انتصار عبد المنعم

وقف على شاطيء البحر بقامته العالية كنخلة في الوادي ، لا يرتدي غير سروال قطني قصير ينتهي أعلى ركبتيه , قدماه العاريتان كمرساة سفينة خشبية, ساقاه يابستان تنفر عروقهما من تحت جلده المعرج فتظهر ككثبان رملية كتلك التي تحيط بمدينته , ظهره لفحته الشمس حتى صار بلون خبز جدته اليابس المقمر في تنورها...
الأولـى تحت شجرة الرمان أعلنت ثورتها . قررت الخروج من رحم أمها . لم تعد تتحمل ضيق المكان وعتمة الليل والنهار . اشتاقت لتعرف معنى الصباح وضوء الشمس . أرادت أن تفتح جفنيها المغلقين دوما في محيطها المائي الخالي من الأمواج . تململت ودفعت برأسها تنظر للأرض الرملية المبللة بماء يرطب حر سبتمبر ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى