محمد سامي البوهي

مد رأسه خلف ظلال الطيور المحلقة فوق الشمس ، فتثاقلت عليه أوجاع القلب المغموس في طست الأحماض المُرهقة ، لاك بأصابعه صلابة القضبان ليعتصر الألم الذي يفتت أحشاءه المقبلة على الانفجار ، حصر نظراته بين قمم الجبال الملتفة من حوله ،حتى أوغلت في صدره ريبة الانطلاق بعد تلك السنين التي قضاها بين أنصاب هذا...
الأولاد ... المدارس ... العمل ... السوق ... البواب .. التليفون ... وزوجي .. باب أمي هو الرحمة الوحيدة التي تتلقفني من عبث تلك المتاهات لا أحد يرحمني، أو يحن على صدري بحضن دافئ يلهو مع قلبي، ويدغدغ وجنتيه ويرحل عني يمازحني لحين اللقاء، الكل يريدني أن ألتصق به، أن أقطع من لحمي، وأحشو فمه من جسدي...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى