عامر سلمان

كم اود وانا جالس على كرسيي العتيق، حيث انتبذت مكانا، قرب نافذة الغرفة، وهو مكان هادئ يشيع في نفسي الطمأنينة والانبهار حينما اتطلع الى وجه السماء، اعلم ان لهذه السماء نجوما ترتدي كل مساء ثيابا لامعة ماسية، تتباهى بجمالها ورونقها، وحينما يحين وقت الضحى ويقترب . وقت شروق الشمس لتظفي بسناهاسحرا...
صباح جميل، شمس مشرقة، هواء نقي، سماء كستها غيمة بيضاء تحمل معها كفن احضرته ليلبسه الشهيد محمد، حيث جاءت بخبرها المشؤوم تبلغنا ان محمد بديوي، يدركه الموت على يد اثمة يطرقه في وضح النهار بالرصاص فيقتله بقصد اجتثاثه واقتلاعه ليفارق سخي الجود والكرم محمد بديوي الشمري اصدقاءه واحباءه، ليسكنه الله...
كان محنيا قامته مطئطئاً راسه فوق حفرة ترمى فيها القمامة وكافة الفضلات الاسنة القادمة من البيوت المجاورة وغير المجاورة وكذلك علب صفيح المشروبات الغازية وهياكل لعب الاطفال بعد استهلاكها يحمل كيس التبضع العفن اليومي الذي يضعه قربه على شفا الحفرة المكتظة بالفضلات تراه منشغلا يوميا في جوف...
لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس، والصبر مفتاح الفرج، والامر مرهون بقضاء الله ولا مكروه الا ما قدر الله سبحانه وتعالى، فقد تضيق الدنيا بالانفس، وفجأة يحدث الفرج بعد الشدة بقضاء الله وتوفيقه، وفي يوم من الايام خرج النجار عدنان من داره قاصدا باب رزقه، وبينما هو يهم بفتح اقفال محله اعترضته ثلة من...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث
أعلى