إبراهيم منصور

ترك الأوراق الصغيرةَ فى الصالةِ والسجائر والجبن والماضى فى الثلاجة ترك ضحكته على النار ونظارته الجديدةَ على السرير والهزائمَ على الرفِ ونور السلم والبوابة مفتوحةً وترك أيامنا الحلوة معه وذهب بمفرده ليشرف على تنظيم العصافير قبل فتح الستار وعندما فوجئ بأبطال العرض مات من الضحك (من ديوان حالة مشى)
-1- كنت حزينا وكنت أعبر الشارع وقال: - إسماعيل ووجدته بجانبي، لعل الحزن يذهب. قلت: - أهلا، إزيك، فينك إزي الصحة؟ وقال هو معي: - أهلا، حمد الله على السلامة، أحمد الله إزيك أنت؟ وسرنا معا، حزينين وكان الشارع كله حزينا، الحزن بحر، حضن، أم ابتسامة من فم واسع. قلت: - فينك؟ قال والحزن يتدافع من...
ترك الأوراق الصغيرةَ فى الصالةِ والسجائر والجبن والماضى فى الثلاجة ترك ضحكته على النار ونظارته الجديدةَ على السرير والهزائمَ على الرفِ ونور السلم والبوابة مفتوحةً وترك أيامنا الحلوة معه وذهب بمفرده ليشرف على تنظيم العصافير قبل فتح الستار وعندما فوجئ بأبطال العرض مات من الضحك (من ديوان حالة مشى)
يعرف أصدقائي القريبين أنني لاأثق مطلقا في مستوى ما أكتبه، وأعتمد دائما على هؤلاء الأصدقاء في الحصول على قدر من الاطمئنان يسمح لي بالاستمرار في الكتابة. والحقيقة أنهم يشجعونني، ويمنحوني طاقة تدفعني لكتابة هذا الجانب الطارئ، الطارئ فعلا، فلم أفكر يوما في كتابة مثل هذه الأوراق التي تختلط فيها...
ابراهيم منصور هو أولاً أقدم أصدقائي وأحبّهم الى قلبي. عرفته منذ كنا طلاباً في السنة الجامعية الأولى. كنت أدرس أنا في كلية الآداب وكان يدرس هو في كلية الحقوق. ومنذ تلك السنوات البعيدة لم تنقطع صلتي به حتى في فترة وجودي في الخارج انتهز فرصة سفره وزارني مرتين في جنيف. وفي مطلع الشباب كنا لا نكف عن...
«اقفل فمك وابك لاتبك وفمك مفتوح» أ. م 1- أقسمت أنه منذ اليوم، لن أحييه أبدا. سأمر من جانب مائدته، ولا أنظر إليه. قال لم أكن أتصور أنك بهذه الرقة، فأنت تبدو كالبغل. ولكن هذا كان شيئا آخر. الثاني الذي كان معه، قال إنه لم يفكر في النساء منذ سبعة أشهر وقلت له إن حسن يقول إنه لايستريح إذا لم ينم مع...
-1- رفع الولد لي رأسه فرأيت خطين أبيضين يصنعان مثلثا تحت أنفه، فحولت رأسي عنه ولكني لبثت أفكر فيه (منذ ذلك الحين كانت البراءة بالنسبة لي وجها مستديرا شاحبا يعلوه المخاط). ولكن الولد كان يجلس في ميدان وبجانبه كانت أخت له أصغر منه ترتدي بنطالا كاحلا باهتا به ورود زرقاء متربة. وكانت البنت تتعلق...
ماذا يفعل ابراهيم منصور الآن؟! ـ 1 ـ كان سيضحك إذا مشى في جنازته. هكذا تخيلنا.. لكننا جميعاً لم نضحك. غلبنا الحزن كما لو كان الميت شخصاً آخر غير ابراهيم منصور. تراهنا أنه كان سيقوم ليسكت المقرئ صاحب الصوت القبيح. أو يوقف كل من يعيد كلاماً مكرراً يصلح مع كل جنازة وفي أي قاعة مناسبات. ـ 2 ـ قلبت...
نعم، كان إبراهيم منصور يعتبر نفسه عراب جيل الستينيات، وضع علي كاهله مسئولية تخص الجميع، لكنه يتحمل وحده العبء الأكبر في تدشين وجودها،كحقيقة علي الأرض، أعني في الفضاء الثقافي المصري، وبما هو عليه من تأثير علي المحيط العربي.حسب مشاهدتي المباشرة والمعلومات التي كانت متداولة وسمعتها تكرارا، علي مقهي...
كثير من الكتاب والشعراء المصريين الجدد لا يعرفون الراحل إبراهيم منصور، ربما مجرد الاسم، ربما صورته الشهيرة بالذقن الأشهر، والتي جعلته أقرب إلى هيمنغواي مصر، كان منصور ركناً أساسياً في الحياة الثقافية، وفي مقدمة صفوف الحركة الوطنية في الاحتجاجات الكبرى. كان منصور يؤمن بالتعددية، وسمح لكثير من...
ابراهيم منصور مبدع مصري من مواليد 1937 بالقاهرة، يختزله اصدقاؤه في انه " مؤسسة ثقافية في رجل واحد" ، إذ يعد من اهم أركان جيل الستينات العظيم الذي يشهد على مجد الثقافة العربية، وساعد على بروز العديد من المبدعين الحقيقيين الذين عافروا كثيرا من أجل ترسيخ أساليب عصرية ، تحت ظروف عصية بعد أن هرستهم...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى