د. عبدالقادر رابحي

- 1 - وَ كَأَنَّنَا كُنَّا عَلَى ثِقَةٍ.. نَرَى فِي الحُلْمِ عُشَّاقًا تَلُوكُ الأَرْضُ أَجَسَامًا لَهُمْ.. وَ تَجُوعُ..هَلْ كَانَتْ سُقُوفُ الرِّيحِ نَيِّئَةَ الخِصَالِ..وَ آخَرِينَ يُعَلِّقُونَ الجُرْحَ فِي المِرْآةِ.. يَسْتَوْفُونَ عُمْرًا كَامِلاً مِنْ أَجْلِ تَحْرِيرِ القَصِيدَةِ مِنْ...
لَوْحَةٌ عُلّقَِتْ فِي جِدَارْ غَيَّرَتْ مَنْطِقَ الفَنِّ وَ اسْتَنْزَفَتْ سَلْسَبِيلَ المَسَارْ لَوْحَةٌ تَنْتَحِرْ.. حِينَ تُبْصِرُ فِيهَا الظِّلاَلْ.. تَتَّقِي شَرَّهَا كَيْ تُفَتِّشَ عَنْ مَنْبَعٍ دَائِمٍ لِلقَمَرْ لَوْحَةٌ تَنْتَشِرْ عَبْرَ كُلِّ السَتَائِرِ كُلِّ النَّوَافِذِ قَدْ تَسْكُنُ...
(إلى الشاعر خليل حاوي) أَجْمَلُ شِعْرٍ لَمْ أَقُلْهُ بَعْدْ.. هُوَ الذِي يَنُطُّ عِنْدَ بَابِ غُرْفَتِي القَدِيمِ فِي الصَّبَاحْ.. يُوقِظُنِي مِنْ نَومِيَ العَمِيقْ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِيَ العَرَقْ أَرَاهُ فِي المِرَآةِ فِي المِصْبَاحِ فَوْقَ غُرْبَةِ السَّرِيرْ.. يَلْعَبُ فَوْقَ اللُّغَةِ...
فَاضَتْ بِالخَمْرَةِ طِينُ الدَّالِيَةِ الزَّرْقَاءْ فَاضَتْ بِالحُزْنِ وَ أَتْعَبَهَا التَلْمِيحْ سَتُسَمِّيهَا وَطَناً أَعْمَى حِبْراً يَتَدَفَّقُ مِنْ طَشْقَنْدَ بُكَاءً يُشْبِهُ صَوْتَ النَّائِحَةِ البَلْهَاءْ سَتُسَمِّيهَا عِنَبَ الكَلِمَاتِ وََ مَسْبَحَةً تَهْذِي بِحُرُوفِ العَاشِقِ...
أَتَرَيَّثُ حِينَ يَمُُرُّ عَلَى كَاهِلِي ثِقْلُ سِيزِيفَ أَهْجَعُ حِينَ يُصَدِّقُنِي حُزْنُهُ وَ هْوَ يَذْرُو جِرَاحَاتِهِ لِلرِّيَاحِ وَ يَصْبِرُ... عَلَّ الذِي فَاتَ أَكْبَرُ مِمَّا تَبَقَّى وَ عَلَّ الذِي يَتَعَلَّمَهُ الجُرْحُ.. أَجْمَلُ مِنْ حُزْنِ هَذَا المَسَاءِ الكَئِيبْ.. +++ +++...
يَتَذَكَّرُنِي جَيِّدًا غَيْرَ أَنِّيَ لاَ أَتَذَكَّرُهُ رُبَّمَا كُنْتُ فِي غَفْلَةٍ مِنْهُ أَوْ قَدْ تَعَمَّدْتُ نِسْيَانَهُ غَيْرَ أَنَّ الذِي فِي ابْتِسَامَتِهِ مِنْ أَسَارِيرَ يَعْرِفُنِي جَيِّدًا يَتَقَدَّمُ نَحْوِيَ فِي خَطْوَةٍ وَاثِقَهْ هَا هُوَ الآنَ يَفْتَحُ لِي قَلْبَهُ ثُمَّ...
.../... -4- هل يمكن لعاقل أن يشتري الحداثة بالاستسلام ؟ وهل لمتبصّرٍ أن يبيع التخلّف مع الأرض بثمن العيش فقط بسلام داخل ما أجاد 'جورج أورويل' توصيفه في'مزرعة الحيوانات'؟ وهل يمكن لمقايضٍ نبيهٍ أن ينظر بعقلانيةِ مَا يستوجبُه شرطُ الوجود ومصلحةُ الصيرورة، إلى الخسارة كما لو أنها ربحٌ، وإلى...
- 1- لم يكن التفكيك مجرّد منهج نقديّ أو صورة لبنية مقلوبة تُضافُ إلى مجموع التوجّهات النقدية للبنيوية بفروعها التي ليس أقلّها أهميةً التكوينية والأنتروبولوجية، والتي حاولت أن تجعل من النص مرتعا إلهائيًّا للكثير من الباحثين المولعين بنقد النصوص الأدبية. لقد كان التفكيك يُخفي، في حقيقة الأمر،...
-1- لِباسٌ أنيق، و نظْرةٌ ثاقِبة.. رجلٌ من طِينة الكِبار.. -2- عيناهُ قاطِعتان رَجلُ التّبن الأعمَى.. -3- رَجلُ التّبنِ يَشربُ القهوةَ في كافيتيريا الرّبيع واقفاً.. -4- مُتّكئًا على مِنساتِه رَجُلُ التّبن يَتأمّلُ السّنابلَ المُنحَنِيَة.. طائرٌ وحيدٌ يَحْفِرُ عُشًّا أسفلَ المِنساة.. -5-...
أنا من مواليد عينيك ذات خريف أبلج.. نصفهُ غائمٌ كرجلٍ أصمّ، و نصفهُ صاحٍ كسكّير أعمى يترنّح بين لغتين.. أكاد أتذكر، كما اليوم تماما، تلك الجهات الستّ النائمة في بطن يدك كأنها اللؤلؤ الذائب في حبر الفيوضات.. لم يكن ثمّة طرقاتٌ تؤدي إلى السوق و لا غماماتُ بياض تذهبن إلى الحمّام و لا عصافير تغرد...
........ وَ تَجِيئُنِي عَيْنَاكِ سَافِرَتَيْنْ.... لَكَأنَمَا عَيْنَاكِ تَخْتَزِلاَنِ هَذَا العُمْرَ فِي زَمَنِ البُكَاءْ لَكَأَنَمَا عَيْنَاكِ تَمْتَشِقَانِ سَيْفَ حَقِيَقَةٍ بَلْهَاءْ عَيْنَاكِ تَنْتَحِرَانِ تَنتَظِرَانِ تَنْتَشِرَانِ فِي زَمَنِ القَصَائِدِ وَ القَصَائِدُ فِي دَمِي...
1- السّلحفاة هذه الكلماتُ ليستْ مِلكك الكلماتُ عُشبُ الأرض.. أنت مجرّدُ عابر يتقدّم بخطى وئيدة، مُثْقلاً ببيتِهِ النّازح، لا يدفعُ ثمن الكراء ولا يُقاسم الغريبَ كأسًا أو ابتسامة.. أنت لا تجيدُ الرّكض لكنّك تعرف الطّريق.. متأخِّرًا كما كنت عن مراسيم المجْدِ المصْكوك في بنادقِ الجنود العائدين، لا...
كَأَنَّ خُضْرَةَ الأَشْجَارِ تَحْتَضِرْ كَأَنَّ سَاعَةَ المَسَاءِ تَرْتَدِي انْطِفَاءَةَ التُرَابْ كَأَنَّ لَوْنَهَا الكَئِيبِ حِينَ عَلَّقَ الخَرِيفُ فَوْقَهُ الثِيَابْ يُوَدِّعُ المَطَرْ ألشَّارِعُ الغَرِيبُ كَانَ وَاقِفاً كَمَتْحَفٍ مُحَنَّطِ الجَبِينْ وَ كَانَتِ الأَجْرَاسُ تَعْزِفُ...
هِيَ نفْسُها الأَسْماءُ، أَرْدِيةُ القصَائدِ نفْسُها.. لُبُّ الخيالِ الحَامِضُ المعْصورُ في مِلْحِ البيَاتِ.. البَحْرُ، أشْلاءُ القوامِيسِ الطريّة، نَفْسُها الأنْهارُ تَنْبُعُ مِنْ أصَابِعِهِ وَتجْري في شُقُوقِ القارئِ المنْحازِ.. .. .. نَفْسُهُمَا الضّريرانِ اللذان تجشّما، فِي الحَرِّ، وعْثاءَ...
لابْنِ سِيرِينَ أَنْ يَتَسَلَّقَ هَذَا الجِدَارَ وَ أَنْ يَصِلَ السَّقْفَ أَنْ يَتَسَلَّلَ مِنْ كُوَّةِ الوَعْيِ لِلْغُرْفَةِ الذَّاكِرَهْ.. لاِبْنِ سِيرِينَ أَنَ يَقْرَاَ الكُتُبَ المُقْفَرَهْ وَ لَهُ أَنْ يُفَسِّرَ مَا نَوْعُ هَذَا " الأَنَا ".. لاِبْنِ سِيرِينَ أَنْ يَشْرَحَ - الآنَ - فِي...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث
أعلى