ميلود خيزار

1 كنتُ أبيعُ المصابيحَ في شارع الثّورة الـ "خذلوها". و كان الكسادْ، هو سوقُ البلادْ. 2 ثمّ، اشتغلتُ بترقيع أحذية الوقتِ في بلدي، الوقتُ يَمضي إلى حيثُ ما لا نَراهُ. ثقيلًا يَمرُّ على بائع الوردِ، قُربي. بطعم الفكاهة يمضي على "الأصلع الفاكهانيّ" لكنّه كان يمضي و يترك في نظرات عجوزَين مُنكسرين...
1 أَكلّما ضاع لهم قمرٌ أَرسَلوا صَبيّ الفجرِ وراءَهُ حتّى إنّني كثيرا ما صادفته يَقفزُ خلف زجاجَ نافذتي و يحاول عبثا أن يَتشبّهَ بوجْهِ الحبيبة. 2 إلى أيّ فصيلةِ موتٍ ينتمي كائنُ الشّوق ؟ هذا ما يحاول قولَهُ دخانٌ شفيفٌ طالعٌ من غابة أغنيةٍ ممزوجًا بروح الغريبة. 3 في اليوم...
1 برَشاقةِ شُعاع، و مَهارةِ نَظرة، و سُرعةِ بَرق، لا تزال الأرنبُ/ الطّريدةُ تَركُضُ فـي عَينـيْ صَقر يَموتْ. - عُزلةُ شاعر عربيّ. 2 بأغصانها الواهنة و مخالبها القويّة تَتسلّقُ جدارَ الرّغبةِ الشّاهقَ لمعانقة الشّمس. لكنّـي، رأيتُـها، أمسِ، تتلصّصُ عليكِ و آنتِ تستحمّين في رُؤاي رأيتُـها و في...
إلى صديقي العزيز محمد عيد إبراهيم.. 1 ذلك العنكبُ الذي يتمدّد على هاموكه الشفّاف المشدودِ إلى قطبـيّ الأرض. متربّصا بذبابة الكلمة كان "أنتَ" إذن. هل عَرفت الآن ضريبةَ تلقيح عنكبوت اللُّغة ؟ 2 طائرُ سقّارةَ الذي كان يَستحمُّ في تراب العصور القديمة لم يكن حورسَ و لا لعبةَ طفلٍ ثريّ. كان صقرَ قلبك...
ذلك الطفل الشغوف أبدا باللعب الخطير... العابث بأيقونات اللغة: الرمز.. الدلالة و العلامة تماما كما يلعب الأطفال بالعناصر (التراب و الماء و النار) بحثا عن متعة المعنى الأول... الأصيل... الشفّاف... و الحر. لم يكن الطفل بريئا... كان عابثا بكل الأوثان الخطابية التي تؤثث متحف مخيالنا الذي أكله غبار...
و من الماءِ كلامُ الحَجر الأوّل في حُجر النّداءْ. و من الماءِ... رجاءُ البحر للشّاطئ : " يا ربّكَ...ماءْ" و من الماءِ... حديثُ الهَدمِ عن مَعنى البناءْ. و من الماءِ... بقايا اللهِ... في أسطورة الحُبِّ... و مَجدُ الشّعراءْ. و من الماءِ... لِباسُ اللّيلِ... صوتَ الأزرقِ الفاتحِ في رائحةِ الأنثى و...
احتاجُ أسئلةً بحَجم أسايَ (عَلّيَ ادفِنُ المعنَى) كما تَحتاجُ أغنيةٌ لصوتٍ مّا… له اثرُ النّبيذِ لكي تبوحَ… و ربّما احتاجُ حُزني كُلَّه… لأُضيءَ بيتًا مُعتِمًا كالرّوح … مفتاحان يختصمان في صدا الكلام هما ” لعلّ” و “كيف” … هل يدري الضّريرُ تناغمَ الألوان في عينيكِ… يا حِبّي ؟… تفشّى في قصائدنا...
إهداء... الى الراهب في محراب الجمال الشاعر عثمان لوصيف وافني يا جنون كن بدي حفيا كن لي العتق و اصطفيني صفيا خذ يدي..... خذها رجاء... وخذني حيثما لا رواح خذ عينيا و الق بي في مهبك عصفورا و كن لي الجناح كن رئتيا جسدي غيمة تبددها البيد.... و...هبني نشيدك العدميا نوبة منك..تبعث الخبيء..... و اخرى...
إنّ أهمّ ما يميّـز المثقّف "العضوي" عن المثقّف "التّقني" (أو المتخصّص) هو "الموقف" و إنّ أهمّ ما يميّـز الموقف هو المرجع الأخلاقي (على اعتبار الأخلاق مبعث كلّ فكر نقيّ و إنساني، و أنّ أهمّ ما في الأخلاق هو الفضيلة و العدالة و الحرية) و لهذا السّبب بالذّات، تسعى الأنظمة المستبدّة إلى إفساد...
1 يا لَها مِن كلمةٍ غَريبةِ الأطوارِ، تلك التي تُغادرُ، آخرَ اللّيلِ، فِراشَ الحَيـرَةِ الوَثيـرَ، باحثةً عن حُضنٍ، لِتَأويلها. 2 كلمةٌ ما ستُفسِدُ مِزاجَ الجُملةِ كذُبابةِ نُقطةٍ رَعناءَ تَقعُ على عَيـن الشّاعر. 3 الورقةُ الحُبلَـى بالكلمة من ذلك القاموس يا الهـي، إنّـها هي ذاتُـها المشنوقةُ...
ميلود خيزار * من كتــاب الصدق …/ ميلود خيزار * بواسطة مسارب بتاريخ 7 أبريل, 2013 في 10:16 مساء | مصنفة في متعة النص | تعليق واحد عدد المشاهدات : 1734. و لأنّني لا زلتُ أُومنُ بالنّقاء وَهبتُ من عُشبي إلى حَجرٍ … و من صوتي إلى كهفٍ جليديٍّ … و قلتُ… عساهُما يتذكّراني. و فَرشتُ أغنيتي لظلّ...
إنّ أهمّ ما يميّـز المثقّف "العضوي" عن المثقّف "التّقني" (أو المتخصّص) هو "الموقف" و إنّ أهمّ ما يميّـز الموقف هو المرجع الأخلاقي (على اعتبار الأخلاق مبعث كلّ فكر نقيّ و إنساني، و أنّ أهمّ ما في الأخلاق هو الفضيلة و العدالة و الحرية) و لهذا السّبب بالذّات، تسعى الأنظمة المستبدّة إلى إفساد...
و أنا أضع هذه الجملة الاستفهاميّة "شكلا" و الخبريّة "مضمونا"، مرّ من خاطري الكثير من "نماذج" و "أسماء" و "تجارب" مهنيّة عرفتُـها و تابعتُـها عن قرب و هي "تتعثّـر" بوحل "واقعها المرير"، ذلك لعوامل عديدة: - كون "طموحها" الأصلي، لم يكن "مهنيّا" بل كان رغبة كامنة في "التّسلّط" و مغادرة موقع...
أخي عثمان، إنها سنة أخرى بدونك. كنّا دائما قريبين من التّـراب و في كلّ لقاء حتّى أننا نكاد نفترش الأرض الرّحيمة، كنت كثيرا ما تبادرني، من عزلتك الشريفة"، بالسّؤال عمّن تحبّ تسميتهم بـ "الأصدقاء"، تسألني حتى عن الذين "نسوك" و "اذوك": "كيف هم" و ماذا يحدث في المشهد؟ و تختم بتلك العبارة/ العبرة ...
1 تَكتُمُ الوردةُ عِطرَها إلى ما بعدَ ... بعدَ القِطافِ. و كذلك كلُّ عَزيز راحلْ. 2 لا تلُمني إن دَخلتُ بَيتكَ حافيًـا و لم أرفعْ عَينَـيَّ إلى غايةِ مِصباحكَ السّرمَديّ فلقدْ شَغلتْني الأشياءُ التي أضاءَها لبصيرتي صَمتُهُ الجليل. 3 يُربكُنِـي سُؤالكَ إيّايَ عن الحُبّ أنتَ الذي تَتداولُ...

هذا الملف

نصوص
64
آخر تحديث
أعلى