غابت زرقتها؛ وجعلته يشعر بنوع من الضيق والاختناق.. خرج ليفاجأ بأزقة الحي فارغة كئيبة؛ يلفها صمت غير مألوف؛ وبنوافذ موصدة كأن المنازل خالية من ساكنيها... جرته قدماه نحو دكان الحي حيث اعتاد اللقاء ببعض معارفه من هواة الدردشة وتبادل الأخبار؛ هناك...
إن يكتب القاصّ عن نفسه، وكيف يكتب؟ و كيف يتعامل مع اللّغة؟ و كيف تنقاد له أحيانا؟ وكيف تستعصى عليه أحياناً أخرى؟ وكيف تهجره الكلمات المراد توظيفها؟ وكيف لا تستقيم له التراكيب المعبّرة؟ و كيف يتزاوج الأسلوب واللّغة فينسكبان بيُسر مع مداد قلمه؟ وكيف يتنافران أحياناً فتحضر اللّغة ويغيب الأسلوب...
قارئة الكف سألوا المحكوم عليه بالإعدام عن رغبته الأخيرة أجابهم:" أريد استشارة قارئة كف " ــ " من تختار؟ " ــ " أميليا، قارئة كف الملك " كانت أميليا فعلا أمهر قارئات الكف، وكانت ثقة الملك بها كبيرة، إلى درجة أنه لايتخذ قرارا إلا بعد استشارتها مسبقا ساقوا المحكوم عليه عند قارئة الكف التي لم تكن...
كانت معركة هائلة بالسلاح الأبيض، كنا شبابا أقوياء، ما أن تقرع الطبول حتى ندفع العدو تدريجيا، وننتصر خطوة خطوة. كان الوضع رائعا. وفجأة، وفي الفترة غير المتوقعة، تخترق رصاصة أحدا منا. ويتحول الأمر إلى مذبحة. نتابع المعركة بدفع العدو بطريقة جهنمية، فيتساقط أفراده حولنا واحدا تلو الآخر معدمين. وفي...
زوجان شابان، حديثا عهد بالزواج على مايبدو، كانا يسيران أمامي في الطريق بخطى وئيدة، ويتحدثان بصوت هادئ منخفض وكأنهما يتناجيان، تخيلتهما يتبادلان عبارات الإعجاب أو الغزل ,, لم لا .. وهما في مرحلة البداية المتميزة بدفق الشعور والوجدان .. اقتربت منهما وفي نيتي تجاوزهما، فقد كانت خطاي أسرع، لقضاء غرض...
إن يكتب القاصّ عن نفسه، و كيف يكتب ؟ و كيف يتعامل مع اللّغة؟ و كيف تنقاد له أحيانا؟ و كيف تستعصى عليه أحياناً أخرى؟ و كيف تهجره الكلمات المراد توظيفها؟ و كيف لا تستقيم له التراكيب المعبّرة؟ و كيف يتزاوج الأسلوب واللّغة فينسكبان بيُسر مع مداد قلمه؟ و كيف يتنافران أحياناً فتحضر اللّغة و يغيب...
القصة القصيرة إذ تتلقف الواقع كمرجع أو تنطلق من تجربته، لابد أنها تتوسل بوظائف تقنية، لأن القاص لا ينقل واقعا مصورا طبق الأصل، وإنما يتخذ الخيال ملجأ خصبا يتوسل به لتفكيك هذا الواقع وإعادة دمجه بالشكل الذي يفرضه الوعي واللاوعي كذلك. للخيال أبعاد كثيرة منها العجائبية أو اللاواقعية، فتشكيل العالم...
مد رجليه مستريحا، وتأملهما برهة طويلة ثم خطرت له فكرة.. لماذا لا يستغلهما في الجري والسباق..سباق الحواجزالتي أحكمت عليه الخناق من كل الجهات .. لماذا لا يجرب حظه فيتخطاها بجريه.. لقد جرى كثيرا..طاف الشوارع والدروب..دق أبواب جميع المؤسسات..الخاصة والعمومية بحثا عن عمل..لكن الحظ لم يبتسم له..ظل...
حلمت وأنا مستغرق في نومي ــ إذ هناك من يحلم مستغرقا في يقظته ــ أنني في مكان كأنه قاعة درس، به طاولات مصفوفة، ومكتب يبدو بعيدا بآخر القاعة. كنت أجلس على طاولة وكأنني تلميذ يتابع درسا، ولم يكن بالمكان أحد سواي، ليس هناك مدرس يلقي درسا ما، وليس هناك متمدرسون يتابعون. بعد لحظة، واللحظات في الحلم...
تبنت الآنسة سورس هذا الطفل منذ زمن بعيد، وفي ظروف سادتها التعاسة. كان سنها آنذاك ستا وثلاثين سنة، وكان تشوهها ( حيث تزحلقت، عندما كانت طفلة، من أعلى ركبتي الخادمة لتسقط داخل المدخنة، و يظل وجهها الذي احترق بفظاعة، مخيفا للنظر ) دافعا كي تتخد قرارا بعدم الزواج، لأنها لم ترغب في أن يكون زواجها...
للنص الموازي سحره في الدراسات السردية الحديثة، فهو عتبة الباب الذي ندلف منه إلى الداخل، وهو العنصر المستقبل والمرحب بالوافدين، يستعين بكل جمالياته الممكنة ليكون وجها باشا محققا لوظيفة التداول، ومثيرا لأفق الانتظار، أفق القاريء الضيف الواقف عند العتبة.. ينتظر الدخول. أنا الآن واقف أمام المجموعة...
منذ أن تلقيت دعوة لحضور لقاء قصصي، وأنا في حيرة من أمري، وهي حيرة أو إحساس يستبد بي غالبا في مثل هذه المناسبات، إذ أتهيب دائما من قراءة قصة قصيرة أمام جمع من الناس، ربما لأن قراءة مثل هذا الجنس الأدبي يحتاج إلى متابعة دقيقة، وتركيز أكثر، ولأن القصة تحتوي على سرد وعلى أحداث يربطها خط محوري أو...
عندما ولجت المصعد في الطابق الواحد والثلاثين من العمارة التي أقطنها من أجل النزول، كانت مصابيح اللوحة تشير إلى الطابق السابع والعشرين والرابع والعشرين معلنة أنها ستتوقف كي يلتحق بنا شخص آخر, انغلق بابا المصعد، وشرعنا في النزول، كان مصعدا سريعا. . في رمشة عين انتقل بنا المصعد من الطابق الواحد...

هذا الملف

نصوص
33
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى