عمّار كشيّش

اغنياتٌ تضغطُ جسدي من جهة السماء منتمية للماء ولا تعبر للضفة الاخرى حيث المكتبة الحديثة المغلقة غالبا من خلال زجاجها ترى ايماءات (يا نيس ريتسوس ) زجاجها يراسل بلوراتٍ في دول عصرية نجماتٍ مصنوعة بعناية مثلما يصنع الفلاح سنبلة رز نجمات وبلورات زجاج المكتبة زخات مطر واقعية أو سريالية يراسل غيماتٍ...
تعلمني همساتك أن اتماهى مع رائحة المزارع وألوّح بين الباب وطائر يرتفع أنا أغنية مازالت يرقةً أنا يرقة تلسع الجلد وتتأهب للسمو عبر الصباحات ألوّح وانام ثم اشرب ماءً من بار في حلم لحلمي لون الأجنحة المرتفعة قليلاً فوق الشجيرات أمام حلمي أكاسيا أراك تمشين في حلمي تخرجين من القبو في السرداب تُحاك...
الى ياسر البراك أمي تفسر الاحلام مهما كانت سوداويتها بإيجابية : * اللون الاسود كحل في عيون عسلية ضاحكة، او فحم يدغدغ شاي الاصدقاء . الافعى حبل غسيل لتجفيف ملابس الهجرة، او حبل لربط زورق كي لاينزلق في النهر ويضيع في بحر حالك النورس: هدية من عاشق مغترب ٲو بعيد . القمر: تفاحة الجسد الحار. المطر...
السماء الاولى ( ديباجة ) تعددت صورة المرأة وتمثلاتها عند الكثير من الشعراء والذين تشكلت رؤاهم وتكونت تصوراتهم عند تناولها في اشعارهم ومن خلال ذلك اجتهدوا كثيرا في التعبير عن رغباتهم ومشاعرهم تجاهها ونظرتهم اليها. وقد تباينت ايضا رؤية الشعراء في تأسيس نمط نموذجي للعلاقة بين الرجل والمرأة واتسمت...
الى الذي أحبته الجنة فأخذته نحوها سريعا الى حسنين حسن الشرطي والملاك والانساااااااااااااااااان كل كلام تنزفه تهطله من منصة الرمل عميقا في هاجس البحر كحل في بياض السجلات المشتعله منتشر في الافق *************** يأتي طير وبيض في زاوية خضراء أو حجريه أفي سبخة...
"أفضّل الكتابة بقلم الرصاص. أحبّ ملمس الكتابة خشنًا، كملمس القبلات الوحشية". عمار كشيش لموقع " ألترا صوت" تنهض القصيدة الحديثة – قصيدة النثر خاصة - عند بعض شعرائنا على بعض الخصائص الفنية التي تتميز بها اللغة تركيباً ومعنى . و"التغريب" هو تقنية فنية تقع على اللغة ومن ثم المعاني ، بحيث تجعل...
جاء لم يكن متاخرا او فارغا من ورد الحديقة اصابعه مثقلة بغبار الطلع الآتي من جذوع الطباشير صلاة الفجر للآن في فمه لحنها طفولي المشاحيف غارقة في عينيه دمه يمتص طماطة مشوية في ضحكة الجوري الشرايين مسكونة بدفق الهور كان يجري بقضيب ساخن وفروج البردي ضاحكة ملساء جاء نقيا بطفولة العام عاليا...
عصافيرك لم تطلقها في السجون حنطتك لم تنثرها في تراب القبور البليل لكنك أطلقت طائرة ورقية تقصف وتهزم الملوك هادئة رويدا يصعد عطر من وردة حمراء عاليا بأصابع راعشة يلمسها جلجامش يندى الغبش في صلوات الليل يعود طائر الخطاف يقرأ في البيت رسائل الجندي يرسم على الحائط...
يزأر وحش المصيبة يغرس أسنانه في البرتقالة ونشيدها كفي المرتعشة تومئ لرقص سنابل الشعير في الأكياس المليئة بالقش تلمس حائرة جثمان وردة الأقحوان اصمتي مثل غيمة تشتهي شجرة زغردي مثل غيمة فاض صبرها فمارست الحب مع شجرة أمام مركز البوليس مثل فتاة تذوب بستارة النافذة المبلولة بالوردات عوّلتُ، مددت...
حين كتب مرثية اتضح أنه تغزل بحبيبته النائمة في متجر الفواكه ومدثرة بعباءتها الفحمية حين كتب غزلاً شاهد حبيبته تستيقظ و تداعب كحلها المعجون بالدمع ومياه السقي كحلها المنتشر بين الأغنيات المهيٲة للغد كٲنها الحنطة المسلوقة في نهاية الليل. حبيبته تهمس. : لا تٲخذوا الموتى لمقبرة بعيدة ما أجملهم هنا...
قبل الموت رسالة بالفحم شاعرٌ يرمي اعقاب سجائره وأصابعه ومشاعره التي تشبه باقات من الدغل البري في كل مكان من غرفته هذا مساءه الأخير هذا ما أعلنته النوارس في شاشة غائمة. حول غرفته صباحا تجمّع النقّاد والمختصون بعلم الغيوم، أما المزارعون السرياليون فقد احضروا معهم أكياسا يجمعون بها غبار الطلع...
يفتكون (بغيمةٍ) قادمةٌ نحو منزلي (هي) الدخان الصاعد من مواقد النوارس هم يطرقون الابوابَ بمعاولهم مازلوا مستمرين في رفع المعاول وإنزالها لم يخجلوا من سمكةٍ تنمو في صخرةٍ من التأمل بلونه الشاعري يلسع الشجرة بقبلةٍ تحلق وتشبه هواء الليمون *** آه الشفاهُ محشوةٌ بعسل الآس ** الانتظار مثل نار تكوي...
(الاصواتُ ).... (الشجراتُ) تشعشعُ في غرفتي , تشبه نبضا ً او غيماتٍ تدغدغني اضحك \ابكي وافتحُ قنينةَ النبيذ المصنوعة من الاصباغ العجيبة يخيل لي انها حمراء او خضراء, تشبه البقدونس الشبابي على حافات السلّم أو بلون برتقالة منسية في دفء البيت ومتفسخة في النهاية كأنما هي (المرأة ) (البخور ) (الرشيقة )...
تحاول ان تسحبني من قبر التبغ. لديها خطط مستقبلية : ستنظف فمي اولا لكي يكون صالحا للقُبل ،والابتسامة ، والصفير والغناء والعض مثلما تعض قطة صغارها (انا استعمل العض والركض في الكوارث) . ثم تنظف رئتيّ تعصرهما بكفيها مثلما تعصر قميصي الدراسي ،ثم قميص العمّالة، ثم تُجلسني كتلميذ امامها وتعطيني دروسا...
(المقطع الأخير) أغنية: كأنها امرأة مجنحة تبتعد عن النخيل صديقي العريان يغلق فم المطرب الأجنبي بسدادة طينية ولا يسيء الخلق وينصت لوجعي القادم والطازج عند منتصف الليل: أضعُ قنينة الشاي على جُرحي وجعي ربما جمرة أطبطبُ على نعاس العشب في وشم تحمله السيدة مسترخيةً في سرير من قصب السكر هنا ربما...

هذا الملف

نصوص
15
آخر تحديث
أعلى