بوعلام دخيسي

كم مرةٍ تأتي ولا تأتي وينتصر السرابْ... إني أراك تزور حلمي دائمًا لِمَ لا تزور حقيقتي فهما معًا بيتي وهذا الظُفر خلف الجَفن بابْ..؟؟! عشرون عاما أوشكَتْ والشكُّ يكبر كل يومٍ هل سقطتَ أم ارتفعتَ إلى السماء مُخَلِّصا..؟ انظرْ عَشاءَكَ لم يكن بعدُ الأخيرَ فإنني في كل مائدة أراكَ وقد أكلتَ رغيفَ...
أضيقُ ويحزَن قلبي يُحِسُّ بيَ الساكنونَ ولا يبرأون من الضائقَهْ.. تراهم يجيئون من كل فجٍّ يقولون: ماذا جرى؟! قد شعَرنا بهزةِ حبٍّ.. يخافون مثلي تمامًا فهُمْ عِتْرَتي والذين يَصُدُّون عن نكستي يسكنون بعيدًا يجيئون بعد الضبابِ فلا ينظرون من الليلِ غيرَ النجومِ ولا يرسمون سوى ضِحْكَتي...
لمْ يَعُد لي سواكْ ربما كان لابد لي أن أطوفَ جميعَ الربوعِ لأعلم أني خُلقت لأجلكِ قُومي لنشكر هذي الجموعَ فقد جرَّدوني إليكِ وقد صحّحوا لي هواكْ... أنتِ كل القصيدةِ تلك التي كنتِ منها تغارينَ تستفسرينَ لِمنْ هذهِ..؟؟ من غزالُكَ.. من طلعة البدرِ.. ما جُرعة النورِ ما الوجدُ ما الوصلُ...
مِن ظِلها خرجتْ حروفي العاجزهْ وأنا الذي خِلْتُ القصيدةَ جاهزهْ في خُطوةٍ قَبلَ الوصولِ أجابني قلبي الكسيرُ وقدْ تذكَّرَ "فائزهْ" هو ذا اسمُها أبْشِرْ! وأخبِرْ، من بكى، أنَّ البشائرَ في الصحيفة بارزهْ أنْ قَلْبُها يكفي الخلائقَ كلَّها أنْ صوتُها صمتٌ يُقُضُّ حواجِزَهْ أن كفُّها خُلِقتْ...
قريبيْنِ كنا فكان البيانُ الأخيرْ... غريبيْنِ عِشنا.. نظن بأنا جلسنا على العرشِ حتى استفقنا صباحًا ولا قَصْرَ مِن حولنا لا حدائقَ لا نهرَ يجري.. ولم نُكسَ نورًا... ولم يحتمِلْنا ونحن نكابد أحلامَنا غيرُ صوتِ العصافيرِ تحسِبنا مِن ذويها وقد رأتِ العشَّ لا العرشَ.. بل كان كوخًا من الطين يُبْنى...
رَغمَ أني مُعذَّبٌ بالزمانِ كنتُ أُحصِي مُعَذِّبي بالثواني أطلبُ العيشَ راغباً غيرَ أني ليس لي في الحياةِ غير الأماني أوْ هُوَ الحلمُ قد أتاني وولّى حين ضاقتْ ولم تُطِعْني المعاني..!! كان حُلمي، أنا الصغيرُ، كبيراً.. كانت الأرض والمدى عنواني.. كنتُ أرجو، إذا كبِرتُ، احتراماً وأنا الآن راغبٌ في...
كيف تجرُؤ يا دمعها أن تُعيد إلى الروح بعضَ المرحْ؟!.. **** كان أولى بعينيْكَ أن تدمعا، قلتُ لي حين ودعْتُها، كيف هان لك البـِـشْرُ في حِجرها حين جاءتْ تَصُبُّ عليك بما أرعَدَ القلبُ ؟؟ هلْ لكَ قلبٌ..؟؟ !! أشكُّ.. وأجزِم أن ليس قلباً إذا لاحَ في وجهِ من جاء يُفشي له دمعَهُ.. وانشرحْ.... ****...
أنا شاعرٌ حتى تتمَّ براءتي أصِف الجمالَ ولا أُغيّر عادتي أهوى فاكتب عن هوايَ وأحتمي بالحرف لمّا لا أطيق صَبابتي وأحِب كلَّ الناسِ حتى إنني في الحب أَنعمُ حين تُمنَع راحتي وأذود عن عشقي فأسرق قُبلةً من وَجْنتيْ وطني ليومِ إدانتي أنا مِن سلالة هذه الأرض التي عشِقتْ سماها لا أبرِّئ ساحتي أنا مَن...
قولي ما شئتِ فإني أسمع من عينيكْ .. حرَّفْـتِ حروفك عن مَوضعها إلا حرفا أتقنهُ الرمشُ وإني أعرَفُ بالرمشِ وأقرَب من عينيك إليكِ وأرحبُ من خديكْ.... ـ ـ ـ ـ ـ يا شانئتي أعلم ما يعني الكرهُ المنطوقُ فقولي: أكرهُ.. قوليها مراتٍ أخرى ودَعيهم يُفشون الفُرقةَ واعتصمي بالبُعد إذا بحثوا عني حولكِ خيرٌ...
وحدي هنا ماذا تُراني أنتظرْ..!؟ لا شيء يأتي هل هي الدنيا تجربني لأخرى؟ هل تخاف علي من خوفي إذا فوجئت بالغدِ..؟ لا غدٌ قولوا لها إن جاء قبل أوانهِ ولتختصرْ: حيٌّ أنا أم ميّتٌ؟ قدرٌ أنا أم قادرُ ألا أعيشَ كما أعيش اليومَ أحكي عن رؤى الليل الطويلِ ولا أرى في الصبح إلا نشرةً عن كل حلم ضاع مني، عن...
لمن لم يبِعْ ظلَّهُ للظلامْ لمن صوتُه حين دَوَّى ولَعْلَعَ بينَ الشوارعِ لم يُنسَ حتى وإن خالطتْ صافراتُ المدينةِ جُلَّ العباراتِ ليسَ مُهِماًّ بأنْ يفهموا عنكَ كلَّ الذي كنتَ تعنيهِ لكنهم فهِموا صمتَهمْ حين باغتـَّــهُمْ بالكلامْ. لهمْ، ولِمن يزرعُ الحُبَّ في حَبة القمحِ كيْ يَجِدَ الآكلونَ...
لا تُخفي الدمعَ ولا تعترفي إني أقرأ في كفـِّــي طالِعَكِ المحزونَ وأنظُرُ ما يجري فوق الخدينِ ولمْ يجرِ وأنظر في الظلِّ خدوش الشمسِ وفي الغيمةِ حجْمَ المطرِ القادمِ.. يُخبرُني بالغارق في الدمعِ حديثُكِ.. حتى الضحكةُ زلةُ حزنٍ أخرى تُفشي أنكِ ما زلتِ وإن صُمتِ عن الدمعِ حزينهْ.. أَسمَع...
وحدها الشمس لا تطلب الإذنَ ترسم لوْحاتِها ثم تُمضي عليها سريعاً ولا تقبل الشرح للزائرينَ فقد فسّرت كل شيءٍ وباتت لمن عَلَّم الرسمَ أطرافَها.. ساجدهْ.. وحدها الشمس ترسم بالنور والظلِّ جادَتْ بألوانها واكتفتْ بالبياضِ وسِحْر السوادِ فكان لها تحفةُ الرسمِ وانظرْ إليهِ: تهُبُّ به الأرضُ والريحُ… لا...
لا أكره أحداً لكني أكرهُني أحياناَ..!! مَن في الناسِ يُصالحني بي؟؟ من يَذكُرني عندي، إن غبتُ من "العِندِ"، بخيرٍ..؟ يذكرُ أفضالا كانت مِنّي بالأمس عليَّ.. ويكفيني أن يُخبرني عني أني كنتُ أحب بحبي لي ما يجمعُني بي، فعشقتُ الدارَ وسورَ مدينتنا.. وعشقتُ نشيداً وصَفَ المَنبِتَ بالنورِ ولم تُشرِقْ...
لأني امتلأتُ فلا تجزعي واشربي من عيوني ولا تبحثي في جيوبي عن الحُجة الدامغهْ عن بقايا الحديثِ عن العابراتِ يضَعْنَ على الشِّعر باقاتِهنَّ فلا تعلمينَ اللواتي قَطَفن الزهور لذكرى ولا الساقياتِ الحقولَ المقيماتِ جنْبَ القصيدةِ، من سرَّهُنَّ الجلوسُ وجايَلـْـنَ حَرفاً تطرَّزَ فجراً وعصرا.. فقلنَ...

هذا الملف

نصوص
50
آخر تحديث
أعلى