أحمد القنديلي

سمك نافق يتكوْرَنُ فوق مائدة البومة الصلعاء أتَكَوْرَنُ حول مائدة الثكالى في ليل جائع يتوسّد أسماءه الضاحكه كوْرني وقتي يَتُها البومة الصلعاء قبل أن يرتد إليك الطرف سآتي على ضهر قرد أبحث عن نعل لألحسه علَّني لا أشق رضاك. إنها فرصة العمر كي تتشظّى...
أنأى عني أنأى عن يدي أنسى كلّ الأسئلهْ أتزوْبَع في فنجان أسود لا بنَّ فيه أشرب النأي وحدي وأنأى عن صوتي. حين يهتز صوتكَ وحدك في بحر الظلماتْ أنت لا أحدُ أنت غودو الغبيّ ستعود إلينا بخفي حنين ستلاقي الفراغ الأسود في ليل ألْيَلَ يخبو في فوهة سوداء...
تقديم: إذا شئنا التبسيط، يمكن أن نعتبر المكان إطارا للحدث الروائي. غير أنه إذا كان هذا الكلام التبسيطي صحيحا ـ وهو صحيح بالفعل لبداهته الحسية ـ، فإن خطأه القاتل يكمن في عدم إيلائه الاعتبار لطبيعة المكان الفني. ذلك لأن هذا المكان عادة ما يرد محدودا داخل العمل الفني، غير أنه لا يرد إلا ليحاكي...
ج1 تقديم: في تحديده لمعنى المكان، يقول الفراهيدي في كتاب العين: "والمكان اشتقاقه من كان يكون، فلما كثرت صارت الميم كأنها أصلية، فجمع على أمكنة" (1). وفي سياق آخر يقول: المكان "في أصل تقدير الفعل مَفْعَل لأنه موضوع الكينونة، غير أنه لما كثر أجروه في التصريف مجرى الفَعال" (2). ولأن المكان موضوع...
ليس ثمة شيء يرى في الأفق أصدقائي الأعزاء رحلوا سقف بيتي قُراد اطمئني وارتحلي. كل شيء أجلته لغد قد لا يأتي. لا شيء يرى في الأفق. كل شيء ذا بال سأؤجله، ريثما تأتي لحظة البوح الحارقه آنذاك سأزعج أصحابي الموتى وسأزعج أصحابي الأحياء. ماذا سأقول...
1- صوت ينشق له البحرُ يأتي صاعقا من حيفا أو من وجدةَ أو من خليج عدنْ. 2- فجأة سقط البحر مغمىً عليه ينجرّ بعيدا صوب مغارات الموتى ويغورْ تترنح كل القواقع واليرقات وحوريات الأعماقِ شلوا من الوقت ثم تموءْ … وتنام 3- فجأة يستفيق الأصمّْ من وعكة فيروسه الكبِدي يتجرّع كأسا من عَرَق مصطفى بعناية...
مثلَ حبات العقد المزهو برونقه البني على ربوتي شهرزاد انحنوا لصهيل الشوارع ... ثم كبَوا ... ثم انفرطوا أي مجد لهذا الوباء العظيم؟ لكأن الوقت انتهى لكأن الوقت ابتدأ فلتختبئي خلف ذاك الضباب البعيد. نحتاج إلى طيف قزحيّ يمشي فوق الماء يغسل الألوان المدلات...
* الموت ليس للموت لون في الخريف يتقمص لون الهواء الجريح في الشتاء يرتدي جلباب غراب يصول وحيدا يهدد أشجار اللوز بالفيضان . ليس للموت لون للموت صدى أعمى يسرق الأصوات المدلاة في قاع البحر ويلاددها ريحا وحصى وغبارْ * الوقت ترفل الأقحوانة في بهوها البني تتمطى بقامتها الهيفاء . حول أهدابها ، تتبسم...
” لأُكبِّلنَّ دماءكم بدم شريد “ سليم بركات ديوان “الجمهرات” للجرح النازف رائحة الشّهد البري. من أنفاسه الدافئهْ يتنطَّط وخْز يُغير بعسكره يسري ساخنا في المسامِّ وفي أوصال الحلوق. للجرح النازف أطيافٌ تأتي ليلا، تسرق الحلوى من موائدنا وتطيرْ تستحم بماء المزن وتعزف موسيقى الرهبوتْ تقشعر شقوق...
البحر: يتمزق البحر العتيد يرخي خيوط لسانه خلف الصخور الهاربهْ يرغي بلا موج ولا زبدٍ ويبكي مثل شيخ هدّ صدره السعال. الصمت: هذا المساء اغرورقت عينا السماء اسودّ وجه الأفْق وانتحب القمر راودت صمتي علَّه يخلي المكان لنشوتي الزرقاء. لكنه اختار...
الإهداء "إلى تلك التي أفكر فيها بين كل نساء قومي" سان جون بيرس قصيدة " ثلوج " مرثية الظل الممتد 1 ـ أود لو ترأف بي القصيدة أخرسني هذا المقام. أود لو تخلع ثوبها اللغة شتتني عواؤكم هذا المدى لظى. 2 ـ أود لو أخرج بين الشهوتين أنسى دمي، أسافر...
" حقا نحن نمشي في حديقة ساحرات الموت؛ لكني الشيوعي الأخير " سعدي يوسف من ديوان " الشيوعي الأخير" لم يئن وقت الفتق بعدْ وقف الوقت في الحلْق زُنْبُرُكا صدئا لا يرن فارتقي هُدبيك بماء الصدأ وانثريه رذاذا مداريا يستبيح مسام هواء الجنوب لعل رياح الصبا تعوي تأتي بالماء الأجاج واليبابْ. لم يئن وقت...
اشتقت للسقوط للاندحار فهناك بعض الجيَف تنتظرني. محمد الماغوط وأنا إذ أغادر هذا المكانَ المزركش بالورد والقبلاتِ دعوني أبقي شلوا من نفَسي في هذا الهنا أو ذاك الهناك. نفَسي يتجول في اللا مكان رحبوا بي في وقتيَ البرزخي ربما أتناثر في ما وراء المكان ريحا تتهادى...
بسبب غزارة إنتاجه الروائي: المرأة والوردة 1972، أرصفة وجدران 1974، قبور في الماء 1978، الأفعى والبحر 1979، بيضة الديك 1984، محاولة عيش 1985، الثعلب الذي يظهر ويختفي 1989، الحي الخلفي 1992، وأفواه واسعة 1998، وبسبب أسلوبه المميز في الكتابة الروائية، يمثل محمد زفزاف علامة بارزة في المشهد الروائي...
تقديم: إذا كان " السرد هبة المحكي من شخص إلى آخر "(2)، فمن الشروط الواجبة في السارد الوديع أن ينتج سردا متسلسلا مترابط المتواليات والحوافز، يخلق بين الفينة والأخرى أفق انتظار ما، ويحققه إلى هذا الحد أو ذاك، ويوهم متلقيه بواقعية ما يحكيه؛ ليجعله يكتفي بالاستقبال المصحوب بالتمثل والاعتبار...

هذا الملف

نصوص
18
آخر تحديث
أعلى