1
كنتُ أبيعُ المصابيحَ
في شارع الثّورة الـ "خذلوها".
و كان الكسادْ،
هو سوقُ البلادْ.
2
ثمّ، اشتغلتُ بترقيع أحذية الوقتِ
في بلدي، الوقتُ يَمضي إلى حيثُ ما لا نَراهُ.
ثقيلًا يَمرُّ على بائع الوردِ، قُربي.
بطعم الفكاهة يمضي على "الأصلع الفاكهانيّ"
لكنّه كان يمضي
و يترك في نظرات عجوزَين مُنكسرين...
1
أَكلّما ضاع لهم قمرٌ
أَرسَلوا صَبيّ الفجرِ وراءَهُ
حتّى إنّني كثيرا ما صادفته
يَقفزُ خلف زجاجَ نافذتي
و يحاول عبثا أن يَتشبّهَ
بوجْهِ الحبيبة.
2
إلى أيّ فصيلةِ موتٍ
ينتمي كائنُ الشّوق ؟
هذا ما يحاول قولَهُ
دخانٌ شفيفٌ
طالعٌ من غابة أغنيةٍ
ممزوجًا بروح الغريبة.
3
في اليوم...
إلى صديقي العزيز محمد عيد إبراهيم..
1
ذلك العنكبُ الذي يتمدّد على هاموكه الشفّاف
المشدودِ إلى قطبـيّ الأرض.
متربّصا بذبابة الكلمة
كان "أنتَ" إذن.
هل عَرفت الآن ضريبةَ تلقيح
عنكبوت اللُّغة ؟
2
طائرُ سقّارةَ الذي كان يَستحمُّ
في تراب العصور القديمة
لم يكن حورسَ
و لا لعبةَ طفلٍ ثريّ.
كان صقرَ قلبك...
ذلك الطفل الشغوف أبدا باللعب الخطير... العابث بأيقونات اللغة: الرمز.. الدلالة و العلامة تماما كما يلعب الأطفال بالعناصر (التراب و الماء و النار) بحثا عن متعة المعنى الأول... الأصيل... الشفّاف... و الحر. لم يكن الطفل بريئا... كان عابثا بكل الأوثان الخطابية التي تؤثث متحف مخيالنا الذي أكله غبار...
و من الماءِ
كلامُ الحَجر الأوّل
في حُجر النّداءْ.
و من الماءِ...
رجاءُ البحر للشّاطئ : " يا ربّكَ...ماءْ"
و من الماءِ...
حديثُ الهَدمِ عن مَعنى البناءْ.
و من الماءِ...
بقايا اللهِ...
في أسطورة الحُبِّ...
و مَجدُ الشّعراءْ.
و من الماءِ...
لِباسُ اللّيلِ...
صوتَ الأزرقِ الفاتحِ
في رائحةِ الأنثى
و...
احتاجُ أسئلةً بحَجم أسايَ (عَلّيَ ادفِنُ المعنَى) كما تَحتاجُ أغنيةٌ لصوتٍ مّا… له اثرُ النّبيذِ لكي تبوحَ… و ربّما احتاجُ حُزني كُلَّه… لأُضيءَ بيتًا مُعتِمًا كالرّوح … مفتاحان يختصمان في صدا الكلام هما ” لعلّ” و “كيف” … هل يدري الضّريرُ تناغمَ الألوان في عينيكِ… يا حِبّي ؟… تفشّى في قصائدنا...
إهداء...
الى الراهب في محراب الجمال الشاعر عثمان لوصيف
وافني يا جنون
كن بدي حفيا
كن لي العتق
و اصطفيني صفيا
خذ يدي..... خذها رجاء... وخذني حيثما لا رواح
خذ عينيا
و الق بي في مهبك عصفورا
و كن لي الجناح
كن رئتيا
جسدي غيمة تبددها البيد....
و...هبني نشيدك العدميا
نوبة منك..تبعث الخبيء..... و اخرى...
إنّ أهمّ ما يميّـز المثقّف "العضوي" عن المثقّف "التّقني" (أو المتخصّص) هو "الموقف" و إنّ أهمّ ما يميّـز الموقف هو المرجع الأخلاقي (على اعتبار الأخلاق مبعث كلّ فكر نقيّ و إنساني، و أنّ أهمّ ما في الأخلاق هو الفضيلة و العدالة و الحرية)
و لهذا السّبب بالذّات، تسعى الأنظمة المستبدّة إلى إفساد...
1
يا لَها مِن كلمةٍ غَريبةِ الأطوارِ،
تلك التي تُغادرُ، آخرَ اللّيلِ،
فِراشَ الحَيـرَةِ الوَثيـرَ،
باحثةً عن حُضنٍ، لِتَأويلها.
2
كلمةٌ ما ستُفسِدُ مِزاجَ الجُملةِ
كذُبابةِ نُقطةٍ رَعناءَ
تَقعُ على عَيـن الشّاعر.
3
الورقةُ الحُبلَـى بالكلمة من ذلك القاموس
يا الهـي،
إنّـها هي ذاتُـها المشنوقةُ...
ميلود خيزار *
من كتــاب الصدق …/ ميلود خيزار *
بواسطة مسارب بتاريخ 7 أبريل, 2013 في 10:16 مساء | مصنفة في متعة النص | تعليق واحد عدد المشاهدات : 1734.
و لأنّني لا زلتُ أُومنُ بالنّقاء وَهبتُ من عُشبي إلى حَجرٍ … و من صوتي إلى كهفٍ جليديٍّ … و قلتُ… عساهُما يتذكّراني.
و فَرشتُ أغنيتي لظلّ...
إنّ أهمّ ما يميّـز المثقّف "العضوي" عن المثقّف "التّقني" (أو المتخصّص) هو "الموقف" و إنّ أهمّ ما يميّـز الموقف هو المرجع الأخلاقي (على اعتبار الأخلاق مبعث كلّ فكر نقيّ و إنساني، و أنّ أهمّ ما في الأخلاق هو الفضيلة و العدالة و الحرية)
و لهذا السّبب بالذّات، تسعى الأنظمة المستبدّة إلى إفساد...
و أنا أضع هذه الجملة الاستفهاميّة "شكلا" و الخبريّة "مضمونا"، مرّ من خاطري الكثير من "نماذج" و "أسماء" و "تجارب" مهنيّة عرفتُـها و تابعتُـها عن قرب و هي "تتعثّـر" بوحل "واقعها المرير"، ذلك لعوامل عديدة:
- كون "طموحها" الأصلي، لم يكن "مهنيّا" بل كان رغبة كامنة في "التّسلّط" و مغادرة موقع...
أخي عثمان، إنها سنة أخرى بدونك.
كنّا دائما قريبين من التّـراب و في كلّ لقاء حتّى أننا نكاد نفترش الأرض الرّحيمة، كنت كثيرا ما تبادرني، من عزلتك الشريفة"، بالسّؤال عمّن تحبّ تسميتهم بـ "الأصدقاء"، تسألني حتى عن الذين "نسوك" و "اذوك": "كيف هم" و ماذا يحدث في المشهد؟ و تختم بتلك العبارة/ العبرة ...
1
تَكتُمُ الوردةُ عِطرَها
إلى ما بعدَ ... بعدَ القِطافِ.
و كذلك كلُّ عَزيز راحلْ.
2
لا تلُمني إن دَخلتُ بَيتكَ حافيًـا
و لم أرفعْ عَينَـيَّ
إلى غايةِ مِصباحكَ السّرمَديّ
فلقدْ شَغلتْني الأشياءُ التي أضاءَها لبصيرتي
صَمتُهُ الجليل.
3
يُربكُنِـي سُؤالكَ إيّايَ عن الحُبّ
أنتَ الذي تَتداولُ...