بَن لوري

أحبَّ بطٌ صخرةً . كانت كبيرةً ، وفي الواقعِ كانت بحجمِه تقريباً – تنتصبُ بعيداً عن ضفةِ النهرِ وقليلاً تتجاوزُ شجرةَ الدردار . بعد الغداء من كلِّ يومٍ كان يسيرُ وئيداً صوبَ تلك الصخرةِ ليقضي وقتاً قصيراً ينظرُ اليها بولهٍ واعجابٍ . سألته طيورُ البطِ الأخرى : الى أين أنت سائرٌ ؟ قال : أتجولُ ،...
هناك شجرةٌ تنتصبُ في الغابةِ . تنتصبُ لسنوات عديدةٍ ، تراقبُ الحيوانات في سيرها، تراقب الناسَ وهم ينطلقون ، تراقبُ الطيورَ تطيرُ، تراقب الغيمَ يمرُ عِبر السماء . تظلُ منتصبةً هناك ، لا تريمُ . تنتصبُ وتنتصبُ. أخيراً ، في أحدِ الأيامِ ، تقررُ أن تتحركَ . تقولُ : سأسيرُ . وهذا هو ما تفعلُه...
ها هو أيلٌ يقفُ في الغابة عندما يسمعُ ضوضاء على نحوٍ مفاجئ . يرفع بصرَه الى الأعلى ويرى طائرةً تحلقُ في السماء. وبينما هو يشاهدُ الطائرة َ يرى رجلاً يقفزُ من داخلها . تنفتح مظلته ويهبط الى الأرض سالماً . يقترب الأيل منه وينظر اليه . يحييه الرجلُ وهو يلملمُ مظلته قائلاً : مرحباً يردّ الأيل...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى