سلام حربه

لن انس اليوم الذي سكن فيه ذلك الرجل الطويل القامة بيت مراد افندي في مدخل محلتنا القديمة..كان شعره فضيا منسدلا على كتفيه ولحيتة كثة تأكل معظم ملامح وجهه وشاربه الابيض الغليظ يطمر فتحة فمه فقد صُدمنا نحن الاطفال حين رأيناه،قلنا كيف يتناول هذا الرجل طعامه..؟ اسميناه الدرويش نحن ابناء محلة الخسروية...
لم يغمض لي جفن ولا لزوجتي منذ عدة ايام وفرت احلامنا الشحيحة باجنحة من ارق ، كان يصلنا بكاء ابني سلوان من غرفته يشخط سكون الليالي الدامسة بالقلق والترقب..استدارت لي زوجتي وكلمتني بصوت مثخن بالحرقة والعتاب.. _ هل قلبك من حجر..؟الا تسمع انين ابنك الذي تتفطر له جدران البيت..؟ جلستُ على السرير وظلام...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى