الحسين بن مطير الأسدي

مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مِخْماصٍ لها بَشَرٌ كَأنَّهُ بِذَكِيِّ المِسْكِ مَغْسُولُ فالخَدُّ مِنْ ذَهَبٍ والثَّغْرُ مِنْ بَرَدٍ مُفَلَّجٌ وَاضِحُ الأَنْيابِ مَصْقُولُ كأنَّها حين يَسْتَسْقي الضَّجِيعُ بِهِ بَعْدَ الكَرَى بِمُدَامِ الرَّاحِ مَشْمُولُ وَنَشْرُها مِثْلُ رَيَّا رَوْضَةٍ أُنُفٍ لها...
لَعَمْرُكَ لَلْبَيْتُ الذي لا نَطُورُهُ أَحَبُّ إلينا مِنْ بِلادٍ نَطُورُها أَقُولُ لِصَحْبي يَوْمَ أَشْرَفْتُ وَاجِفاً ونفْسِيَ قَدْ كَادَ الهَوَى يَسْتَطيرُهَا أَلاَ حَبَّذَا دَارُ السَّلامِ وَحبَّذَا أَجَارِعُ وَعْسَاءِ التُّقَيِّ فَدُورُها وَمِنْ مَرْقَبِ الزّوْرَاءِ دَارٌ حَبيبَةٌ إلينا...
كَأنَّنَا يَا سُلَيْمَى لَمْ نُلِمَّ بِكُمْ وتَحْتَنَا عَلَسِيَّاتٌ مَلاَجِيجُ وَلَمْ نُكَلِّمْكِ والحُسَّادُ قَدْ حَضَرُوا وفي الكَلامِ عَنِ الحَاجَاتِ تَخْلِيجُ وَلَمْ نَقُلْ يَوْمَ سَارَتْ عِيْسُكُمْ عَنَقاً والدَّوْسَرِيُّ بِجَذْبِ السَّاجِ مَجْرُوجُ سَقَى سَقَى اللّهُ جِيراناً لَنا ظَعَنُوا...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى