محمد علي الرباوي

1- قبل اللقاء (1960/1969) كَمْ أُرِيدْ كَمْ أُرِيدْ لَوْصَحِبْنَا الشَّمْسَ فِي اْأُمدفْقِ الْبَعِيدْ وَاقْتَفَيْنَا الْعُمْرَ فِي خَطْوٍ وَئِيدْ نَحْنُ أَحْبَبْنَا سَنَاهَا مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدْ يسعدني أن تكون افتتاحيةُ كلمتي هذه، هذا المطلعَ الشعري الذي استمتعتُ به من خلال حنجرة محمد...
رَجُلٌ فِي طُولِ الْحُلْمِ وَفِي عَرْضِ الضَّوْءِ يُحَدِّقُ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ بِسَاحَةِ سَيِّدِنَا عَبْدِ الْوَهَّابِ يُرَتِّلُ مَا يَتَيَسَّرُ مِنْ أَهْوَالٍ تَلْتَهِمُ الشَّجَرَ الْبَشَرَ الْحَجَرَ الطَّيْرَ أَمَامَ الْأَطْفَالِ الْمُنْتَشِرِينَ بِصَدْرِي الشَّاسِعِ.. كَانَ الدَّمْعُ...
أُمِّي.. حِينَ تَصَدَّرَ أَوْرَاقِي ذَاتَ خَرِيفٍ رَقْمُ التَّأْجِيرِ وَأَمْسَى - إِمَّا ٱتَّسَقَ القَمَرُ الْعَاشِقُ إِمَّا غَبِشَ اللَّيْلُ الْمَعْشُوقُ- يُزَاحِمُ كُلَّ حُرُوفِ ٱسْمِي الْمَكْسُورِ وَأَصْبَحْتُ أُنَاقِشُ جَهْراً مَا تَحْمِلُهُ أَعْمِدَةُ الصُّحُفِ الْيَوْمِيَّةِ قُلْتُ- وَلَوْ...
مَرَّ بِهَذَا الشَّارِعِ فَارْتَعَشَتْ أَفْئِدَةُ الْأَشْجَارِ الزَّرْقاءْ مَرَّ بِهَذِي الْمَقْهَى فِي هَذَا الْحَيِّ الضَّائِعِ فَامْتَدَّ الزِّلْزَالُ إِلَى كُلِّ كُؤُوسِ الزُّبُنِ الزُّرْقِ انْكَسَرَتْ كُلُّ زَرابِيهَا الْمَبْثوثَةِ كُلُّ السُّرُرِ الْمَرْفوعَةِ فَاحْتَرَقَتْ عَيْنٌ...
إِيهِ يَا رَقْرَاقُ هَلْ تَذْكُرُ أَيَّامِي الْخَوَالِي حِينَ كُنْتُ الشَّاعِرَ الْجَوَّالَ فِي وَادِي الْخَيَالِ يَعْبُدُ الْحُبَّ بِطُهْرٍ وَخُشُوعٍ وَﭐبْتِهَالِ ويُغَنِّيهِ مَسَاءً وَسْطَ مِحْرَابِ الْجَمَالِ بَيْنَمَا تَسْجُدُ لِلَّحْنِ بِقُدْسٍ وَجَلاَلِ مِثْلَمَا تَسْجُدُ لِلسَّهْلِ...
بَحَثُوا عَنْ وَجْدَةَ فِي مَوْقِعِهَا الْأَوَّلِ وَالثَّانِي .. وَالثَّالِثْ.. بَحَثُوا فِي كُلِّ خَرَائِطِ هَذَا الْعَالَمْ وَضَعُوا كُلَّ خَرَائِطِهِ تَحْتَ الْمِجْهَرْ لَكِنَّ غَلَائِلَ وَجْدَةَ لَمْ تَظْهَرْ **** قَالُوا: مَنْ هَرَّبَهَا؟ قَالَ: أَنا هَرَّبْتُ ضَفَائِرَهَا فِي قَلْبِي...
نَهْرُ الْعَسَلِ النَّابِعُ مِنْ سَاقِ جَهَنَّمْ لَمَسَ الْيَوْمَ مَرَافِئَ عَيْنَيَّ النَّارِيَتَيْنْ وَإِذَا حَلْقِي رَوْضَةُ سُكَّرْ وَإِذَا رَعَشَاتٌ صَمَّاءُ تُصَلِّي فَوْقَ غَلَائِلِ جِسْمِي ٱلْعَطْشَانْ **** رَسَمَتْ قَدَمَايَ عَلَى فُسْتَانِ الرَّمْلْ نَحْوَ ٱلْوَجَنَاتِ ٱلْحُمْرْ...
يَا هَذَا الْجَسَدُ الْمَرْشُوقُ بِعَاصِفَةِ الْحُزْنِ ﭐلْقارِسِ مَا فَعَلَتْ بِشَوَارِعِكَ الْأَيَّامُ **** أَتُرَى مَا زَالَ هَجِيرُ الصَّحْراءِ يَهُزُّ بِحَارَكَ هَزًّا تَسَّاقَطُ أَنْتَ عَلَى كَتِفَيْكَ رَصَاصاً يُشْعِلُ فِي رِئَتَيْكَ الرُّعْبَ فَيَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيْكَ حَمَامٌ...
دَخَلَ الثَّوْرُ الْحَلَبَهْ نَصْلُ السِّكِّينِ تَضَخَّمْ وَعَقِيقُ الْمَطَرِ الأَزْرَقِ يَسَّاقَطُ كَالصَّمْتِ عَلَى جِلْدِ الثَّوْرْ تَتَرَاقَصُ أَعْيُنُنَا تَبْحَثُ عَنْ عُصْفُورٍ يَتَقَمَّصُ دَوْرَ السَّيَّافْ **** اِِنْتَصَبَ النَّطْعُ أَمَامَ الثَّوْرْ حَمَلَ السَّيَّافُ السِّكِّينَ...
كُلَّمَا مَرَّ بِسَمْعِي لَحْنُ عُصْفُورٍ حَزِينْ لَمَحَتْ فِي الأُفْقِ عَيْنِي صُوَرَ الأَمْسِ الدَّفِينْ وَشَدَا قَلْبِيَ كَالْبُلْبُلِ أَلْحَانَ الْحَنِينْ بِمَقَامٍ يَرْسُمُ الْحُزْنَ بِأَلْوَانِ الأَنِينْ يَا حَبِيبِي. لاَ تَقُلْ عَنِّي طَوَيْتُ الأَمْسَ إِنِّي لاَ أَزالُ الْيَوْمَ...
سُفُنٌ تَتَسَكَّعُ فِي أَرْصِفَةِ الْمِينَاءْ لَفَظَتْ مِنْ فَمِهَا الْمَجْنُونِ رِجَالاً فِي لَوْنِ الصَّحْرَاءْ رِزَماً رِزماً تَرَكَتْهُمْ فِي أَرْضِ الْغُرْبَهْ هِيَ أَرْضٌ يَحْتَرِقُ الظِّلُّ الْهَادِئُ فِي ثَدْيَيْهَا يَحْتَرِقُ الْحُبُّ الدَّافِئُ فِي كَفَّيْهَا الْوَاسِعَتَيْنِ...
[إلى أبي في أرض الغربة] ها أَنْتَ تُوَدِّعُ وَجْدَةَ تَتْرُكُهَا تَتَثَاءَبُ عِنْدَ طُلُوعِ ﭐلغَبَشِ السَّاقِطِ مِنْ تَنْهِيدَةِ إِيسْلِي التَّائِهِ تَتْرُكُ بَوَّابَتَهَا خَلْفَكَ/ يَتَفَجَّرُ ظِلُّكَ قُدَّامَكَ/ يَرْكَلُ طَنْجَةَ/ بِحَوَافِرِهِ يَلْحَسُ فِي رَفَّةِ عَيْنٍ أَحْجَارَ...
(1) الكأس يَا أَيَّتُهَا الْكَأْسُ الْمُحْرِقَةُ الْعَطْشَى هَا مَمْلَكَتِي أَشْرَعَتِ الْأَبْوَابْ وَمَرَافِئُ ذَاتِي تَسْتَقْطِبُ عُنْقُودَ الْفِرْدَوْسِ وَعُنْقُودَ الرِّيحْ هَلَّا عُدْتِ إِلَى جَمَرَاتِي رَاضِيَةً مَرْضِيَّهْ بَيْرُوتُ تَمُوتُ شَوَارِعُهَا يُحْرِقُهَا جِلْدِي...
ذكرى 20 يونيو 1981 إِغاثَةُ الأمَّة بـكشف الغمة (الطبعة الثانية: فاس 1990) استهلال بَلَادُنَا مَفْتُوحَةً لِلرِّيحِ، تَمْشِي الْقَهْقَرَى إِدَامُهَا يَلْهُو بِهِ كِسْرَى وَآلُ قَيْصَرَا بِلَادُنَا نُبَاعُ فِي دُرُوبِهَا وَنُشْتَرَى اَلْخُبْزُ صَارَ طُرْفَةً وَالْأَمْنُ مَا تَوَفَّرَا...
هَذَا اللَّبْلَابُ النَّابِتُ فِي أَعْمَاقِكِ سَيِّدَتِي يَلْتَفُّ عَلَى جَسَدِي غُصْناً غُصْناً يَسْرَحُ فِي صَدْرِي غُصْنا ًغُصْناً وَيَهُزُّ بِجِذْعِي أَسَّاقَطُ أَقْمَارَ دَمٍ تَرْوِي هَذَا اللَّبْلَابَ الْبَاسِقَ.. هَلْ كَانَ لِذَاتِكِ أَنْ تَحْيَا لَوْلَا هَذِي الْجَمَرَاتُ...

هذا الملف

نصوص
55
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى