يحيى صاحب

سأستميتُ. سأقف، إذا تطلّب الأمر، بوجه الحكومة. تحرّك جسد أحمد مُنفعلاً، وهو يُكرّر الجُملتين، فوق جودليته الجديدة، التي اشتراها، أمس، لينام، أول مرّة، على فراش. هذا يعني، وواصل يُفكّر، أن ستُضحّي بكلّ شيء، وقبل كُلّ شيء، بوفاء. بالغرفة. بفلّينة الماء والجودلية. وبما سأشتريه في الأيام القادمة ...
لم يُتَح له أن يدخل المقهى، إلاّ في السنتين الأخيرتين. ليس، وحده، وإنّما، مع العديد من أصدقائه ؛ الذين يُشكّل معهم، أو، يُشكّلون معه، عُصبة مُتميّزة. وحين يجذبهم، جميعاً، ما كان يضعه أمامهم صاحب المقهى، من ألعاب : شطرنج، طاولي، دومينو، ينصرفون إليها، كان ينصرف هو إلى ما في داخل القِطَع، التي...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى