سلام صادق

الطائر يختنق ويستمر في نوبة الفواق من اجل الاعتراف بقدرته على النطق اثناء التحليق من قبل مفرزة تفتيش المعاني مفرزة تستقل دبابات القول مسرعة اي غبي قال باشتقاقها من (الدبيب ) من اجل كلمة بضمير مستتر تدحض بلاغة التفاصيل في ادق مكوناتها من اجل لسانٍ يدوّر كاللقمة في فراغ الفم ليس لاطفاء الجوع وانما...
أشباقهم تدور .. ايامهم على شكل دوائر احلامهم ترتعُ في دوائر افكارهم تلتفُّ كالدوائر فلماذا مسخوا القرصَ الصغير ؟ - رغيفٌ غجريّ الخبز / قمرٌ فوضويّ الصيف / هالاتٍ من سكاكين الشمس / صحونٌ طائرةٌ من فطائرَ لاتطير / كؤوسٌ من نبيذِ دمِ التاريخ / وجهُها دائري اتعبَ المرايا / خصرها دائري أرهقتهُ الثياب...
ليس بمقدوري ان اتجنب هذه الادوار مثلاً أن اقف على راسي بدلاً من اقدامي لحلّ إشكالية في التوازن ان اجعل من المستحيل ممكنا لكن بمعنىً آخر ان اقترح على صديقة ما ما لاينبغي ان نفعلهُ في خلوتنا أن الزم نفسي باللجوء الى اعتبارات العقل بدل الطاعة ان أميل الى فرضيات لا استنبط منها صداعاً فلسفياً...
هكذا كانت الحكاية دوماً باننا كنّا خطواتنا الموجعة تأوهاتنا التي ترتطم بالارصفة زفيرنا الذي يبلل الاسفلت سهرنا بمحاذاة الضفاف سراويلنا النازفة عند الركبتين المتنزهات سهول فيضاناتنا عند السُكر الاهوار والجبال امهاتنا عند ولادة الثورة خديعة الارصفة وهي تأكل من اكتافنا الكلاب وهي تشاركنا اليطغات...
حتامَ تسيئين فهم رويّتي وحكمتي ؟ الاعداء فقط لا يحتملون الوقوع في اخطاء الحب لا شيء يمنعني من ان أشك في كل شيء الان تحت وابلٍ من هذهِ الاشارات الغامضة ، من تكوني لتستحوذي على عذاباتي بهذهِ الضراوة ترتجلين التثاؤب واللاابالية حين تستيقظ الهفوات والمرء لايعاقب نفسهُ على ذنبٍ لم يقترفهُ ، والا...
وحيداً أمدُّ لساني لأسخرَ من العابهم واهزأ من قبعاتهم فارغة ً اخلّد موهبتي في دحر الواقع تقتنص طرائد المكر في الخفاء وتطلق منها حمائم او ارانب مخيلة المتفرجين مصابة بالخارق يحيطون براعتي بالتصفيق وجرأتي بالزعيق فيحلو لي الذهاب بعيدا في ألعابي أُدخلُ فيلاً من سمّ الابرة وثعالبَ تفرُّ من تحت آباطي...
انه الأزرق العميق جاء متأخراً كم كان متأخرا يصعب القولُ لكن كل شيءٍ يؤكد ذلك غيمة حادة من وهج الصمت ثاقبة كأنها انشبت اقفالا في آذاننا الشهيق فقط يعلو دون ان يهبط ليستحيل زفيراً الدرب المتعرج كأفعى رقطاء النبض البشري يهفو لقلب مذراة الريح تعزف في جوقة الأيك المنفرد تموجات متلاحقة على الجلد...
عفوكِ ياعاهلة الحيرة كيف لك ِ ان تمسحي على جلد هذا البحرِ المالح بفمك الناضج كشفلّحةٍ مفدوعة ؟ وبنعومة لسانك تلعقين جرح هذا النمر الطعين كيف لك ان تُرتقي بسُّم ابرة المعصية فتوق هذا العمر الطويلة ؟ وباصابعك النحيلة تزررين هدلة الليل بالنجوم كيف لك ان تُنسي الله وحدته لاهياً بالدراق المتساقط خارج...
بهم إلينا... العدد الهائل من القتلى والمجانين نبارك راياتهم الخافقة كقفاطين الكهنة الملفوفين بأساطير الحصون المنيعة مومياءاتٍ تتصحّر على جلودها طعنات التاريخ . واصحاب القبعات المائلة على الاصداغ هم وحدهم جديرون بهذا الدم المتعفن والنظارات السوداء والفداء الاخرس متخثرا في قناني...
تعبثُ الرياحُ بموهبةِ الرفيف تولغ الشِراك بمستوطنات الهذيان تستوحش النوافذ أُصصها الكاذبة تكفكف الستائرُ انتحاب الاعاصير وترشّ بريقَ الخوف على كهرباء الاصابع شهيقا لسديم يحتضر فيه الهواء يحصد نفسه بالهواء ويُبقي على بذورِ إختناقه لفصولٍ لن تجيء تتطوى الغصون رسائلاً طويلة ملفوفةً بخضرة الغياب...
تعبثُ الرياحُ بموهبةِ الرفيف تولغ الشِراك بمستوطنات الهذيان تستوحش النوافذ أُصصها الكاذبة تكفكف الستائرُ انتحاب الاعاصير وترشّ بريقَ الخوف على كهرباء الاصابع شهيقا لسديم يحتضر فيه الهواء يحصد نفسه بالهواء ويُبقي على بذورِ إختناقه لفصولٍ لن تجيء تتطوى الغصون رسائلاً طويلة ملفوفةً بخضرة الغياب...
هنا ، في البرد ، تحت سطوة الثلج ، متطلبات السعادة تتصالب احيانا او تتضاءل لتأخذ شكل قنينة من نبيذ وكيس من رقائق البطاطا بين يدي إمرأة عزباء تتابع التلفزيون وحيدةً في ليلة شتائية قاسية ، ولكثرة ما حاولت اجبار ابتسامها على التنكر فقد اتخذت أخيرا شكل دمعة خرساء لاتسقط ، بل تعلق هناك في المابين...
جسدها منجم إيغالي اردمُ فيه جنوح النزوة تلو النزوة واطفيء في اقاصيه سعار الرغبة احقنهُ بفضةِ إشتهائي واعابثُ فيه هياجهُ اللعين فأسلبهُ مجون لذائذه القصوى وامنحهُ رعشات انكفائه ليحتدم ومواهب شراسته لحظة الالتحام . جسدها مرعى شهواتي الوعرة ابذرهُ بسخاء اللوعة وارشهُ بنثيث اشباقي فأنضجه مبكرا بحمى...

هذا الملف

نصوص
13
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى