إبراهيم محمود

أعرفك داخلاً وخارجاً أيتها المأهولة بالحسنات الكبرى أنك حين تطلقين العنان لظلالك الجامحة يتقهقر الكربون إلى الوراء أميالاً وأميالاً يتنفس الأوكسجين صُعداً يتنقل غبار الطلع طرباً بالمواعيد يمنح الورد قبلة عسلية لنحله العاشق يخضل التراب بخضرة محسَّنة ويكون لمداد روحي نفاذ خصوبة محلومة أنك لا...
سأطلق عليك أسمائي لأكون حصاد أشيائي تباعاً أسمي شعرك غابة: في الحال يأتي الأمازون بكل حكاياته الرطبة والسلسة تتسابق الفهود، الدببة، النمور والأسود تتقافز تماسيح نهرها سكرى برمائياتها طارحة فراءها على فروة رأسك الكوكبي محذّرة أنيابها، مخالبها من قلة الأدب حيث شعرك يرسم دواماتها الشاقولية عالياً...
لو أن المفتونين بالفحولة ببنيان الذكورة اعتبروا مؤخرتك " خرائية " ولو لبعض الوقت ونظروا بأنوفهم لكانوا أكثر استقامة لتحرروا بداهة - ولو قليلاً- من البهيمية السافرة داخلهم وأخذوا بمؤخرتك إلى مستوى كوكبيتها وتعلموا هندسة الأرض وليس الاستغراق في الاستثارة اللعابية واختزال جسدك ذي الفخامة في شق وثقب...
أردتك ِ جسداً أنثوياً غير مسبوق كيف أصل شهواتك جملةً أكمِل بها نصاب شهواتي جملة كيف أرفع من سقف فضولي حتى تنفد رغباتي فيك كاملة كيف أحتويك داخلي دفعة واحدة عابراً جحيم انشغالي بك وتموضعَ مطهَري داخلك داخلي أكثر من ديك الجن يشغلني هاجس رهيب: كيف أعدّك وأنت معدة مسبقاً وأنت مملحة، متبلة، محضَّرة...
تسألني بلسان معمور: في أي الأوقات تذكرني في أي الأوقات تنساني؟ أجبتها بلسان ذاهل: لا هذا ولا ذاك كيف أتذكرك وأنت عصيان على النسيان كيف أنساك وأنت موزعة في كامل كينونتي؟ *** خذي مثلاً، كيف أتقدم بك ولا أتأخر البتة كيف أصحو بك ولا ينام قلبي البتة كيف تحلّقين بي بكراماتك والفضاء مهبطي كيف أتنفسك...
-1- مهلاً...مهلاً... يا ذات الجسد الملحمي ! جسدك الذي يتموج ملء شهوتي يضيء أناملي بالجملة يا لطراوته المهلبية أي رائحة يتنفسها وهي تلهِم خيالي بمائدة متع مباحة دون حساب يا للكرم الحدائقي المتفجر منذ رفة اللمسة الأولى يا حدائق بابل المعلقة في أعلى عليين يا برج " بابلك " الذي يبلبل علي دون توقف...
" لا تسألوني " اسمه : نهد = إن يُسمَّى يبــــــــدأ المدُّ كل قول فيه تكويــــــــــــن = باسمــــــــــه: الحد ينهدُّ يا ثريا وعــــــــــــده مرحى = يا ثراه يا ويا وعـــــــــد أي بدء يرتقي بـــــــــــــدءاً = أي حــــــــدُّ أنت لا حد ؟ باسمـــــــه تمضي بيَ الدنيا = باسمه أمضي وكـم أغدو يا...
لو كنت أكثر حضوراً بالضوء لبَطُلَ اليخضور الضوئي لعجزت الأرض عن منْح نباتاتها كمال نضجها لكانت الشمس نجماً بغيضاً وبطلت الطيور التصفيق الصباحي لها بأجنحتها لو كنت ِ أقرب إلى قلبي مما أنت عليه لما كان في وسعي أن أخطو خطوة واحدة لما كان في مقدوري أن أحتويك بكامل قواي لما كانت ذراعاي مفتونتين...
بلمح البصر بابتسامة خاطفة منك تصبح السماء إلى الأرض أقرب وينتعش الأثير بتموجات ابتسامتك بلمح البصر يرتطم ضوء عينيك البللور القاسي لناطحة السحاب فيتعمم إنذار بإخلائها والاحتماء بالملجأ الأرضي بلمح البصر حيث دبيب خطاك المنغَّم ينقلب الموحش أنساً الهواء الراكد لعوباً ماجناً إذ يتمسح بأهداب ثوبك...
1 يا بنت ... من أي طينة جُبِلت ِ وأنت ِ بهذه الكثافة الضوئية وأنت بهذا الترياق الحيوي وأنت بهذا الحضور من دون غياب ؟ 2 يا بنت .... إياك وقطْع النهر إياك والاقتراب من النهر سوف يشتعل حباً بك ويرمي مجراه جانباً ولن توقفه ضفتاه وتعلَن حالة الاستنفار بسببك 3 يا بنت.... خفّضي أعالي صدرك قليلاً...
إبطان غضّان بضان يضمّان غيضتين تتقاسمان جسداً حطت فيه البدعة رحالها لنكتف الآن بهما ! تنزّان عرقاً من قصب وعنبر إبطان يكتمان ما يضفي على جسدهما من نعمة العطاء وسخيّ الأبدية إبطان يضمران شهوات تشد حواس العاشق إلى غيضة ثالثة تحيل العاشق أنْفاً بالنيابة إنه عاشق لطالما أفصح عن مكنونه ولهِه بالعرق...
ماذا لو أن القمر خرج إليك عارياً تاركاً مداره مستحماً بك حتى لحظة النيرفانا؟ ماذا لو أن عصا موسى كانت في الشّعب الفاصل بين نهديك مأخوذة بسحر أنوثتك وقد ألقت برهانك في شطر الماء عن الماء؟ ماذا لو أن برج الثور مسح قرنيه وتبعك برج حمَل آخر؟ ماذا لو أن بحراً بكامله ألقى مراكبه بأمواجه جانباً وعبر...
أيها الغافل عن حياته بالجملة أيها الغافل عن نفسه الحكيمة بامتياز أيها الداخل في الحياة أيها المثقَل في الحياة أيها المطعون بالحياة أيها المطهَّر بالحياة أيها المحيَّر في الحياة أيها الباحث عن الحياة ثمة كلمة تضيء داخلك حولك خارجك اصعد إليها قاربها جيداً كلمة تشكل تأريخاً بأكمله إنها قبلة قل ...
علكة مجنَّسة في الهواء الطلق علكة تنتشي بكامل حيويتها تزداد صلابة تزداد مرونة علكة بين اثنين بين فمين متنافسين مفعمين بالحياة بين طارد وطريد وبالعكس أي هيئات ترتسم في عهدتها أي إيقاع نشاء روح يتخلل محتواها ؟ أي إكسير شهوة ينطلق من بنيتها ؟ ما يهم هو أنها تعيش أوج اكتمال نصاب إيروتيسمها ما...
اسم متعدد الاستعمالات يصرَف وهو ممنوع من الصرف " كان الشرفُ- تهجَّى الشرفَ – شدَّد على الشرفِ : أرأيت كيف يكون للنحو والإعراب في الشرف نصيب ؟ " يردُّ عارض: ما يقلق النحو والإعراب هو الجاري فيه خارج سياقه! السياق لا ذنب له سوى أنه يُري ما يطلَب منه: يمكن التعرُّف عليه في ملابس بالية في ملابس...

هذا الملف

نصوص
728
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى