عبدالله فراجي

فتحت عيني على حاسوبي فإذا بها تظهر وكأنها جوهرة ملفوفة في قطعة من حرير لقيمتها، فشدت انتباهي وأنا أنظر إليها لأول مرة، وكلما فككت خيط حريرها زاد بريقها، وقديما قيل: لا يكون اللمعان الا في الجواهر ،، فكنت أتمهل في حلِّها عقدة عقدة، حتى استكملت حلقاتها وشرعت أقلبها منبهرا في ترتيب صدر البيت وعجزه...
في ”تراتيل الجمار الخابية“ للشاعر عبد الله فراجي تتحرّك اللّغة مستندة إلى نار العشق وامتداد التّاريخ وورشة الشّعر. كلّ مستوى من هذه المستويات يحضر ليتفاعل مع باقي المستويات الأخرى بصورة فيها تشاكل وانسجام. واللاّفت في هذه ”التّراتيل“ هو انفتاح الذّات على الآخر البعيد على مستوى التّحقّق الجغرافي،...
سَأقْطِفُ الْعِشْقَ الّذي في خِصْبِهِ/ تَنْمو الْحُروفُ مِنَ الْجُنونِ..1 من يقرأ نصوص الشاعر عبد الله فراجي يدرك أنه أمام قصائد شعرية قوية تعود به إلى مرحلة ذهبية من تاريخ الشعر المغربي والعربي الحديث وفي نماذجه الراقية التي استطاعت أن تتحرر من الواقعي والإيديولوجي والتاريخي لينظر إليها من...
1- خطوط ومنعرجات لعبد الله فراجي: عندما نقف إلى هذه المجموعة القصصية ، نتساءل : - هل وفق الشاعر عبد الله فراجي أن يخلق عبد الله فراجي القاص؟ - لم الالتفات إلى القصة القصيرة جدا بعد جولان جميل في الشعر والقصيدة؟... - هل إمسك بفن القصة القصيرة جدا بفنية كما امسك من قبل بفن الشعر ؟ - هل يمكن...
غَدًا، بَعْدَ الْفَجْرِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَبْيَضُّ فِيهِ الرِّيفُ، سَأَرْحَلُ. تَأَكَّدِي ، فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكِ تَنْتَظِرينَ إِقْبَالِي. سَأَذْهَبُ عَبْرَ الْغَابَةِ، سَأَذْهَبُ عَبْرَ الْجِبَالِ. لاَ أَقْدِرُ عَلَى الْمُكُوث بَعِيدًا عَنْكِ لأَوْقَاتٍ طِوَالِ. سَأَخْطُو والْعُيُونُ...
لَمّـا جَنَيْتُ ثِمارَهَـــــا وَ رَحِيقَها = وَهَجًا رَوَتْ شَغَفـي وَ بَرَّتْ وَعْدَهَــــا فَإِذَا تَرَاشَفْنَا الرَّحِيــــقَ تـَمَنَّعَتْ = في غُنْــجِهَا رَوْحٌ يُدَاعِـبُ وَرْدَهَـــــــــا و تَمَـايَلَتْ مَيْـلَ الْغُصَيْنِ المُنْثَنِــــي = وَ الْعَيْنُ تَهْوَى في الْحِسَانِ...
في اللسانيات، وفي سيميولوجيا اللغة بشكل خاص، ومنذ الكتابات والبحوث الأولى المرتبطة بدءا وانتهاء بتَمَفْصُلاتِ اللغة، وكيفية تكوينها، حدث أن احتل الرمز مكانة رئيسة لدى كل الباحثين. وبغض النظر عن طبيعة الرمز وكيفية تكوينه، وأصله الاعتباطي أو الطبيعي، فقد كان فرديناند دوسوسير يرى أن الرمز Le signe...
الأَوْجاعُ أَتَتْ طُوفَانًا يَعْبُرُ فِينَا.. تَسْكُبُ خَمْرَتَهَا دَفْقًا فِينَا، وَتُؤَبِّنُ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ الْعِشْقِ الأَبْهَى، اَلْكِيسَانُ امْتَلأتْ حَزَنَا.. فيِ رَغْوَتِهَا آلامٌ مِنْ أَسْفَارِ مُعَاوِيَةَ الْمَنْهُوكِ بِمَاءِ الْعَرْشِ.. تَأَبَّدَ سُلْطَانًا في الظُّلْمَةِ...
1- آهٍ وآهٍ.. يَا سَفِينَةَ أَحْرُفِي، حَطَّتْ رِحَالُكِ فِي مَرَافِئِ عَاشِقٍ، تَرْمِيهِ سَاحِرَةٌ بِنَارِ الْحُزْنِ إِنْ كَدَرا.. وَرَحْبُ الْخَطْوِ لِلْعَرَصَاتِ أَدْخَلَنِي، فَجِئْتُ إِلَيْكِ يَا مَكْنَاسُ مُعْتَمِرًا، وَجِئْتُ إِلَيْكِ وَالأَشْوَاقُ تَحْمِلُنِي، وَفِي الأَحْلَامِ أَنْغَامٌ...
قفْ فى ديارِ الظاعنينَ ونادِها ...................... "يا دارُ ما صَنَعتْ بِكِ الأيامُ " يا دارُ أين زمانُ رَبْعك مُونِقٌ .................... وشِعَارُكِ الإجلالُ والإِكرامُ يا دارُ مذ أفَلَتْ نُجومُك عَمَّنا ...................... واللهِ من بعدِ الضياءِ ظَلاَمُ شمس الدين محمود الكوفي بعد خراب...
أَيَا مِدَادَ أَحْرُفِي، أَرَى قَدَاسَةَ النُّجُومِ فِي السَّمَاء ِتَخْتَفِي، وَأَرْجُلِي تَغُوصُ فِي الرِّمَالِ وَالْحُمَمْ... أَيَا رَمَادَ أَحْرُفِي، أَرَى قَصَائِدِي تَلُوكُ حِبْرَهَا، وَفَارِسُ الزَّمَانِ مُتْعَبٌ، مُطَوَّقٌ بِهَالَةٍ مِنَ الْفَرَاغِ وَالْعَدَمْ... أَيَا سَوَادَ أَحْرُفِي،...
تَجَلَّى الْحَقُّ إِعْصَـارًا = عَلَى فَزّاعَةِ الْجَـانِي وَثَارَتْ غَزّةُ الْكُبْرَى = عَلَى ضَيْمٍ وَخِذْلَانِ لَهَا فِي الْمَجْدِ صَوْلَاتٌ = عَلَى جَوْرِ الْعِدَى الْفَـانِي وَهَذَا الْوَغْدُ رِعْدِيدٌ = عَلَيْهِ اللهُ قَوّانِي أَنَا يَـا غَاصِبِي نُـورٌ = وَنُـورُ الصّبْحِ...
هُنَا فِي النُّورِ يَا لُبْنَانْ، يَنُوحُ الْقَلْبُ بِالأَحْزَانْ.. وَتَنْخَسِفُ السَّمَاواتُ الْعُلَى، تَمْتَدُّ فِي جَنَبَاتِهَا النّيِرَانْ.. ** هُنَا فِي الظِّلِّ يَا لُبْنَانْ يُسَافِرُ سِنْدِبَادُ وَلاَ يَرَى أَحَدًا.. وَتَنْهَضُ جَوْقَةُ الْعَسَسِ الَّذِينَ مَضَوْا، وَجُرْذَانُ...
عَلَى سَكَنٍ تَجَبَّرَتِ الْبِحَــــارُ = وَشَكَّ صُخُورَ قَلْعَتِنَا انْكِسَارُ وَجَوْرُ اللَّيْلِ قَدْ غَشَّى عَليْنَا = وَشَقَّ رِدَاءَ صَوْلَتِنَــــا انْتِظَارُ وَحَاقَ بِنَا التَّلاطُمُ كُلَّ حِينٍ = وَفِي الْبَحْرِ اسْتَبَدَّ بِنَا الْقَــــرَارُ أَلا إِنَّ الْحَناجِــرَ قَدْ تَوَارَتْ =...
يَا أَيُّهَا الْمُتَرَجِّلُ الْغَافِي عَلَى شَظَفِ الْحَيَاةْ سِرْ فِي الْغَمَامِ وَلا تُعَدِّدْ مَاءَهُ فَالأرْضُ فِي النَّكَسَاتِ غَبْرَاءٌ بِلاَ مَاءٍ فُرَاتْ وَإِذَا السَّحَابُ عَلَى بِلادِي عَاقِرٌ، طُوفَانُهُ عَاتٍ، وَفِي آثَارِهِ عَاثَ الطُّغَاةْ.. ** يَا أَيُّهَا الْمُنْهَدُّ فِي سِحْر...

هذا الملف

نصوص
35
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى