هشام ناجح

" إنك تتحسس طريق الذين عبروا قبلك. يالك من أحمق أيها الشقي، كم يلزمك من حيوات لمعرفة الطريق؟" كاتب سها البال عن ذكر اسمه. حين توقع مارشينا أنه منذور لشيء عظيم، رفع بصره إلى السماء ليتلمس وجهة الغروب، فهذا النذر يرتبط في ذهنه أو قواه النفسية بالأشعة الوردية على الساحل الباسكي ببياريتز...
القطار الذي يغادر طوكيو مستعد لقضاء ليلة كاملة حتى يبلغ الحدود .. وجوه مغبونة مكسوة بوحشة الخوف ليتوسع الوطن .. تملأها حرقة السؤال حول أحقية هذا التوسع . الشاب يكوتي ملم بالنكبات .. يدرك أن الرغبة هي المسؤولة عن الألم .. يقدم على تمارين اليوغا قبل صعوده القطار. الازواج والعشاق يتوادعون ..الصفير...
"عندما نتغنى بالوطن تكثر مزابل الأغنياء احتفالا بسذاجتنا" هشام ناجح "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ...." المطمورة الأولى تشعلق برجلها في الفضاء من فرط الشهوة .. ينهمر العرق مدرارا .. يثبت الأجر ان شاء الله .. بعد هذه الصرخة تبعث صرخة الحياة .. يخرج المعاشي من ماء دافق .. الولد للفراش...
- اهداء: إلى الموت الذي علمني أن هناك حقيقة واحدة . النافذة المطلة على الكنيسة تلهم الطفل فلاديمير نشوة رهيبة. لا أحد يتسيد الكون سوى هذه البناية المترامية الأطراف والمتدثرة بكساء الخلود، والسامقة بأجراس الصفح والفصح معا . ثمة أسئلة قابعة في النفس. تتكدس في ظلمة الليل الحالك الذي يلفظ الغرباء...
“لقد كنّا جميعا، في صبانا، نغرد في مسرح كالعصافير فوق أكوام القاذورات؛ فلما بلغنا الأربعين، أصبحنا عجائز وأخذنا نفكر في الموت… فيا لنا من أبطال رائعين! (تشيخوف) هشام ناجح كاتب مغربي هشام ناجح سيول المدينة تبدو منسابة لهجعتها القائظة كأنها خارجة للتو من حرب أهلية، أو لنقل: إنها حرب العصابات؛...
” ما الروح الضائعة؟ إنها تلك التي تحيد عن طريقها الصحيح وتظل تتلمس وجهتها في عتمة دروب الذكريات”. ( مالكوم لاوري) لم يتعين على رئيس التحرير السيد سميث أن يرصد الخبر في ركن الغيابات بصحفية التايمز إلا على سبيل السبق الصحفي، كأول صحيفة تبحث عن الروح الضائعة للمواطن الاسكتلندي إدوارد ووتش، مع...
كانت " رقية بنت الحمداني " مدرستنا الأولى التي تعلمنا أبجدية الشهوة ، وإدراك أسرار اللذة. يشدنا الشوق الى كوخها عندما يخيم الظلام المخملي على كل البيوت المسلوبة للنوم هروبا من أعباء النهار الكاشف للنصب والتعب . الطريق إليها مسكونة بالهواجس و روح المغامرة التي تغري باكتشاف منبهات الرجولة المبكرة...
"دخلناها نتعقب الفارابي، فإذا هي جنة يحفها العقل، وتغسل أدرانها خمرة أزلية.. فقلنا: ذلك ما نبغ.. فصاح أبو نصر: لابقاء إلا للنفوس الفاضلة الكاملة.. إنها البشرى.. إنها البشرى". "الآلهة لاتمحو الأثر، وجودها ضرورة ملحة لاستيعاب المسافة الفاصلة بين الخوف والرضا الأبديين. هذا الحجر الصلد المنسكب من يد...
بينما أنا سائر في بغداد وكلي شوق لمجالسة الرشيد ، لم تسعفني النوبات بالدخول من باب البصرة ، فكان لزاما على بغلتي أن تقرع الأظلاف معلنة دخول الغريب من باب خرسان . لم أفكر أن الأمر صار ليحيا ، وعيون البرامكة متوهجة بغضب النزوات ... الشريط المبلط ينعش بروائح التوابل والقماش ،ونسمات الكافور تبشر...
ما الروح الضائعة؟ إنها تلك التي تحيد عن طريقها الصحيح وتظل تتلمس وجهتها في عتمة دروب الذكريات مالكوم لاوري لم يتعين على رئيس التحرير السيد سميث أن يرصد الخبر في ركن الغيابات بصحيفة التايمز إلا على سبيل السبق الصحفي، كأول صحيفة تبحث عن الروح الضائعة للمواطن الأسكتلندي إدوارد ووتش، مع العلم أن...
(1) الحب، الحب، الحب الاعتراف سيد الادلة الجريمة اخطر من الاعتراف أنا إبليس الذي حرم الآباء طقوس الجنة . فالخطيئة ابلغ تصورا من الخطأ . تجربة الحب مخبولة بأنفاسك المتحشرجة في بوق أذني . فلا اسمع سوى هسيس ظلك يلهمني نزوة إقبارك في الجحيم ، لأتلوى في طقوس معبد ليلك المحموم . قد...
الرذاذ القذر يتساقط على باريس منذ البارحة. كنت أرغب في أن أنهي التزاماتي مع باتريك الذي يصر على أن أتخذ من ابنته مونيكا عاشقة لي. يرغب في أن يراها مغموسة في عسل الحب كحلوى ( الزلابية). يقول هذا ويهأهئ بضحكة خبيثة؛ ربما راقه التشبيه أو أنه يرغب في تحفيزي على النحو الكبير. صفقت الباب ورائي، وأنا...
السائح الألماني إيمانويل غندبرغ لم يكن يعلم أن نهاية رحلته لإفريقيا ستنقضي في جنوب السودان. الثقب الصغير في أنبوب الزيت لا يدعو للقلق. الشمس تبسط خيوطها الأولى اللاذعة على ضفة النيل الأبيض كأنها غطاء الجحيم، فلا مفر منها إلا الغابة الكثيفة الخضراء التي تترامى على مد البصر. تتناهى إلى سمعه أصوات...
اللعنة الأولى . من يقول انك الإبن الشرعي للوطن ..حتما ستشهر كناش الحالة المدنية .. توهمنا بصورة والدك بالأبيض والأسود .. عيونه تزغرد بالهلع من الشيخ والمقدم والشاف الأكحل أو المزوق ..ولكن لماذا أسألك وأمك حية ترزق ..حتى أمك لايمكنها أن تتذكر مادامت تخرج للسوق بدعوى التبضع ..سأجتهد للتعرف على...
"عندما كنت طفلا، كنت أرى العالم بألوان مختلفة، فأبحث عن ظلها في ذاكرتي. لكن، سرعان ما يتغير اللون الذي ينسج روحه من ظل دمي". (هـ.ن) لم يكن وايل تيري القادم من لندن، منسجما في أغلب الأحيان مع الخارج إلا بفعل العادات فحسب، في أغلبها عادات بيولوجية تتم عبر الفعل المسلط على المادة؛ كأن تأكل حتى لا...

هذا الملف

نصوص
36
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى