محمد خليفة التونسي

(بقية الكلام في مذهب زرادشت وكتابه: الثنوية: مرقيون وابن ديصان) يروي الراغب الأصفهاني أن (زرادشت شرع زواج الأمهات) كما يروي القلقشندي أن المجوس (يستبيحون فروج المحارم من البنات والأمهات، ويرون جواز الجمع بين الأختين) كما يروي الجاحظ في أخباره في الحمقى أن ابن عوانة الكلبي قال: (استعمل معاوية...
وقد أيد زاردشت عبادة النار وشجع على زيادة بناء بيوتها، وذهب إلى أن يزدان في حرب دائمة مع أهرمن لتنازع السيطرة على الكون ولاسيما الإنسان، وأن من يعمل صالحاً يساعد يزدان في النصر على أهرمن، ومن يعمل سوءاً يساعد أهرمن على يزدان؛ ولذا دعا إلى عمل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان مبالغاً...
ذهبنا في المقال الخامس (الرسالة652) إلى إن الفرس آمنوا بإلهين: أحدهما للنور والآخر للظلمة قبل أن يظهر فيهم زرادشت أول حكيم يعيه التاريخ من حكمائهم الأولين، وبينا أن المعتنقين لهذا المذهب قبل زرادشت هم الذين يسمون (الكيومرتيه) نسبة إلى كيومرت أبي االبشر في رأيهم مما يدل على إيمان الفرس يقدم هذا...
الشعوبية والمجوسية - المجوسية وأطوارها بالإجمال - زرادشت وماني ومزدك - انتشار المذاهب قبل الإسلام وبعده إلى عهد المهدي. بينا فيما تقدم بعض أسباب الشعوبية التي كانت تدفع الفرس إلى كره العرب والسعي إلى أطراح حكمهم ودينهم، وأشرنا إلى بعض مظاهر هذه الشعوبية ومنها كثرة انتفاضات الفرس على العرب...
ولقد حاول الفرس مراراً الاستقلال عن العرب وطرح حكمهم ودينهم منذ ملكوهم، وقد اختفت هذه المحاولات أولا بعد خيبتهم فيها - كما قدمنا - ثم عادت إلى الظهور في أواخر الدولة الأموية. والقارئ لتاريخ عمر وعثمان وعلي والدولة الأموية في الكتب المبسوطة كتاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري والكامل لابن...
الشعوبية: (أكل كبدي عمر) (الهرمزان) (وأبى كسرى علا إيوانه ... أين في الناس أب مثل أبي) (مهيار الديلمي) (أنا ابن المكارم من آل جم ... وطالب إرث ملوك العجم) (فقل لبني هاشم أجمعين ... هلموا إلى الخلع قبل الندم) (وعودوا إلى أرضكم بالحجاز ... وأكل الضباب ورعي الغنم) (الموبذ) (بهاليل غر من...
(أيما غلام بلغ خمسة أشبار تتهم فاقتله) من وصية إبراهيم الإمام العباسي لأبي مسلم الخراساني عرضنا في المقال الماضي (الرسالة: العدد 637) عرضا موجزاً يسيراً ما كان من موقف الأمويين إزاء مخالفيهم في الرأي والسياسة، وعارضناه بموقف مؤسسي الدولة العباسية إزاء مخالفيهم في الرأي والسياسة، وبينا وجوه...
لم تكن حرية الرأي في أوائل الدولة العباسية مكفولة في كل النواحي الفكرية كما كانت الحال في الدولة الأموية؛ فلم يكن الأمويون يعاقبون، إلا فيما ندر، رجلا بالقتل أو غيره لأنه يرى رأيا يخالف آراءهم في الحكومة أو السياسة أو الدين أو الاجتماع ما دام لا يحاول الانتقاض على الحكومة أو يخل إخلالا عمليا...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى